1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مساعدات طبية ألمانية لضحايا الكارثة الإنسانية في الصومال

١٥ سبتمبر ٢٠١١

يزداد عدد الدول والمنظمات التي تمد يد المساعدة الإنسانية إلى الصومال. وتلعب ألمانيا دورا بارزا في هذه المساعدات. دويتشه فيله زارت إحدى المستشفيات في مقديشو، حيث يعمل فريق طبي ألماني.

صورة من: DW

بمجرد الوصول إلى مستشفى بنادر، أحد المستشفيات الكبيرة في مقديشو تشعر بحقيقية المأساة التي يعاني منها الصوماليون بسبب المجاعة التي عصفت بالبلاد. ومن أجل تخفيف المعاناة المتراكمة على كاهل المواطن الصومالي، الذي وقع بين مطرقة الحرب وسندان المجاعة، حضر فريق طبي ألماني إلى مقديشو، وباشر عمله في مستشفى بنادر، الذي يستقبل عددا كبيرا من المرضى، ولاسيما الأطفال المصابين بأمراض الحصبة والكوليرا وحالات سوء التغذية الشديدة.

"نحاول معالجة كل الحالات لتخفيض عدد الوفيات"

واستلم الفريق الطبي الألماني إدارة قسمين من المستشفى، وتقول الدكتورة ياسمين هيلر، التي تعمل ضمن أعضاء الفريق في حديث مع دويتشه فيله " وصلنا إلى الصومال لمساعدة الشعب الصومالي، ونحن الآن في مستشفى بنادر." واستطردت الدكتور هيلر "توفي بعض الأطفال بسبب سوء التغذية، لأن الأزمة الإنسانية في المستشفى كبيرة جدا، ولكننا نحاول معالجة كل الحالات لتخفيض عدد الوفيات لدى هؤلاء الأطفال على الرغم من الوضع الأمني المتدهور في مقديشو."

الدكتورة الألمانية ياسمين هيللر تعالج أحد الأطفال المرضىصورة من: DW

إلا أن هيلر وزملاءها لم يترددوا في القدوم إلى أكثر الأماكن خطورة في العالم مثل الصومال "الوضع الأمني مترد للغاية ولا يمكنك التحرك بدون حماية أمنية، إلا أن الإنسانية دفعتنا لإنقاذ آلاف البشر الذين يموتون كل يوم في هذا البلد، الذي يحتاج إلى مساعدة حقيقية."

" الحمد لله طفلي يتماثل إلى الشفاء"

العمل الإنساني الذي يقوم به الفريق الطبي الألماني في مستشفى بنادر يبعث الأمل في نفوس الكثيرين، ممن يواجهون ظروفا إنسانية قاسية، ومن هؤلاء حاوا جمعالي، التي نقلت طفلها المصاب بالكوليرا إلى المستشفى "سعدت جدا بوصول أطباء ألمان إلى المستشفى، وطفلي يشعر الآن بتحسن بعد جهود هؤلاء الأطباء" وتضيف حاوا في حديث مع دويتشه فيله "يعرفون الإنسانية، ويعاملوننا بلطف، ويعطوننا الدواء، والحمد لله طفلي يتماثل للشفاء."

الدكتورة الصومالية لول محمد التي تعمل في مستشفى بنادرصورة من: DW

أما فرحية، المصابة بمرض مجهول فلم تفقد الأمل في الشفاء، وتروي معاناتها لـ دويتشه فيله قائلة "أنا أعيش في إحدى المخيمات بمقديشو، وتم نقلي إلى المستشفى بعد إصابتي بمرض لم أتعرف عليه. ولكنني الآن في قسم الأطباء الألمان، وهم يعالجونني." وهذا الفريق جزء من فرق طبية وصلت إلى مقديشو، إلا أن هذا الفريق يدير أقساما من مستشفى بنادر، الذي بات وجهة النازحين الصوماليين الذين تعرضوا إلى خطر الموت.

" وصول الأطباء الألمان سيساعد على تحسين المستشفى"

وأعربت إدارة المستشفى عن امتنانها للدورالذي يقوم به الفريق الطبي الألماني لمساعدة الصوماليين، الذين يزرحون تحت وطأة الفقر "نحن سلمنا إدارة بعض أقسام المستشفى للأطباء الألمان." قالت الدكتورة لول محمد، رئيسة قسم الأطفال في مستشفى بنادر، مضيفة " إن وصولهم سيساعدنا على تحسين المستشفى لأن لديهم بعض الإمكانيات." وأثنت الدكتورة لول على الجهود الألمانية الحثيثة، الرامية إلى إخراج المواطن الصومالي من أزمته الحالية "نشكر الحكومة الألمانية لأنها تدعم شعبنا من خلال إرسال فريق طبي متكامل."

أطفال الصومال يعانون من الجوع والمرضصورة من: DW

وتنتشر الأمراض لدى أطفال الصومال بسبب المجاعة التي اجتاحت البلاد بعد انعدام الأمطار الموسمية، مما دفع المتضررين من الجفاف إلى النزوح إلى مقديشو، بحثا عن حياة أفضل قد تنسيهم ويلات المجاعة التي جعلتهم يهجرون قراهم ويلجؤون إلى مقاديشو التي لم تعرف السلام منذ 20عاما.

عبد القادر فودي- مقديشو

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW