في الوقت الذي أنهى فيه يواخيم لوف حقبة ثلاثي بايرن ميونيخ هوملس ومولر وبواتينغ مع المنتخب الألماني، اختار مسعود أوزيل دعم زميله بواتينغ بطريقة خاصة وتوجيه رسائل مشفرة إلى لاعبين حمل معهم سابقا قميص "المانشافت".
إعلان
يبدو أن مسعود أوزيل، لم يستسغ بعد عدم حصوله على الدعم الكافي من طرف توماس مولر وماتس هوملس، وذلك أثناء الفترة الصعبة، التي عاشها نجم أرسنال قبل سنة مع المنتخب الألماني، وقرر على إثرها اعتزال اللعب دولياً مع منتخب "المانشافت".
وكان مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف، قد أكد مؤخراً أن ثلاثي بايرن ميونيخ توماس مولر وماتس هوملس وجيروم بواتينغ لن يكونوا ضمن خططه المستقبلية. وعلل مدرب "المانشافت" قراره بأن "عام 2019 بالنسبة للمنتخب الألماني هو عام انطلاقة جديدة".
وعلى حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشر نجم أرسنال مسعود أوزيل صورة له برفقة جيروم بواتينغ، فيما تجاهل صاحب القدم اليسرى الساحرة كلاً من توماس مولر وماتس هوملس.
وأرفق أوزيل صورته مع بواتينغ برسالة تعبر عن مكانة هذا الأخيرة الكبيرة في قلب أوزيل، وكتب يقول: "منذ بداياتنا الأولى في المنتخب الوطني للشباب، احتفلنا بالعديد من اللحظات الخاصة معاً. أنت حقاً صديق وشخص رائع داخل الملعب وخارجه".
وأضاف مسعود أوزيل: "أشعر بالأسف (لأن) واحداً من أفضل اللاعبين الألمان في العقود الأخير يترك المنتخب الوطني بتلك الطريقة".
في المقابل، عبر توماس مولر عن غضبه الكبير بسبب استبعاده من المنتخب الألماني. نجم بايرن ميونيخ قال في مقطع فيديو نشره على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه شعر بالحيرة من القرار المفاجئ لمدرب المنتخب الوطني. أما جيروم يواتينغ فقد عبر عن حزنه إزاء استبعاده من "المانشافت"، بيد أنه أبدى تفهمه لقرار المدرب الألماني لوف.
يشار إلى أن الشائعات، تحاصر بقوة هذا الموسم مستقبل مسعود أوزيل مع فريقه أرسنال، حيث جلس الدولي الألماني السابق في أكثر من مرة على دكة البدلاء، وعانى من لعنة الإصابات، التي لاحقته طويلاً هذا الموسم. ويرتبط مسعود أوزيل (30 عاماً) بعقد مع أرسنال يمتد حتى صيف 2021، وتبلغ قيمة الدولي الألماني السابق حاليا تقريبا 35 مليون يورو، وفق ما أورد موقع "ترانسفر ماركت"، الذي يُعنى بشؤون اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة.
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م