مسلمو ألمانيا والعالم العربي يدينون اعتداءات بروكسل
٢٢ مارس ٢٠١٦
بعد ساعات من انفجارات بروكسل، عبرت المؤسسات الدينية الإسلامية في ألمانيا وفي العالم العربي عن إدانتها وبأشد العبارات لتلك الهجمات، فيما توالت الإدانات العالمية لتلك الاعتداءات.
صورة من: Reuters/RTL Belgium
إعلان
في ألمانيا دعت رابطة المسلمين الليبرالية إلى وحدة الصف لمواجهة التطرف الديني. وقالت في بيان نشر اليوم الثلاثاء إذا تأكد أن الاعتداءات قد تمت من قبل مسلمين و"باسم الإسلام" فينبغي علينا أن نقول وبكل وضوح "كفا".
من جانبه، أدان الأزهر الشريف وعدة دول بمنطقة الشرق الأوسط الهجمات التي وقعت في بروكسل اليوم الثلاثاء (22 آذار/مارس 2019) وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا في المطار وعلى متن أحد قطارات المترو. وقال الأزهر في بيان إن "الإقدام على هذه الجرائم النكراء يخالف تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية".
وحذرت المؤسسة الدينية العريقة مجددا من أنه "إذا لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين".
وفي أنقرة أدان كل من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان بقوة هذه الهجمات التي جاءت بعد ثلاثة أيام من تفجير شخص نفسه يُشتبه بأنه من تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" المتشدد في اسطنبول مما أدى إلى قتل أربعة سائحين.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان إن المجلس أبدى دعمه لبلجيكا.
في غضون ذلك، أدانت سوريا بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكدة أن "هذه الاعتداءات هي نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة والتماهي مع الإرهاب لتحقيق أجندات معينة".
كما ندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالهجمات الإرهابية التي وقعت اليوم الثلاثاء في بروكسل وخلال الأيام الماضية في أنقرة واسطنبول وأضنة، مؤكدا إدانته الكاملة لها، وتضامنه مع عائلات الضحايا، والشعبين البلجيكي والتركي.
من جانبها، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إن أوروبا تكتوي بالنار نفسها التي أشعلتها بعض الأنظمة في سوريا والشرق الأوسط في رد على هجمات وقعت في بلجيكا اليوم الثلاثاء. وجاء في بيان "إن هذه الجرائم المتنقلة في مدن العالم تقع مسؤوليتها على المفجرين التكفيريين وعلى القوى الإقليمية والدولية التي تقف وراءهم وتمدهم بالدعم العقائدي والمعنوي والمادي".
ثلاثاء دامٍ آخر ضرب بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي صبيحة الثاني والعشرين من مارس/ آذار 2016. فقد شهد مطار زافنتم في بروكسل تفجيرين متعاقبين، فيما شهدت محطة مترو مولنبيك تفجيراً آخر. بروكسل تغرق بالدم والصور توثق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
مطار زافينتم صبيحة يوم 22 آذار/ مارس 2016 الدامي بعد التفجيرين، الهلع والارتباك يسيطران على المشهد. سلطات الأمن البلجيكية سارعت الى إخلاء المطار من المسافرين، وتحدثت الأنباء عن إلغاء كل الرحلات الجوية من المطار وإليه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
الانفجار التالي طال محطة مترو منطقة مالبيك القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. عدد الضحايا يرتفع، وأغلقت السلطات البلجيكية المحطات وأوقفت خدمات قطار الأنفاق. الصورة من كاميرا أحد ركاب المترو في محطة شومان حيث ترجل جميع الركاب بعد الهجوم.
صورة من: picture-alliance/epa/Evan Lamos/Euractiv
قال الفونس ليورا وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار زافنتم الدولي لوكالة فرانس برس: "صاح رجل بالعربية، ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير". فيما عثرت سلطات الأمن على بندقية كلاشينكوف قرب جثة المهاجم.الدخان والامتعة والجثث والجرحى في كل مكان من قاعة المطار.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
إخلاء القتلى والجرحى في محطة مالبيك للمترو بعد الهجمات في بروكسل. تصاعدت سحابة غبار عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي. ورقد المصابون على الأرض وهم يتلقون الإسعافات الأولية. وجرى الهجوم على بعد 300 متر من مبنى المفوضية الأوروبية ومقرات أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/RTL Belgium
الشرطة الألمانية ضاعفت إجراءات الحماية على مطار فرانكفورت الدولي الأكبر في غرب أوروبا، فيما دعت الحكومات في أوروبا وخارجها إلى عقد اجتماعات أمن وطنية طارئة وتكثيف الضوابط في المطارات وغيرها من المواقع الحساسة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
أفراد من قوة مكافحة الإرهاب في هنغاريا يستقرون بعجلة مدرعة في موقف السيارات الخاص بمطار بودابست الدولي. هنغاريا رفعت حالة الإنذار من الهجمات الإرهابية إلى الدرجة الثانية تحسباً لوقوع هجمات مشابهة لتلك التي ضربت بروكسل.