قال تقرير أعدته منظمة "وان كامبين" المعنية بمكافحة الفقر أن بعض الدول ألأوربية انخفض دعمها لقضايا التنمية ومكافحة الفقر جراء دعم استقبال اللاجئين، وبين التقرير أن دولا مثل فرنسا وألمانيا تصرفت بشكل أفضل يحتذى به.
إعلان
تستعين العديد من الدول الأوروبية بميزانياتها المخصصة للمساعدات التنموية في تمويل إمدادات اللاجئين داخل أراضيها، مما يؤثر على مساعداتها التنموية الخارجية. وجاء في تقرير نشرته منظمة "وان كامبين" المعنية بمكافحة الفقر والأمراض اليوم الثلاثاء (20 أيلول/ سبتمبر2016) أن الإسهام السويدي في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل تراجع لذلك هذا العام على سبيل المثال.
وبحسب التقرير، انفقت هولندا أكثر من 20% من مخصصات المساعدات التنموية على إمدادات اللاجئين داخل أراضيها، وقررت أن تذهب كافة الزيادات المخططة في ميزانية المساعدات التنموية لهذا العام والعام المقبل لصالح تغطية تكاليف مساعدات اللاجئين داخل البلاد.
وفي المقابل، تصرفت ألمانيا وفرنسا على نحو مختلف يحتذى به، حيث قررت الدولتان عدم استخدام ميزانيتهما المخصصة للمساعدات التنموية في تغطية تكاليف استقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين على أراضيهما، وقررتا بدلا من ذلك "مكافحة أسباب اللجوء في الدول التي ينحدر منها اللاجئون".
وبحسب قواعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يمكن للدول المانحة تسجيل تكاليف مساعدات اللاجئين داخل أراضيها في العام الأول من وصول اللاجئ على أنها مساعدات تنموية. ويعيش معظم اللاجئين في دول نامية. ولا تحصل تلك الدول - بحسب التقرير - على دعم كاف لتوفير إمدادات اللاجئين بسبب تغيير مصارف مخصصات المساعدات التنموية لدى الدول المانحة.
ع.أ.ج/ ح ح (د ب أ)
سبع مدن رائدة في مجال التنمية المستدامة
نصف عدد سكان العالم يعيشون في المدن، لكن الكثير من المدن الكبيرة تعاني من التلوث البيئي والضوضاء والازدحام والنقص في السكن الصحي. وهناك بعض المدن التي تمكنت من الجمع بين التنمية المستدامة وظروف العيش الحديثة.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Wilms
مدن رائدة في مجال الحفاظ على البيئة
في طريق الاتسدامة تحتاج المدن الكبيرة إلى خطط بديلة لتوفير الطاقة والحفاظ عليها وإلى نظام بيئي صحي يحمي من الانبعاثات ويطور أنظمة مواصلات تراعي البيئة والحياة الاجتماعية لسكان المدينة. ليس الجمع بين هذه العناصر بالأمر الهين. وذكرت منظمة "وورلد واتش" المهتمة بأبحاث التنمية المستدامة أن بعض المدن قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال.
صورة من: AP
ملبورن ... أستراليا
استطاعت مدينة ملبورن الأسترالية الحفاظ على مناطق خضراء شاسعة في المدينة تبلغ مساحتها 480 هكتارا، وهي عبارة عن متنزهات يستفيد منها سكان المدينة. ونجحت إدارة المدينة أيضا في تحويل 46 هكتارا من الشوارع ومواقف السيارات لمناطق خضراء بهدف تحسين النوعية البيئية للمدينة. وتطمح ملبورن إلى الزيادة في مساحات المناطق الخضراء لتصبح بمستوى 20 مترا مربعا لكل مواطن في المدينة.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. La-Roque
شنغهاي ... الصين
في مسارها السريع وتطورها الاقتصادي والسكاني تحتاج مدينة شنغهاي الصينية إلى بدائل في إنتاج الطاقة، خاصة وأن الصين تشكل المستهلك الأكبر للطاقة في العالم وهو المسبب لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقد وضعت شنغهاي خطة طموحة لزيادة الاعتماد على الطاقة البديلة لتصل لنحو 12 بالمائة من مجموع الطاقة المستخدمة فيها، يوجد في شنغهاي بالإضافة إلى ذلك أول مجمع في الصين لإنتاج الطاقة بالرياح.
صورة من: ddp images/AP Photo
فرايبورغ ... ألمانيا
تتميز المدينة الجامعية فرايبورغ بشبكة مواصلات قريبة من السكان. ولا يحتاج الطلبة وسكان المدينة فيها لأكثر من 300 متر ليجدوا موقف حافلات أو محطة قطار أو ترام للإنتقال بين الشوارع ومناطق المدينة.
صورة من: Marton Radkai
فانكوفر ... كندا
توفر مدينة فانكوفر فرص عمل كثيرة في مجال الطاقة البديلة، بكما تأخذ مبانيها وناطحات سحابها عنصر البيئة بعين الاعتبار. وتدعم المدينة المشاريع الغذائية المحلية للنقص من حركة نقل المواد الغذائية بالمدينة. ووضعت المدينة خطة لجعل فانكوفر المدينة الأكثر حماية للبيئة في العالم بحلول عام 2020، وتتضمن الخطة دعم المشاريع المحافظة على البيئة في المدينة.
صورة من: Don Emmert/AFP/Getty Images
سنغافورة
تعد سنغافورة البلد الأول في العالم بالنظر إلى مشاريع تحلية المياه وهو ما يجعل المياه في وسط اهتماماتها في مجال التنمية المستدامة. أغلب مياه الأمطار في سنغافورة تُجمع وتُخزن وتصبح قابلة للشرب بعد تحليتها وإعدادها. بالإضافة إلى ذلك تفرض سنغافورة نظام رقابة صارم على نوعية المياه وعلى أنظمة مراقبة التلوث المائي.
صورة من: DW / Roxana Isabel Duerr
بونه ... الهند
تعد بونه واحدة من أسرع المدن نموا في العالم، وكانت المدينة تعاني من أزمة في نظام المواصلات. وبعد تطبيق نظام نقل الركاب السريعة بالحافلات، (التي تشابه حافلات النقل الكورية كما في الصورة)، أصبحت المدينة رائدة في مجال النقل المنظم. تنتشر خطوط النقل الجديدة على مسافة 30 كيلومترا وتنقل أكثر من 100 ألف شخص يوميا.
صورة من: picture alliance/Yonhap
برشلونة ... إسبانيا
تسعى برشلونة إلى تحسين علاقة سكان المدينة بالطبيعة وجعلها أكثر اتساقا. المدينة هي أيضا موطن لأكثر من 2000 نوعا من النباتات و 28 نوعا من الثدييات و184 نوعا من الطيور، بالإضافة إلى العديد من الزواحف والأسماك.