أعلنت الأمم المتحدة في بيان أنها تعمل على تأمين الإفراج عن 43 من جنود قوات حفظ السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، والذين احتجزتهم جماعة مسلحة صباح الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) في منطقة القنيطرة بمرتفعات الجولان.

وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان "أثناء فترة من القتال المتصاعد اندلع أمس بين عناصر مسلحة والقوات المسلحة العربية السورية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الساعات الأولى من صباح اليوم على أيدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة."

وأضاف البيان أن 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة.

وأكدت الأمم المتحدة أنها "تبذل قصارى جهدها لتأمين الإفراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين واستعادة الحرية الكاملة لحركة القوات في جميع أنحاء منطقة عملياتها".

وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر للصحفيين إن متشددين إسلاميين يحاصرون جنود حفظ السلام. وقال ليال جرانت إن مجلس الأمن الذي كان يجتمع بشأن الوضع الإنساني في سوريا يبحث ايضا قضية جنود حفظ السلام المختطفين والمحتجزين. وأصدر مجلس الأمن في وقت لاحق بيانا يندد فيه بقوة باحتجاز جنود حفظ السلام ويدعو للإفراج الفوري عنهم.

وتراقب قوات الأمم المتحدة نقطة القنيطرة التي تشرف على حركة العبور بين إسرائيل وسوريا اللتين ما زالتا رسميا في حالة حرب لكن المسافة بين نقطتي الحدود المتقابلتين تبلغ نحو 200 متر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال أمس الأربعاء إن مقاتلي جبهة النصرة، وهي جناح القاعدة في سوريا ومقاتلين إسلاميين آخرين سيطروا على نقطة القنيطرة الحدودية على الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وذكر المرصد أن المقاتلين الذين تعهدوا "بتحرير" المنطقة انتزعوا نقطة القنيطرة الواقعة في الجانب السوري من الخط الفاصل من قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد اشتباكات عنيفة.

ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)