يقترب المسبار كيوريوسيتي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من كثبان نشطة، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسبار كثبانا نشطة خارج الأرض، في خطوة تهدف لاكتشاف كيفية تغير بيئة المريخ خلال مليارات السنوات.
إعلان
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أمس الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن المسبار كيوريوسيتي سيتفقد نشاط كثبان رملية متحركة خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحيط هذه الكثبان المتحركة والمعروفة بـ"كثبان باجنولد" بالطرف الشمالي الغربي من جبل ماونت شارب، وهذه الكثبان في حالة نشاط.
وأظهرت صور من المدار لحظة نشاط للكثبان وبعضها يتحرك بسرعة قد تصل إلى متر واحد كل عام بمقياس الأرض. ويتوقع أن يكون أحد الكثبان التي سيتم اختبارها بارتفاع بناية من طابقين وبعرض ملعب لكرة القدم.
مسبار "كيريوزيتي" يستكشف جبلا فوق المريخ
منذ عامين ومسبار "كيريوزيتي" يدور في أرجاء الكوكب الأحمر إلى أن بلغ مؤخرا جبل "ماونت شارب"، وهو أهم إنجاز حققه المسبار حتى الآن.
صورة من: NASA
حقق مسبار "كيريوزيتي" أكبر إنجاز له بعد بلوغه جبلا في المريخ. بداية ستتم دراسة المنحدرات السفلى للجبل قبل أن يتسلق المسبار إلى القمة عبر سلاسل "موري فورمايشان".
صورة من: NASA
بهذه الكاميرا تم تصوير الجبل. ومنذ عامين والمسبار يرسل صورا وعينات صخرية إلى الأرض. في السادس من أغسطس/ آب الماضي احتفل المسبار بعيد ميلاده الثاني.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/MSSS
يأمل العلماء أن تكشف عينات "كيريوزيتي" عن معلومات حول طبيعة المخزون المائي للكوكب، بعدما تم التأكد من وجود بحيرات وأنهار قديمة عليه.
صورة من: Reuters/NASA/JPL-Caltech/MSSS
توصل العلماء من خلال فحص العينات إلى وجود مواد مثل الكبريت والنيتروجين والفوسفور وغيرها، والتي تلعب دورا مهما في تكوّن الأجسام الحية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/NASA
المسبار الذي يبلغ وزنه 900 كلغ يعمل بالخلايا الشمسية وبطاريات النظائر المشعة.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Malin Space Science Systems
لا يصور "كيريوزيتي" محيطه فحسب، وإنما يلتقط أيضا صور "سيلفي" يبعثها إلى الأرض.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Malin Space Science Systems
إلى الآن، قام المسبار بمهمته على أكمل وجه. لكنه يواصل دورانه حول المريخ لعله يوما يصادف منافسه المسبار "أوبورتينتي".
صورة من: NASA/JPL-Caltech
مسبار "أوبورتينيتي" أدى مهامه أيضا بنجاح. فمنذ وصوله إلى المريخ هذا العام وهو يطوف فوق سطحه إلى أن قطع مسافة أربعين كلم، رغم أن القدرة المتوقعة له كانت 1 كلم فقط.
صورة من: picture alliance/dpa
وبذلك حطم "أوبورتينيتي" رقما قياسيا، ليطيح بجميع الآلات المتحركة خارج حدود الأرض، يقول رئيس قسم التطوير بوكالة ناسا الأمريكية جون كالاس.
صورة من: picture-alliance/dpa
وينقص مسبار "أوبورتينيتي" 2 كلم لقطع مسافة الماراتون المعهودة 42.2 كلم. ولهذا ستلقب المنطقة التي سيصل إليها المسبار أخيرا بـ"سفح الماراتون". الكاتب: أ. ستين-سيمون/ ه.فوكس/و.ب
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
ويعد هذه الاكتشاف هو الأول من نوعه، فهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها أي مسبار كثبانا نشطة والمرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف كثبان نشطة في أي مكان خارج الأرض. وتختلف الكثبان عن الموجات الرملية التي يحدثها هبوب الرياح لأنها تصنع انحدارا يسمح للرمال بالتحرك لأسفل.
وبدءا من أمس أصبح المسبار كيوريوسيتي على بعد نحو 182 متر من الوصول إلى "الكثيب 1." وفور وصول المسبار إليه فإنه سيستخدم ذراعه لجمع عينات لحساب أجهزة المعمل الداخلي وعجلته لنبش الكثبان لمقارنة مواد السطح بالمواد الداخلية. والمهمة هي دراسة كيفية تغير بيئة المريخ القديمة من الأجواء المطيرة الملائمة للحياة الميكروبية إلى أجواء أكثر قسوة وجفافا.