1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مستقبل مصر السياسي في صلب تعليقات الصحف الألمانية

١٥ ديسمبر ٢٠١١

اهتمت جل تعليقات الصحف الألمانية والأوروبية في هذا الأسبوع بمستقبل مصر السياسي بعد الانتخابات البرلمانية، واعتبرت أنه من الضروري عقب الجولة الأولى الإمعان في المعطيات السياسية الخاصة بمصر قبل إصدار أية أحكام.

صحيفة تاغستسايتونغ اعتبرت أن مصر لن تشهد تحولا سياسيا على النموذج الإيراني ، داعية الدول الغربية إلى الإمعان بدقة في التكتلات السياسية المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية في مصر، وكتبت تقول:

"من ناحية حسابية محضة فان الجناح الديني سيكسب غالبية الأصوات في البلاد. ومن الناحية العملية فان الأحزاب الممثلة له متنافسة فيما بينها حول مفهوم الإسلام "الحقيقي" في السياسة. ففي الوقت الذي تناقش فيه جماعة الإخوان المسلمين المشروع السياسي التركي لحزب العدالة والتنمية وأردوغان كنموذج، فان السلفيين يؤيدون الخيار السعودي". ولاحظت الصحيفة قائلة: "أكيد أن حزب الحرية والعدالة كسب، وفق آخر النتائج الانتخابية نصف مجموع المقاعد، لكنه لن يجرؤ في هذا الوضع على تولي المسؤولية السياسية لوحده. وهذا يقودنا إلى التحدي الثالث والأكبر على ما يبدو بالنسبة إلى أولئك الذين سيديرون شؤون البلاد السياسية ـ سواء تعلق الأمر بإسلاميين، وليبراليين أو تحالف بين الاثنين: فإنهما يتعاملان مع مواطنين ملتزمين ذوي وعي سياسي مرتفع لن يظلوا مكتوفي الأيدي طوال أربعة أعوام حتى موعد الانتخابات المقبلة، بل هم تعلموا كيفية الدفع بمعالجة قضاياهم في الشارع ومن خلال تنفيذ إضرابات. حيز كبير أيضا من توجيه البلاد لن يتم داخل البرلمان، بل تطرح معالجته في الشارع".

أما صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ التي عنونت تعليقها " الخريف المصري" فقد أكدت أن المخاض السياسي في مصر لن يكون سهلا، وكتبت تقول:

" الواقعيون بين الإخوان المسلمين يدركون أن الجيش عنصر نفوذ حاسم في مصر. وقلما يفترض أن يقبل الجنرالات الذين يقيمون علاقات وثيقة مع العالم الغربي بتوجه تقليدي للسياسة المصرية. لكن يمكن التبؤ ببعض تبعات هذه النتيجة الانتخابية. الإخوان المسلمون لهم ارتباط بحركة حماس في قطاع غزة. وعلى هذا الأساس ستظهر أولويات أخرى في السياسة تجاه إسرائيل. وهذا لا يعني بالضرورة التخلي عن اتفاقية السلام، والمتوقع مثلا هو فتح للحدود بين مصر وغزة. وستكون السياسة الإسرائيلية بذلك أمام تحد استراتيجي جديد واسع العواقب ـ بما يشمل مسألة كيفية الرد على البرنامج النووي الإيراني. المؤشرات لا تعكس المصالحة، بل أكثر الفزع".

في حين اعتبرت صحيفة راينيشه بوست أن النتيجة المؤقتة للانتخابات المصرية أفرزت وضعا سياسيا حرجا، وكتبت:

" إنه مأزق حتى بالنسبة إلى الغرب: فمن جهة ليس هناك أدنى شك في أن هذه الانتخابات تعكس فعلا إرادة الشعب السياسية. ومن جهة أخرى يبدأ الجيش الآن مجددا في إبراز نفسه كسد منيع أمام الإسلام السياسي. وعلى هذا النحو يبقى الاختيار بين نظام عسكري سيحاول أن يوقع بين كافة القوى السياسية، ويسمح في الوقت نفسه بتجاوزات ضد الأقلية القبطية، وبين حكومة إسلامية يكون فيها الراديكاليون الأقوى، كما يخشى. ولكن المصريين هم الذين يجب عليهم القيام بهذا الاختيار وليس نحن".

أما صحيفة لو فيغارو الفرنسية فقد استنتجت أن المهمة السياسية في مصر محفوفة بالتحديات، وكتبت تقول:

"بعد الانتخابات سيكون العسكريون مجبرين على إبرام تفاهمات مع الإخوان المسلمين الذين يقفون من جانبهم أمام المهمة الكبيرة المتمثلة في حكم بلد يعاني من مشاكل اقتصادية صعبة. قطاع السياحة انهار ولم يعد هناك وجود يذكر لاستثمارات أجنبية. ووصفات الإصلاح الإسلامية لن تكفي للنهوض مجددا بالبلاد. وهنا يمكن أن يتبلور النموذج التركي الذي لعب الجيش في حضنه دورا بارزا لوقت طويل".

إعداد: ( م أ م )

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW