للمرة الثانية عشرة على التوالي تطلق DW مسابقتها العالمية "البوبز" لأفضل الأنشطة على شبكة الإنترنت. ويمكن تقديم الترشيحات بأربع عشرة لغة حتى الثالث من مارس/آذار 2016.

ونظراً للصعوبات التي تواجهها حرية الرأي عبر الإنترنت في عصرنا الحالي كتبت عضو لجنة التحكيم السابقة، كلير أولريش في إحدى المقالات على صفحة "البوبز" باللغة الإنجليزية: "حرية الرأي في الإنترنت تمر في مرحلة معقدة تشبه قصة رواية كاتش-22.“ وفي المرحلة الحالية أصبح نشاط الجيل الجديد على الشبكة العنكبوتية خاصة بعد هجمات باريس أكثر ضرورة. في المقابل نجد أن النشاط الإلكتروني يتعرض للرقابة والاضطهاد في الكثير من دول العالم ويعرّض صاحبه للخطر. من هذا المنطلق تبحث DW للمرة الثانية عشرة على التوالي عن أفضل المشاريع والنشاطات التي تدعم حرية الرأي والتعبير وكذلك المجتمع المدني عبر الشبكة العنكبوتية. وابتداء من اليوم 4 فبراير/شباط وحتى 3 مارس/آذار يمكن لمستخدمي الإنترنت ترشيح المواقع والمشاريع المفضلة لديهم عبر موقع المسابقة موقع مسابقة البوبز العالمية ضمن 4 فئات مشتركة إضافة إلى فئة عن كل لغة من لغات المسابقة البالغ عددها 14 لغة.

لجنة تحكيم عالمية ومستقلة

إن العدد الكبير للغات مسابقة "البوبز" ذات الشهرة العالمية يمنحها ميزة فريدة. ويجد هذا التنوع انعكاسه أيضا في لجنة التحكيم العالمية. تضم اللجنة في عضويتها خبيرا عن كل لغة يقوم باختيار أفضل الترشيحات لخوض المرحلة النهائية للمسابقة التي تشهد ترشيح عدد كبير من المشاريع.

وتمثل اللغة العربية في لجنة التحكيم لهذا العام الصحفية والشاعرة الكويتية منى كريم، والتي تُعد رسالة الدكتوراه في الولايات المتحدة. وسبق لمنى أن نشرت مجموعتين شعريتين باللغة العربية. ومنى كريم واحدة من محرري Migrant-rights.org، وهي منظمة تكرس عملها لتقديم تقارير عن أوضاع العمال المهاجرين في الشرق الأوسط.

فئات جديدة وجائزة خاصة

المرحلة الأولى من المسابقة تبدأ بترشيح المشاريع من قبل المستخدمين لفئات المسابقة في مجالات "التحول الاجتماعي" و "التكنولوجيا من أجل الصالح العام" و الفن والثقافة" و "الصحافة المجتمعية"، إضافة إلى فئة خاصة بكل لغة من لغات المسابقة. بعد ذلك تقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل الترشيحات لخوض المرحلة النهائية من المسابقة، مع العلم أنه وصل أكثر من 4800 ترشيح في مسابقة العام الماضي. وسيتم نشر القائمة النهائية من قبل دويتشه فيله يوم 31 مارس/آذار.

خلال الفترة بين 31 مارس/آذار و 2 مايو/أيار سيقوم مستخدمو الإنترنت بالتصويت لصالح المشاريع المفضلة لديهم من أجل اختيار الفائزين في جائزة الجمهور. وسبق أن شارك أكثر من 120 ألف شخص في عمليات التصويت السابقة.

في الثاني من مايو/أيار- وهو اليوم الذي يسبق اليوم العالمي لحرية الصحافة- ستعلن لجنة التحكيم العالمية عن أسماء الفائزين في المسابقة. وستقوم إدارة دويتشه فيله باختيار الفائز بجائزة حرية الرأي والتعبير للمرة الثانية. وكان المدون السعودي رائف بدوي قد فاز بهذه الجائزة الخاصة في العام الماضي. وسيستلم الفائزون جوائزهم يوم 14 يونيو/حزيران ضمن فعاليات منتدى الإعلام العالمي في مدينة بون.