1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نهب مساعدات وغوتيريش يندد بـ"الفترة الأكثر وحشية" في حرب غزة

صلاح شرارة أ ف ب ، رويترز، أ ب ، د ب أ
٢٣ مايو ٢٠٢٥

مع بدء تدفق المساعدات، واصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية والجوية المكثفة في غزة. وقال غوتيريش إن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي". وتعرضت شاحنات مساعدات للنهب في غزة.

فلسطينيون في مخيم النصيرات يتكدسون أمام مخبز للحصول على خبز بعد دخول المساعدات من جديد (22/5/2025)
قال غوتيرش إن جميع المساعدات التي سمح بدخولها حتى الآن لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب الوضع تدفقا هائلا من المساعدات.صورة من: Hassan Jedi/Anadolu/picture alliance

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة (23 مايو/ أيار 2025) أن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي"، بينما تم نهب 15 شاحنة مساعدات في القطاع بعد سماح إسرائيل بدخولها.
 وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. 

وفي نيويورك، قال غوتيريش إن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي" مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري. وأضاف "يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير".
 وأشار غوتيريش الى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن 107 شاحنات تحمل الطحين (الدقيق) ومواد غذائية أخرى بالإضافة إلى إمدادات طبية دخلت قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم أمس الخميس ليصل الإجمالي إلى 305 شاحنات منذ أن خففت إسرائيل حصارها يوم الاثنين.

أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة

02:25

This browser does not support the video element.

نهب 15 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية

لكن وصول الإمدادات إلى من يعيشون في خيام وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة يتم بنحو متقطع بينما يقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن غزة بحاجة إلى دخول ما بين 500 و600 شاحنة على الأقل محملة بالمساعدات يوميا.

وقالت شبكة تضم تحت لوائها جماعات إغاثة فلسطينية إن 119 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة حتى الآن منذ تخفيف إسرائيل حصارها في مواجهة انتقادات دولية. لكن التوزيع متعثر بسبب عمليات نهب نفذتها مجموعات من الرجال، بعضهم مسلحون، قرب مدينة خان يونس.

ومن جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة في بيان تعرض 15 شاحنة تابعة له "للنهب في وقت متأخر من الليلة الماضية جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج".
وأورد البيان "الجوع واليأس والقلق بشأن ما إذا كان سيتم إدخال مزيد من المساعدات الغذائية تساهم في تفاقم انعدام الأمن"، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى "إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع".

عشرات القتلى في أنحاء قطاع غزة

وسمحت إسرائيل بدخول الحد الأدنى من المساعدات إلى قطاع غزة مع مواصلتها هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني المحاصر. وأفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير وكالة فرانس برس بمقتل 71 شخصا وبـ"سقوط عشرات الجرحى" وفقدان كثر تحت الأنقاض في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه الجمعة.

وأفادت مستشفيات ناصر والأقصى والأهلي التي تم نقل الجثث إليها بأن هناك 10 قتلى من خان يونس، وأربعة من بلدة دير البلح وسط القطاع وتسعة من مخيم جاباليا للاجئين شمالي القطاع.  

 

إخراج قتلى ومصابين من تحت الأنقاض في جباليا صورة من: Omar Ashtawy/APA Images/ZUMA Press Wirepicture alliance

باريس والرياض وحل الدولتين

وسياسيا، دعت فرنسا والسعودية اللتان ترأسان مؤتمرا دوليا بشأن القضية الفلسطينية الشهر المقبل إلى اتخاذ "إجراءات" ملموسة لتنفيذ "خطة" نحو حل الدولتين. وتترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمرا دوليا في نيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران لإعطاء دفع لحلّ الدولتين.

وخلال اجتماع تحضيري للمؤتمر اليوم الجمعة (23 مايو/ أيار 2025)، قالت آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة إنه في سياق الحرب في غزة و"توسع الاستيطان في الضفة الغربية"، هناك "ضرورة ملحة ليعود الى الواجهة البحث عن حل سياسي".

وأضافت "يجب أن يكون مؤتمر يونيو/ حزيران خطوة حاسمة نحو التنفيذ الفعال لحل الدولتين. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأصرت على الحاجة إلى "نزع سلاح وإزالة حماس" من أجل بناء "إطار قوي وموثوق لليوم التالي".

ومن جانبها، أكدت منال رضوان، مستشارة وزير الخارجية السعودي، أن نتائج هذا المؤتمر "يجب أن تكون أكثر من مجرد إعلان بل يجب أن تكون خطة عمل"، مؤكدة أن السلام في المنطقة "يبدأ بالاعتراف بفلسطين".

وفد عربي بحث في باريس جهود إنهاء الحرب

وفي باريس، بحث وفد عربي ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة الفرنسية، اليوم الجمعة، الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وعقد وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والوزير الأردني أيمن الصفدي والوزير المصري بدر عبدالعاطي اليوم اجتماعا مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وفق بيان مشترك صادر عن الدول العربية الثلاثة.

وخلال الاجتماع ناقش الوزراء "دعم المساعي الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، وتنفيذ حل الدولتين وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والازدهار للمنطقة".

تحرير: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW