مستشار النمسا يطالب بتغيير سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي
٢٤ ديسمبر ٢٠١٧
حث المستشار النمساوي على مساعدة اللاجئين في أوطانهم أو القارة التي ينتمون إليها. ووصف سياسة اللجوء الأوروبية بـ"الفاشلة"، مطالباً، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، بعدم إجبار الدول الأوروبية على قبول لاجئين وإنهاء نظام الحصص.
إعلان
دعا مستشار النمسا الجديد، زيباستيان كورتس، (31 عاماً) إلى وضع نهاية للمحاولات "الفاشلة" لتطبيق نظام حصص لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي وحث على بذل جهود جديدة لمساعدة اللاجئين في أوطانهم.
وشغل كورتس سابقاً منصب وزير الخارجية، وهو يحكم الآن في ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف. وعندما كان كورتس وزيراً للخارجية كان من المنتقدين بشدة لقرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بفتح حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر في 2015.
"حصص اللاجئين غير منطقية"
وبعد أن أصبح مستشاراً للنمسا الأسبوع الماضي انضم زيباستيان كورتس لدول مثل المجر وجمهورية التشيك في الاعتراض على مقترحات تدعمها ألمانيا لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي. وطالب في حواره مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية في عدد اليوم الأحد (24 ديسمبر/ كانون الأول) دول وسط وغرب أوروبا باحترام أكبر للدول التي تقع في شرق القارة، وقال "في وسط وغرب أوروبا يجري كثيراً جداً النظر من أعلى لأسفل (نظرة فوقية) بالنسبة للدول الأعضاء الجدد في شرق أوروبا. وأكد المستشار النمساوي أن ذلك يخلق انفعالات سلبية. وأضاف أنه خصوصا في النمسا وألمانيا هناك حاجة إلى أدراك أن كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لها نفس القيمة والمكانة.
وتابع كورتس لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" إن "إجبار الدول على قبول لاجئين غير مجد لأوروبا هذا النقاش غير منطقي". وقال إن "المهاجرين الذي يتوجهون لأوروبا لا يريدون الذهاب إلى بلغاريا أو المجر. فهم يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو النمسا أو السويد".
وبدلاً من التوسع فيما وصفه بسياسة "فاشلة" دعا كورتس الاتحاد الأوروبي إلى "دعم الجهود الرامية إلى مساعدة المهاجرين في بلادهم أو في الدول المجاورة ، ربما عسكريا"، وقال "لو كان ذلك غير ممكن فيتعين مساعدتهم حينئذ في مناطق آمنة في القارة التي ينتمون إليها. يجب على الاتحاد الأوروبي دعم ذلك ربما حتى تنظيم ذلك ودعمه عسكرياً". ولم يتضح من مقتطفات المقابلة التي نشرتها الصحيفة نوع الدعم العسكري الذي يتصوره المستشار النمساوي الشاب.
ص.ش/ خ.س (رويترز، د ب أ، DW)
بالصور - أصغر رؤساء حكومة سناً في العالم بينهم عربي
عمره 31 عاماً فقط، سيباستيان كورتس على أعتاب أن يكون المستشار التالي للنمسا، مما يجعله من أصغر رؤساء حكومة سناً على الإطلاق. هنا نعرض أصغر رؤساء الحكومات سناً في العالم ومن ضمنهم عربي.
صورة من: Reuters/Z. Souissi
سيباستيان كورتس – النمسا
سيباستيان كورتس البالغ من العمر 31 عاماً على أعتاب أن يكون من أصغر قادة حكومة في العالم بعد فوز حزب الشعب النمساوي المحافظ الذي يترأسه في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017. كورتس الذي شغل منصب وزير الخارجية بالنمسا قد يرأس الحكومة المستقبلية كمستشار، وبذلك يصبح من أصغر رؤساء حكومة أوروبية على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/R.Jaeger
ماريو فريك – ليشتنشتاين
وفي كانون الأول/ ديسمبر 1993 أصبح فريك الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً فقط رئيس حكومة ليشتنشتاين. وهذا جعله أصغر رئيس حكومة في العالم. واستمر فريك في حكم سادس أصغر دولة في العالم حتى نيسان/ أبريل 2001. وفيما بعد بين عامي 2005 و 2014، شغل منصب رئيس نقابة المحامين في ليشتنشتاين.
صورة من: picture-alliance/dpa/KEYSTONE/S. Beham
بانديلي ماجكو – ألبانيا
كان ماجكو الذي يشغل الآن منصب وزير الدولة للمغتربين في ألبانيا، رئيساً لحكومة بلاده في الفترة من سبتمبر/ أيلول 1998 إلى أكتوبر/ تشرين الأول 1999، وكذلك من فبراير/ شباط إلى يوليو/ حزيران 2002. وفي عام 1998 عندما شغل منصب رئيس الحكومة، كان عمره 30 عاماً إلا أنه بدأ حياته السياسية في سن مبكرة حيث انتُخب كعضو بالبرلمان الألباني في عام 1992.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Simon
إيغور لوكسيك – مونتينيغرو
لوكسيك هو وزير خارجية مونتينيغرو الحالي من الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وشغل منصب رئيس وزراء من عام 2010 إلى عام 2012 حيث كان عمره لا يتعدى 34 عاماً. وقبل ذلك، كان وزيراً للمالية في مونتينيغرو (الجبل الأسود) منذ عام 2004، حيث لم يكن قد وصل بعد إلى 30 عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
بنظير بوتو – باكستان
في عام 1988، فازت بنظير بوتو بالانتخابات الباكستانية لتصبح أول امرأة في دولة إسلامية تتسلم رئاسة الوزراء في سن لا يتعدى 35 عاماً. أدت اليمين كرئيسة وزراء باكستان في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 1988، حيث شغلت المنصب حتى عام 1990 ثم مرة أخرى من عام 1993 إلى عام 1996. عادت لتترشح لرئاسة الوزراء في 2007، ولكن قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية، قُتلت بوتو في محاولة اغتيال إرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. röstlund
فيكتور أوربان – هنغاريا
هو رئيس وزراء هنغاريا الحالي، والمعروف بسياساته المناهضة للمهاجرين. قبل فترة حكمه الحالية، كان رئيساً للحكومة بين عام 1998 وعام 2002. وحين تسلم منصبه آنذاك، كان أوربان الذي لم يتعد حينها 35 عاماً رئيساً ومؤسساً لحزب المحافظين المدني الهنغاري المعروف بالاختصار فيدز.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
عاطفة يحيى آغا – كوسوفو
كانت عاطفة يحيى آغا رئيسة لكوسوفو في الفترة من 2011 إلى 2016، وهي أول امرأة تقود الحكومة في البلاد على الإطلاق. وفي سن الـ36، كانت أيضاً أصغر شخص يُنتخب لمنصب حكومي في كوسوفو حيث أن الحد الأدنى لسن الترشح هو 35 سنة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Kryeziu
إيمانويل ماكرون – فرنسا
في 7 مايو/ أيار 2017 فاز إيمانويل ماكرون الذي يبلغ من العمر 39 عاماً الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ضد اليمينية مارين لو بان، ليصبح أصغر رئيس فرنسي سناً على الإطلاق. قبل عام من شغله منصب الرئيس أسس حركة "آن مارش" (الآن لا ريبوبليك آن مارش، أو "الجمهورية إلى الأمام"). وقبل ذلك، كان وزيراً للشؤون الاقتصادية في الفترة من 2014 إلى 2016 خلال رئاسة الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند.
صورة من: Reuters/S.Nenov
يوسف الشاهد – تونس
الشاهد هو رئيس وزراء تونس منذ أغسطس/ آب 2016 حيث كان عمره 40 عاماً عندما تولى منصبه. ومنذ 2015 شغل الشاهد الذي درس العلوم الزراعية، عدة مناصب في أول حكومة منتخبة ديمقراطياً في البلاد تحت رئاسة رئيس الوزراء حبيب الصيد. وعندما أعربت جمعية ممثلي الشعب عن شكوكها بحكومة الصيد، اقترح الرئيس التونسي الشاهد كرئيس للوزراء حيث تولى منصبه في 27 أغسطس/ آب 2016.