أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن عدد الهجمات التي طالت المستشفيات التابعة للمنظمة في سوريا تجاوز 100 هجوم. رئيسة المنظمة الانسانية الدولية دعت إلى الإنهاء الفوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية الصحية في سوريا.
إعلان
كشفت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس (18 فبراير/شباط 2016) أن المستشفيات التي تدعمها في سوريا تعرضت لـ 101 هجوم منذ بداية العام الماضي. وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو في مقر المجموعة في جنيف:" أصبح اليوم في سوريا، غير الطبيعي طبيعيا وغير المقبول مقبولا"، ودعت إلى إنهاء فوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية الصحية.
وأضافت ليو:"يتعين على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، الذي يشارك أربعة منهم بشكل فاعل في الحرب الدائرة في سوريا، الإجابة على سبب إخفاقهم في الوفاء بمسؤولياتهم الأساسية تجاه المدنيين ". وكانت ليو تشير بذلك إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أعضاء التحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" المتطرف، وكذلك روسيا التي تدعم القوات الحكومية السورية.
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
6 صورة1 | 6
ولقي 25 شخصا حتفهم يوم الاثنين الماضي في غارة جوية دمرت مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود جنوبي حلب. واتهمت الحكومات الغربية روسيا بتنفيذ الضربة الجوية بيد أن موسكو نفت مسؤوليتها عن الهجوم. وتعرضت 12 مستشفى تدعمها منظمة أطباء بلا حدود للتدمير ولقي 25 من موظفيها حتفهم في تفجيرات وعمليات قصف العام الماضي.
وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس إن 38 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا خلال اليومين الماضيين.
وتنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية في المنطقة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق من الحسكة لكنه خسر أراض في الشهور القليلة الماضية لصالح تحالف تدعمه أمريكا يضم وحدات حماية الشعب الكردية.
ومن جهتها تنفذ روسيا بشكل منفصل حملة ضربات جوية في سوريا وتصيب بعض أهداف "الدولة الإسلامية" لكنها تركز بشكل أساسي على مقاتلين في غرب البلاد، يحاربون الرئيس بشار الأسد حليف موسكو.