تعتمد دول عديدة على الطاقة النووية بشكل كبير إلى درجة أن القائمين على مفاعلات الطاقة النووية في روسيا أعلنوا عن تنظيم مسابقة لاختيار "ملكة جمال الطاقّة النووية" لعام 2009 تشارك فيها نحو 31 من الموظفات العاملات في هذه المفاعلات إلى جانب أخريات تم اختيارهن للمشاركة في هذه المسابقة.

ونشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية على موقعها الالكتروني يوم أمس (18 فبراير/شباط) تقريرا حول هذا الموضوع أوضحت فيه أن الهدف من وراء هذه المسابقة هو تغيير الصورة السّلبية المعروفة عن "الطاقة النووية الخطيرة".

مسابقة "خالية من الذوق"

وأثارت هذه الفكرة جدلا واسعا في روسيا، ففي الوقت الذي تجمّعت فيه الموظفات أمام مفاعل كرومل للطاقة النووية لالتقاط الصور لهن وهن يرتدين ملابس السباحة تجمع معارضو استخدام الطاقة النووية أمام المفاعل وشرعوا بقذفهن بالطماطم وأكياس الألوان السّائلة وكذلك في بعض الأحيان بالحجارة.

وعلى الرّغم من أن هذه الفكرة قد مرّت بسلام في روسيا إلاّ أنها قوبلت بالكثير من الاعتراضات في ألمانيا التي يرى الكثيرون فيها أن فكرة هذه المسابقة "خالية من الذوق". وعن السبب الحقيقي لتنظيم مسابقة "ملكة جمال الطاقة النووية 2009"، يقول المنظم المسؤول إيليا بلاتونوف إنه "يرغب في تنظيم احتفالية للنساء".

جمال على عدة مستويات

كما تختلف المشاركات في المسابقة فيما بينهنّ، إذ توجد بينهن النحيفات والبدينات وكذلك المتابعات للموضة وكذلك ربّات البيوت. ومن بين المشاركات في المسابقة، الطالبة الروسية سفيتلانا التي تدرس فنون الأزياء وكانت حصلت من قبل على لقب "ملكة الأناقة عام 2008".

وتشارك في المسابقة نساء تتراوح أعمارهن بين 18 ­و35 عاما. ويتم اختيار الفائزات عبر أحد المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت. هذا، ومن المقرر إعلان النتيجة في الخامس من شهر آذار/مارس المقبل. وستحصل الفائزات الثلاثة الأولى على رحلات إلى كوبا والمغرب. يُشار في هذا السياق إلى أن القائمين على المسابقة قد رفضوا إعطاء الفائزات جوائز مالية رغبة منهم في منح هؤلاء النساء وهن من الأمهات العاملات في معظم الأحيان بعض المتعة من خلال السّفر.