في تطور جديد للكشف عن ملابسات حادث الطائرة الألمانية المنكوبة، عثر المحققون على أدلة تشير إلى أن مساعد قائد الطائرة أخفى حالة مرضية عن رؤسائه. والرئيس الألماني يتعهد بدعم أسر ضحايا الطائرة الألمانية المنكوبة.
إعلان
قال ممثلو الادعاء الألماني اليوم الجمعة (27 آذار/مارس 2015) إنهم اكتشفوا دليلا يظهر أن أندرياس لوبيتس، مساعد قائد الطائرة الألمانية الذي يشتبه في أنه أسقطها عمدا، أخفى عن الشركة حالة طبية لم يذكروا ماهيتها.
وقال مكتب الادعاء في دوسلدورف حيث كان يقيم لوبيتس وحيث كانت الطائرة متوجهة بعد إقلاعها من برشلونة "صودرت وثائق ذات محتوى طبي تشير إلى وجود مرض وعلاج وصفه الأطباء". وأضاف "حقيقة وجود ملاحظات تتعلق بمرض وتقول ضمن أشياء أخرى إنه غير قادر على العمل وعثر عليها ممزقة وكانت حديثة بل إن بعضها يعود ليوم الجريمة.. تؤيد الافتراض المبني على الفحص المبدئي بأن المتوفى أخفى مرضه عن رؤسائه وزملائه في العمل".
وعثر المحققون على تصريح بـ "إجازات مرضية مفصلة وممزقة" كانت سارية أيضا في يوم الحادث. في المقابل، لم يتم العثور على أي رسالة وداع أو ما يمكن أن يشير إلى أن الحادث تم الإعداد له مسبقا. وكانت تقارير صحفية ألمانية قد ذكرت أن مساعد الطيار، الذي يصفه أقاربه بأنه رياضي و"عالي الكفاءة"، عانى من اكتئاب شديد خلال تدريبه على الطيران قبل ست سنوات.
وأعرب الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن تعازيه لأسر ضحايا الطائرة الألمانية المنكوبة، متعهدا بدعمهم. وقال غاوك اليوم الجمعة عقب حضوره قداس على أرواح الضحايا في مدينة هالترن الألمانية إن مواقف الأزمات تثبت "أننا نعيش في مجتمع انساني وليس فقط كائنات تتحرك. تجدر الإشارة إلى أن مدينة هالترن الواقعة على أطراف منطقة الرور غربي ألمانيا كانت الأكثر تضررا من حادث الطائرة، حيث كان على متنها مجموعة مكونة من 16 تلميذا ومدرستين من مدرسة "يوزيف كونيش" الثانوية. وقال غاوك موجها حديثه إلى زملاء وأسر التلاميذ الذين لقوا حتفهم في الحادث إنه لا يمكن تحاشي كافة الآلام الناجمة عن هذا الحادث، "لكن لدينا سواعد لنقدم بها المساعدة حيثما نستطيع".
سقوط طائرة جيرمان وينغز ومسلسل حوادث الطائرات
تحطم طائرة جيرمان وينغز في جنوب فرنسا والتي كانت في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف، يفتح مجددا ملف حوادث الطائرات المنكوبة أخيرا. بعض المعلومات في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Christiansen
بحسب شركة جيرمان وينغز الألمانية للطيران فإن طائرتها التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية ظهر اليوم الثلاثاء انحدرت بشكل حاد لمدة ثماني دقائق قبل أن تسقط على الأرض. وأسفر الحادث عن مقتل 150 شخصا من بينهم حوالي 67 ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
سلمت شركة أيرباص الطائرة ايه 320 لشركة لوفتهانزا (المالكة لجيرمان وينغز) عام 1991 وبلغت ساعات طيرانها 58 ألف و300 ساعة خلال نحو46700 رحلة. (صورة لطاقم الإنقاذ قرب مكان تحطم الطائرة).
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
شركة أيرباص أعلنت أنها أرسلت فريقا تقنيا لمعاونة السلطات الفرنسية في كشف ملابسات الحادث. وتعد المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة من الأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
أيرباص صرحت أن الطائرة المنكوبة التي تحمل رقم إنتاج 147 تعد واحدة من أقدم طائرات أيه 320 قيد الخدمة.
صورة من: DW/N. Martin
أفادت مصادر في قطاع التأمين أن شركة إليانز الألمانية للتأمين هي الشركة المؤمنة على طائرة جيرمان وينغز المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الماضي، وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وقعت 12 حادثة طيران راح ضحيتها حوالي 641 شخص. صورة لتوني تايلور المدير العام للاتحاد الدولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nic Bothma
من أشهر حوادث الطائرات العام الماضي كانت حادثة اختفاء طائرة تابعة للخطوط الماليزية، كانت متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، ولم يعثر لها على أثر حتى اليوم.
صورة من: STRDEL/AFP/Getty Images
اختفت الطائرة بوينغ 777- 200 (MH 370) التابعة للخطوط الماليزية في الثامن من آذار/ مارس العام الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
صورة من: cc-by-sa/Laurent Errera/L'Union
كان عام 2014 كارثيا على الخطوط الماليزية. ففي يوليو/ تموز من نفس العام سقطت طائرة لها في شرق أوكرانيا.
صورة من: Reuters/Maxim Zmeyev
ولم يشمل تقرير (إياتا) لعام 2014 طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH 17) التي أسقطها صاروخ أرض جو مضاد للطائرات فوق أوكرانيا، كما يعتقد. وبالتالي لم يتم تصنيف سقوط الطائرة في خانة الحوادث.