1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مساع لتشكيل معارضة تكسر احتكار الإخوان والجيش للمشهد المصري

أحمد وائل - القاهرة٢٢ أكتوبر ٢٠١٣

بين غضب أنصار مرسي وفرح أنصار السيسي تدرس أحزاب ليبرالية اندماجها، وتستعد حركة "تمرد" الشبابية للمشاركة في الانتخابات المقبلة. هل تؤدي هذه الخطوات لتشكيل معارضة يمكنها تجاوز احتكار أنصار "المعزول" و"الفريق" للمشهد؟

Egyptians flash Rabia sign and hold placards during the anti-coup rallies following the Friday prayers on October 11, 2013 in Alexandria, Egypt. Pro-Morsi demonstrators have been staging over the past 101 days against the July 3 ouster of the democratically-elected leader by the powerful military. Ibrahim Ramadan / Anadolu Agency Keine Weitergabe an Drittverwerter.
صورة من: picture-alliance/AA

يعلق أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل لـ DW عربية التي كان لها دور كبير في ثورة 25 يناير وإسقاط مبارك على هذه الفرضية بالقول: "إن تشكيل معارضة في الوقت الراهن سيكون أمرا صعباً.. ندرك أن التأسيس لحركة معارضة في هذا التوقيت سيتطلب العمل على المدى الطويل، وسيواجه بصعوبات كثيرة، خاصة أن السلطة الحالية تمنح العسكر دوراً كبيراً". ويوضح ماهر في حديث لـ DW عربية أنه "منذ مظاهرات 30 يونيو/ حزيران كانت لدينا تخوفات من عودة فلول الحزب الوطني المنحل للحياة السياسية في مصر، ومشاركة بعض رموزه في هذه التظاهرات.. لهذا فكرنا في إيجاد طريق ثالث"، لكسر ثنائية الإخوان ومعارضيهم.

من هنا "سعينا لتأسيس حركة معارضة جديدة لفترة ما بعد مرسي، لا تطالب بعودته، ولا تؤيد النظام الذي تشكل بعد عزله، فقررنا تأسيس جبهة "طريق الثورة .. ثوار". وحسب أحمد ماهر فإن هذه الجبهة تجمع "كل التكتلات التي شاركت في ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وترفع شعاراتها وتذكر بأهدافها، وتقف أمام عودة الدولة الأمنية وظلم وزارة الداخلية المصرية، خاصة أن هناك سلطة جديدة في مصر ترتكب انتهاكات وتجاوزات لا يمكن السكوت عليها".

"معارضة الإخوان هي من أجل العودة للحكم"

أحمد ماهر ينتقد الطرفين، أنصار الحكم الحالي وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على السواء. ولا يرى ماهر أن مظاهرات أنصار مرسي تمثل "معارضة" حيث يقول لـ DW عربية "الإخوان، وتحالف دعم الشرعية بشكل عام، في وضع معارض من أجل عودتهم مرة أخرى للسلطة، لكن هدفنا من تأسيس معارضة جديدة مختلف". موقف الجبهة، التى تضم أكثر من 150 شخصية من النشطاء والسياسيين والكتّاب، يتجاوز الأزمة وحالة الجمود القائمة. ويقول ماهر موضحاً "لدينا ملاحظات على طريقة إدارة المرحلة الانتقالية، لكن لا توجد مساحة للتعبير عن معارضة من هذا النوع، حيث لم تعد هناك إمكانية لظهور أي ممثل لجبهتنا فى الإعلام المصري، سواء الرسمي أو الخاص، كما أن هناك حملة لتخوين كل من ينتقد السلطة الحالية، ووصفه بالطابور الخامس مثلاً.. من الواضح أن هناك توجيهات للإعلام بعدم ظهورنا على الشاشات!".

أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريلصورة من: dapd

وحين تسأله DW عربية هل يفكر بالمشاركة في الإنتخابات القادمة مثلا؟ يقول ماهر: "لم نحسم موقفنا بعد، لكننا نرى أن المعركة الحالية هى معركة تعديل الدستور المصري". ويشير ماهر إلى مشاركة كل من حركة "6 أبريل" وجبهة "طريق الثورة" فى جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وقد طالبتا بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، ورفض السلطات المطلقة لرئيس الجمهورية، وكذلك مراقبة مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية.

بيد أن أحمد ماهر ليس متفائلا بتجاوب لجنة الخمسين مع مطالب حركته ويشرح: "لم نخرج بانطباع مريح .. يبدو أن المناخ العام يدافع عن الإبقاء على مواد الدستور التى تسمح بالمحاكمات العسكرية للمدنيين. وكانت المفاجأة أن ممثلى حركة تمرد فى لجنة تعديل الدستور أعلنوا تأييدهم لاستمرار هذه المحاكمات". ويضيف قائلا: "انسحبت من الجمعية التأسيسة التى أعدت دستور 2012 بسبب سعي الإخوان لصناعة المواءمات مع أجهزة ومؤسسات الدولة، وأرجو ألا يتكرر ذلك، في مرحلة التعديل".

لجنة الدستور أو لجنة الخمسين المكلفة بإجراء تعديلات على الدستور المصريصورة من: picture alliance/landov

ويوضح خالد عبد الحميد، من مؤسسى جبهة "طريق الثورة.. ثوار"، لـ DW عربية أن الجبهة "لم تتشكل لتكون معارضة، وإنما لفتح الطريق لتكوين معارضة مختلفة عما يسمى بأنصار الشرعية، المطالبين بعودة محمد مرسي، وكذلك ضد القمع تحت مسمى الحرب على الإرهاب والانقضاض على الثورة". كما يوضح عبد الحميد أن "الجبهة لاقت هجوماً كبيراً، وأبرز الانتقادات كانت أن هذا التوقيت غير مناسب، لكن ذلك غير مقنع، نحن نفتح الطريق لتيار يرفع راية الثورة وشعاراتها، بالفعل، فى معركة يدعى أنصار مرسي ومؤيدو السيسي تمثيلهم للثورة، لكنهم في الحقيقة ينقضون عليها". ويرى عبد الحميد أن التركيز، حالياً، منصب على تعديل الدستور "يهمنا أن يكون الدستور المصري هو دستور الثورة".

"لا مجال لتشكيل معارضة قوية قبل الانتخابات"

أما الباحث وعضو البرلمان المنحل عماد جاد فيحلل فرص تشكل حركة معارضة قوية في حديث مع DW عربية قائلا: "لا يمكن الحديث عن معارضة حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية والوضع الحالي عبارة عن مرحلة انتقالية قصيرة. نحن لا نتكلم عن مرحلة ستستمر إلى عامين مثلا، ولكنها محددة بتوقيت محدد، ستنتهي عملية تعديل الدستور خلال شهر وسيتم التصويت عليه، وتبدأ بعدها الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية".

الباحث والنائب السابق عماد جادصورة من: privat

ويتهم جاد المعارضة الحالية بأنها "معارضة مسلحة". ويرى بأن "المعارضة التي يتبناها تيار الإسلام السياسي ترتبط بتفجيرات إرهابية تحدث بسيناء وبمناطق أخرى". ويضيف "جماعة الإخوان تتبنى موقفاً معارضاً من النظام الحالي، لكنها تمارس العنف لهذا يمكن وصفها بالمعارضة المسلحة".

ولا يرى جاد أن المناخ الحالي مناسب لتشكيل "معارضة" حيث يقول "الحركات والجبهات التي تتشكل حالياً تحاول أن تفرض نفسها على الواقع. ممثلوها أشخاص لم يعد لديهم أي تأثير على الواقع المصري، ويحاولون بهذه المحاولات أن يفرضوا أنفسهم مرة أخرى، لكن الوضع سيختلف إذا تمكنوا من دخول البرلمان القادم، حيث سيكون لهم وزن حقيقي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW