مستوطنون يعتدون على فريق DW وليمبورغ يطالب بحماية الصحفيين
٥ يوليو ٢٠٢٥
طالب المدير العام لمؤسسة DW الإعلامية الألمانية، بيتر ليمبورغ، إسرائيل بضمان سلامة الصحفيين بعد تعرض اثنين من مراسلي المؤسسة لاعتداءات من قبل مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية.
طالب المدير العام لمؤسسة DW، بيتر ليمبورغ، إسرائيل بضمان سلامة الصحفيين بعد تعرض طاقهما لاعتداءات من قبل مستوطنين في الضفة الغربية.صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
إعلان
تعرض مصور ومراسلة DW من مكتبها في القدس الجمعة (الرابع من يوليو/تموز 2025) للرشق بالحجارة من قبل مستوطنين إسرائيليين شمال رام الله، خلال هجوم في بلدة سنجل بالضفة الغربية المحتلة.
وتمكن الاثنان من الفرار دون أن يصابا بأذى، لكن سيارة المصور تضررت بشدة.
وفي بيان، أدان المدير العام لمؤسسة DW، بيتر ليمبورغ، الواقعة. وقال: "تدين DW الهجوم على زميلينا اللذين سافرا إلى سنجل لتغطية احتجاج مخطط له ضد عنف المستوطنين. نشعر بالارتياح لعدم تعرضهما لإصابات جسدية حيث تمكنا من الوصول إلى بر الأمان".
وأضاف: "لا يوجد أي مبرر لهذا الهجوم. نطالب بشدة الحكومة الإسرائيلية بضمان سلامة جميع الصحفيين في الضفة الغربية. تعد حرية الصحافة ركيزة لا غنى عنها لأي ديمقراطية، وبناء على ذلك نؤكد على أهمية سلامة الصحفيين".
وشهدت بلدة سنجل مواجهات بين عشرات من المستوطنين والفلسطينيين، حيث كان من المقرر تنظيم مسيرة احتجاجية على هجمات مستوطنين أخيرة على أراض زراعية قريبة.
وعلى وقع تصاعد المواجهات، اضطر صحفيون، معظمهم فلسطينيون، إلى الفرار. وشارك في التغطية صحفيون من وسائل إعلام دولية أخرى، بما في ذلك فرانس برس، وصحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".
وكانت مراسلة ومصور DW يرتديان سترات خاصة بالصحفيين، مما يدل بوضوح على كونهما إعلاميين.
حزن وغضب في وداع شيرين أبو عاقلة.. رحيل صحافية رائدة
عملت شيرين أبو عاقلة كمراسلة صحافية في المناطق الفلسطينية وإسرائيل لمدة 25 عاما. وقد دفعت حياتها ثمنا لمهنتها، حيث قتلت أثناء مداهمة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكانت تعتبر صحافية رائدة في العالم العربي.
صورة من: Ashraf Amra/Zuma/IMAGO
صحافية مخضرمة
عملت شيرين أبو عاقلة أكثر من 25 عاما مراسلة لقناة الجزيرة. وكانت تعيش في القدس الشرقية وتعمل من هناك. وقد ركزت خلال عملها الصحافي على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. غالبا ما كانت تقدم تقارير من مواقع ومواقف حرجة، وكانت حذرة ومتوازنة.
صورة من: AFP
قتلت أثناء عملها
في صباح الحادي عشر من مايو/ أيار 2022 كانت تريد مع ثلاثة زملاء لها تغطية عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية ضد إرهابي مشتبه به. وكما تظهر صور الفيديو كانت هي وزملاؤها يرتدون سترات واقية وخوذا، تبين أنهم صحافيون. لكن رصاصة أصابتها في الرأس، لم يعرف حتى الآن مصدرها وهدفها.
صورة من: Jaafar Ashtiyeh/AFP/Getty Images
الوضع غير واضح
في المستشفى الذي نقلت إليه أبو عاقلة، لم يستطع الأطباء سوى تأكيد موتها. وحسب الأطباء الفلسطينيين الرصاصة التي أصابت أبو عاقلة تعود لذخيرة يستخدمها الطرفان. وحتى الآن يرفض الفلسطينيون اقتراح إسرائيل بإجراء تحقيق مشترك حول مقتلها.
صورة من: Jaafar Ashtiyeh/AFP/Getty Images
اتهامات أثناء التأبين
بعد يوم واحد من مقتل شيرين أبو عاقلة تجمع الآلاف في رام للمشاركة في حفل رسمي لتأبينها، شارك فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واصفا مقتلها بـ "الجريمة" محملا "سلطات الاحتلال الإسرائيلي" مسؤوليتها.
صورة من: Eyad Jadallah/Zuma/IMAGO
حزن في الكثير من البلدان
شيرين أبو عاقلة كانت معروفة خارج إسرائيل والمناطق الفلسطينية أيضا. وحسب صحيفة نيويورك تايمز، كانت من المشاهير في عالم الصحافة العربية وألهمت الكثيرين وخاصة النساء لاختيار هذه المهنة. ومثل هذه الصحافية اللبنانية (في الصورة) شارك كثيرون في الحزن على أبو عاقلة في الدول العربية.
صورة من: Bilal Hussein/AP Photo/picture alliance
رحيل رائدة
ولدت شيرين أبو عاقلة في القدس وعاشت لفترة في الولايات المتحدة وحصلت على الجنسية الأمريكية. وبعد انطلاق قناة الجزيرة بفترة قصيرة عام 1996 كانت من أوائل مراسلي القناة.
صورة من: AFP
أعمال شغب أثناء التشييع
تم دفن شيرين ابو عاقلة في مقبرة للمسيحيين الأرثوذوكس قرب المدينة القديمة في القدس. ولدى نقل نعشها من مستشقى القديس جوزيف وقعت صدامات بين المشيعين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وتبادل الطرفان الاتهامات بالاستفزاز والتصعيد.
صورة من: Ahmad Gharabli/AFP/Getty Images
حرية الصحافة في مرمى النيران
هذه الصورة الجدارية لشيرين أبو عاقلة في غزة، ترمز إلى أن على الصحافيبن تقبل الخطر. فحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" شيرين أبو عاقلة هي السادسة والعشرون بين الصحافيين الذين قتلوا هذا العام بالإضافة إلى اثنين من العاملين في مجال الإعلام. والعام الماضي قتل 44 صحافيا حسب المنظمة.
إعداد: يان فالتر/ ع.ج