مستشار النمسا ينتقد خطط ميرتس بخصوص صد اللاجئين على الحدود
٢٧ يناير ٢٠٢٥
قوبلت خطط فريدريش ميرتس، مرشح المعارضة الألمانية المحافظة لمنصب المستشار المتعلقة بصد طالبي الحماية، على الحدود البرية لألمانيا، بانتقادات من جانب دولة النمسا المجاورة، لأنها تعتبرها مخالفة للقوانين الأوروبية.
إعلان
حذّرت وزارة الداخلية الألمانية من أن عمليات الرفض الشاملة لطالبي اللجوء على الحدود الألمانية، كما طالب مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، ستكون غير بنّاءة وغير قابلة للتنفيذ بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.
وعلى هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال القائم بأعمال مستشار النمسا، ألكسندر شالنبيرغ، إنه مسرور بوجود تحول في التفكير في ألمانيا بخصوص سياسة الهجرة.
في الوقت نفسه، رأى السياسي المنتمي إلى حزب الشعب النمساوي أنه يتعين الالتزام بقواعد منطقة شينغن التي تضمن حرية الحركة بدون قيود على الحدود. وأضاف: "نحن بحاجة - وهذا شيء نعلمه جميعا - إلى حلول مشتركة. إذا قام كل منا الآن بالتصرف بشكل فردي، فسنكون جميعا أفقر ولن يكون أي منا أكثر أمانا".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت النمسا ستقبل بإعادة طالبي حماية ردتهم ألمانيا على الحدود المشتركة بين البلدين، أشار شالنبيرغ أيضا إلى أنه سيتم العمل بالقواعد السارية في منطقة شينغن.
وتنص هذه القواعد على وجوب التحقق أولا من مكان دخول الشخص المعني إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. عندئذ فقط يمكن لدولة عضو في الاتحاد إعادة طالب حماية إلى الدولة الأخرى التي تم تحديد وصول اللاجئ إليها أولا.
يذكر أن الاتحاد المسيحي الألماني قدم طلبا بشأن تشديد سياسة الهجرة، وتضمن هذا الطلب نقطة بعنوان "رد (القادمين) عند الحدود الألمانية"؛ ونصت هذه النقطة على أن عمليات التفتيش الحدودية ستستمر بلا حدود زمنية وسترتبط بشكل صارم بعمليات رد القادمين من حيث جاءوا.
وأضاف الطلب أن أي شخص يدخل من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أو من منطقة شينغن ويرغب في تقديم طلب لجوء في ألمانيا، فإنه يعتبر غير عرضة للخطر (في الدولة التي جاء منها)، ومن ثم سيتم رده من حيث جاء عند الحدود الألمانية.
وقد أثارت تصريحات شالنبيرغ اهتماما واسعا، خاصة أنه، مثل ميرتس، ينتمي إلى عائلة حزب الشعب الأوروبي الذي يضم الأحزاب المحافظة في الاتحاد الأوروبي.
وجاءت تصريحات المستشار المؤقت بخصوص هذا الموضوع خلال لقاء مع صحفيين أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل إذ إن شالنبيرغ يشغل أيضا منصب وزير الخارجية النمساوي إلى جانب منصب المستشار.
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، والذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.
ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة كمرشح مشترك للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافسا للمستشار الحالي أولاف شولتس (مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، ويعتبر ميرتس هو المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب وفقا لاستطلاعات الرأي.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس (67 عاما) أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة والخبرة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، ويتمتع بخبرة سياسية وحكومية تمتد لعقود من الزمن، حيث شغل منصب عمدة هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. لكن رغم ذلك فإنه حسب استطلاعات الرأي، لا يتمتع بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
فريدريش ميرتس (70 عاما) هو الأكبر سنا بين المنافسين على منصب المستشار، وعضو في الحزب منذ أكثر من 50 عاما. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ من منطقة زاورلاند في غرب ألمانيا، أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن يشير إلى مسيرة مهنية طويلة كمحامي، وفي القطاع المالي أيضا من خلال عمله مع واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك الأمريكية.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
الأديب والناقد روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر
يبدو روبرت هابيك (56 عاما) بشعره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور والتعويض عن الغطرسة المزعومة لشركائه في الائتلاف الحكومي. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفا ومترجما وناقدا أدبيا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية وتحمل شهادة دكتواره في الاقتصاد، عملت ودرست في الصين. تتبنى أليس فايدل (46 عاما)، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه كريستيان ليندنر.. الحزب الليبرالي الديمقراطي
درس وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (46 عاما) العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة، وهو ضابط احتياط في القوات الجوية الألمانية. أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية سارة فاغنكنشت
كانت سارة فاغنكنشت (56 عاما) سياسية بارزة في حزب اليسار، ترتكت الحزب عام 2023 وأسست حزبا باسمها "تحالف سارة فاغنكنشت". تعتبر سيدة الخطاب الشعبوي، حيث تسخر من الساسة الآخرين وتصفهم بالغباء والنفاق. تتبنى سياسات اقتصادية واجتماعية يسارية محافظة، لكنها مناهضة للهجرة. وهي ناقدة لحلف الناتو ودعم الغرب لأوكرانيا، ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا. كما أنها كثيرة الحضور في البرامج الحوارية التلفزيونية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم يان فان أكين مرشح حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين (64 عاما) حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان نائبا عن حزب اليسار في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقاء حزبه في البوندستاغ. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.