مستشار النمسا يطالب فيسبوك بالتحرك بحزم ضد مهربي اللاجئين
٢٨ ديسمبر ٢٠١٨
بعد انتشار تقارير إخبارية عن عمليات إتجار بوثائق سفر لاجئين عبر الفيسبوك، دعا المستشار النمساوي للتحرك بحزم ضد مهربي اللاجئين، معتبراً أنه من الأهمية بمكان أن يمارس الاتحاد الأوروبي مزيداً من الضغط في هذا الصدد.
إعلان
دعا المستشار النمساوي سيبستيان كورتس شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك للتحرك بحزم ضد مهربي اللاجئين، معتبراً أنه من الأهمية بمكان أن يمارس الاتحاد الأوروبي مزيداً من الضغط على الشركة المالكة في هذا الصدد. جاء ذلك في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار. وأضاف كورتس: "يقع عل عاتق شبكات التواصل كالفيسبوك مسؤولية كبيرة، إذ أن الكثير من الناس في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الوسطى يقعون في براثن أكاذيب المهربين ويدفعون آلاف اليورهات ويخاطرون بحياتهم في عرض البحر. يتعين علينا الكف عن إغماض عيوننا بعد اليوم".
تصريحات المستشار النمساوي الشاب جاءت بعد انتشار تقارير عن قيام لاجئين ببيع جوزات سفرهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. "يتعين التحقيق في صحة تلك التقارير وفي حال ثبوت صحتها، يتعين على الفيسبوك التحرك ضد الإتجار غير المشروع بوثائق السفر. هدفنا يجب أن يكون مكافحة المهربين في شبكات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص وتدمير نموذجهم الاقتصادي.
زيارة لمعبر فيغشايد الحدودي بين ألمانيا والنمسا للبحث عما بقي من موجة اللاجئين التي قدمت إلى ألمانيا في خريف 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
"آخر وجبة نقانق قبل الحدود" بهذه العبارة يروج مطعم أوكلاهوما لنفسه، وهو بالفعل يقدم اليوم البيرة والنقانق لمن يأخذ استراحة من السفر على الحدود الألمانية النمساوية. ولكن الأمر لم يكن كذلك في خريف 2015
صورة من: DW/M. Melhem
ففي خريف 2015 لم تعد حركة السير عادية بين البلدين، وقطعت الشرطة الاتحادية الألمانية هذا الطريق الدولي لتنظيم عبور اللاجئين، وتحول مطعم أوكلاهوما إلى مركز لوجستي لتنظيم الحركة.
صورة من: Josef Lamperstorfer
على هذا المرج الأخضر بجانب المعبر الحدودي أمضى آلاف اللاجئين ساعات النهار الطويلة بانتظار تسوية أوضاعهم والسماح لهم بالعبور إلى ألمانيا، في ظل استنفار لبلدية فيغشايد الحدودية، وهي البلدة الألمانية الأٌقرب على هذا المعبر.
صورة من: Josef Lamperstorfer
وفي الليل كانت درجة الحرارة تقترب من الصفر في أوكتوبر 2015، وكان اللاجئون يمضون الليل في العراء لعجز بلدية فيغشايد الحدودية عن تأمين باصات لازمة لنقل 1200 لاجئ يعبرون يومياً عبر الحدود من النمسا إلى ألمانيا
صورة من: Josef Lamperstorfer
اليوم لا أثر لكل ذلك، والطريق الدولي أصبح سالكاً، وحركة السير عادت إلى طبيعتها على هذا المعبر الحدودي، بعد مرور حوالي عامين على قدوم اللاجئين إلى هنا.
صورة من: DW/M. Melhem
السيد يوزف لامبرزتزرفر عمدة بلدة فيغشايد يقول اليوم: "أتفهم الوضع الإنساني لكل شخص، ولكننا للأسف لا نستطيع إنقاذ العالم برمته". الكاتبة: ميسون ملحم