ألمانيا تسجل رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات بفيروس كورونا، وبذلك ارتفع إجمالي الوفيات بالفيروس منذ بدء الجائحة إلى 27 ألفا. عالميا سجل عدد الإصابات الأسبوعية أعلى مستوى له منذ بدء الجائحة ونصفها في الأمريكيتين.
إعلان
سجلت ألمانيا مستوى قياسيا جديدا في عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة. فوفق بيانات معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول)، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 962 حالة.
وكان آخر مستوى قياسي في عدد الوفيات سجلته ألمانيا يوم الأربعاء الماضي، بواقع 952 حالة. بينما بلغت الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 24 ألفا و740 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
يذكر أن الاتجاه في عدد الوفيات اليومية في ألمانيا ارتفع في الآونة الأخيرة، موازاة للزيادة الحادّة المسجّلة في عدد الإصابات. وبذلك ارتفع إجمالي الوفيات بالفيروس منذ بدء الجائحة إلى 27 ألفا و968 حالة وفاة.
وأعلن المعهد الحكومي، أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد ارتفع إلى مليون و554 ألفا و920 حالة. وبلغ عدد المتعافين نحو مليون و160 ألفا ومئة شخص.
وبلغ معدل الإصابة بالنسبة لكل مئة ألف نسمة في غضون 7 أيام على مستوى ألمانيا 1ر195 إصابة حتى اليوم الأربعاء، مقابل 6ر197 أمس الثلاثاء. وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الثلاثاء 95ر0، ما يعني أن كل مئة مصاب قد ينقلون العدوى إلى 95 فردا آخرين في المتوسط. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.
الإصابات حول العالم تقترب من 80 مليون
ولم ينحصر هذا الارتفاع على ألمانيا فحسب، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء بأن إصابات كورونا الأسبوعية سجلت أعلى مستوى لها منذ بدء الجائحة وأن نصف الإصابات في الأمريكيتين.
وقالت المنظمة ومقرها جنيف في تقريرها الوبائي الأسبوعي إن الحالات الجديدة زادت 6 بالمئة أو 4.6 مليون في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر/ كانون الأول. وزادت الوفيات الجديدة 4 بالمئة أو حوالي 79 ألفا في نفس الفترة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 78 مليونا و11 ألف حالة حول العالم. كما أظهرت البيانات أن عدد الوفيات وصل إلى مليون و717 ألف حالة.
ومازالت الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك وبولندا وإيران.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا.
و.ب/ (أ ف ب، رويترز)
ووهان: كيف تبدو المدينة بعد عام من تفشي فيروس كورونا؟
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وبالرغم من أن الحياة بدأت تدب في المدينة مرة أخرى، إلا أن الوضع لم يعد كما كان عليه قبل انتشار الفيروس.
صورة من: Aly Song/REUTERS
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.