كشفت صحيفة "أس" الإسبانية أن الجهاز الفني لفريق ريال مدريد اتخذ قرارا بعدم الدفع باللاعب الألماني سامي خضيرة في المباريات المقبلة كلاعب أساسي مرة أخرى. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الإدارة الفنية للنادي الملكي غير راضية عن المستوى الفني الحالي للاعب خط الوسط، كما أعربت عن غضبها من قيامه بالتوقيع على عقود انضمام أولية إلى صفوف أحد الأندية الألمانية.

وأكدت "أس" أن انعدام الثقة بين خضيرة والإدارة الفنية للنادي الإسباني، بالإضافة إلى ابتعاده عن الملاعب لثلاثة أسابيع بسبب الإصابة، زادت من حظوظ الوافد البرازيلي الجديد لوكا سيلفا لتعويض خضيرة ضمن تشكيلة أنشيلوتي. ورفض مدير أعمال سامي خضيرة يورغ نويباور التعليق عن هذه التفاصيل التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية على نطاق واسع.

لا يوجد أي اتفاق مبدئي

وقال نويباور لموقع شبورت 1 الألماني: "لا أريد التعليق على هذه الأخبار لأنه مع حلول كل يوم جديد تظهر أخبار جديدة. وهذا لا يستحق التعليق"، كما رفض نويباور تأكيد عودة خضيرة إلى الدوري الألماني قائلا: "لم يحسم (خضيرة) في هذا الأمر، ولذلك لا أرى داعياً للحديث في هذا الموضوع". ومن ناحيته، نفى سامي خضيرة نفسه في حوار مع صحيفة بيلد الألمانية أن يكون قد اتفق مبدئياً مع أحد الأندية الألمانية لتعزيز صفوفه العام القادم، كما جاء في وسائل الإعلام الإسبانية. وقال خضيرة إنه "لم يقرر بعد في مسألة مستقبله الرياضي".

وكانت شبكة "كادينا سير" التلفزيونية الإسبانية قد أفادت أن خضيرة، قد وقّع على عقد مبدئي للانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني في الموسم المقبل. وأشارت "كادينا سير" إلى أن المدير الفني الإسباني للفريق البافاري بيب غوارديولا أعرب عن تأييده لصفقة انتقال اللاعب الألماني، وأن بايرن مستعد لدفع كل ما يطلبه خضيرة الذي ينتهي تعاقده مع ريال مدريد بنهاية هذا الموسم.

العودة إلى البوندسليغا؟

بيد أن بعض المراقبين الرياضيين الألمان مثل راينهارد فرانكه يرون بأن بايرن ميونيخ ليس النادي الوحيد في الدوري الألماني الذي قد يلعب له خضيرة في حال رحيله عن ريال مدريد، بل إن فولفسبورغ الذي استقدم شورله من تشيلسي مقابل 32 مليون يورو، يمكنه أيضاً الفوز بخدمات خضيرة. وهو الأمر الذي ينطبق على نادي شالكه أيضاً.

وبالإضافة إلى احتمال عودته إلى الدوري الألماني، تحدثت تقارير أخرى عن رغبة بعض الأندية الإنكليزية الاستفادة من خدمات سامي خضيرة إلى صفوفها مثل مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي التي كان مدربها الحالي البرتغالي جوزي مورينيو قد استقدمه إلى ريال مدريد عام 2010.

وإذا كان احتمال عودة سامي خضيرة، الذي كان يلعب في صفوف شتوتغارت قبل انتقاله إلى ريال مدريد، إلى الدوري الألماني يبدو أكبر من احتمال التحاقه بالدوري الإنكليزي، فأن احتمال تمديد عقده مع ريال مدريد يبقى ضئيلاً جداً، خاصة في ظل الأزمة التي يشهدها النادي الملكي.