أربعينية الحسين: آلاف المتطوعين يتسابقون على خدمة الزوار
٢٩ أكتوبر ٢٠١٨
يحيي ملايين الشيعة ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل الإمام الحسين بزيارة مدينة كربلاء العراقية. في الطريق إلى هناك تقدم خدمات عديدة بالمجان، إذ يعتبر المتطوعون أن خدمة الزوار أكبر حتى من القيام بالزيارة نفسها إلى كربلاء.
إعلان
يتدفق ملايين الشيعة كل عام على مدينة كربلاء العراقية للمشاركة في إحياء ذكرى مرور أربعين يوماً (أربعينية) على مقتل الإمام الحسين - حفيد النبي محمد - سنة 680 ميلادية. وتعد "مسيرة الأربعين" التي تجري كل سنة في مثل هذا الوقت بالتوقيت الهجري من أكبر المسيرات الدينية في العالم، التي ستبلغ ذروتها يوم غد الثلاثاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، حيث أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي في هذا اليوم.
وذكرت السلطات العراقية الأحد أن أكثر من مليون ونصف مليون زائر عبروا معبر مهران الحدودي في غرب إيران، الذي لا يقتصر على عبور الزوار الإيرانيين فقط، وإنما كذلك زوار من أذربيجان وجورجيا أو باكستان، متجهين إلى ضريح الإمام الحسين في كربلاء. وتوقعت اللجنة الإيرانية المنظمة للزيارة السنوية أن يتوجه نحو 200 ألف زائر آخرين إلى العراق خلال الأيام المقبلة.
أما في داخل العراق وعلى طول الطرق المؤدية إلى كربلاء، يحتشد آلاف المتطوعين لخدمة الزوار، إذ يقومون بمهام مختلفة ينحصر أغلبها في داخل الخيام التي ترعاها مؤسسات حكومية، من الجيش إلى الوزارات والبنوك الكبرى أو جمعيات خيرية تتشكل غالباً عبر مساجد البلدات والمدن وتقوم بتزويد الزوار بالطعام والمأوى مجاناً. ويعتبر بعض من يتطوعون هناك أن أن خدمة زوار أربعينية الحسين أكبر حتى من القيام بالزيارة نفسها إلى كربلاء في العراق.
إلى ذلك، يتولى أكثر من 30 ألفاً من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي ومتطوعين مدنيين ومروحيات الجيش العراقي تأمين الحماية لهؤلاء الزوار الدينيين، لاسيما وأن مواكب الزوار كانت هدفاً لهجمات إرهابية في الأعوام الماضية أوقعت العشرات من الضحايا.
هذا ووصل رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الاثنين إلى محافظة كربلاء للإطلاع على الإجراءات الأمنية.
ع.اع. / ... (د ب أ - أ ف ب)
مواقع للحج والزيارات الدينية عبر العالم
يسعى كثير من الناس لاكمال اركان عقائدهم والحصول على البركة الإلهية وإختبار تجربة وجدانية برحلة الحج في حياتهم. في معرض كولونيا بألمانيا اقيم عرض صور "الحج: توقٌ إلى النعيم" ، وفيه مواقع حج مختلفة عبر العالم.
صورة من: DW/S. Oelze
كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا
يصل مجمل اطوال الطرق التي تؤدي إلى القديس سانت جيمس، المدفون في كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا، غالسيا، إلى 42 ألف كم إجمالاً فيقوم الحجاج إلى مرقد القديس باجتيازها سيراً على الأقدام. وكما تقول الأسطورة فإن الرسول جيمس قتل في القدس بعد محاولة فاشلة للتبشير بالدين المسيحي في إسبانيا.
صورة من: cc-by:Luis Miguel Bugallo Sánchez-sa
سنكارا في البيرو
معظم الحجاج الذين يتوجهون إلى وادي سنكارا في البيرو يرتدون زي الراقص الظاهر في الصورة. إذ يوجد حوالي 100 نوع مختلف من الرقص، ويتم إختيار كل واحد تبعاً لنوع الحج المقصود. وتُختتم الطقوس هناك باستعراض قتالي تمثيلي. منظمة اليونيسكو ادرجت هذه الطقوس الغريبة ضمن قائمة الإرث العالمي غير المادي.
صورة من: DW/S. Oelze
القدس وجهة أديان السماء
يكاد لا يوجد أي مكان على وجه الأرض يقع تحت براثن النزاع كالقدس، إذ يعتبر اليهود والمسلمون والمسيحون القدس مدينتهم المقدسة. ويعود أصل الديانات السماوية الثلاث إلى شخصية النبي ابراهيم لذا تدعى أيضاً بالديانات الابراهيمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Scheiner
مكة قبلة حج المسلمين
الحج في الإسلام فريضة دينية، وواجب لمرة واحدة في العمر على الأقل. ومن مناسك الحج الطواف حول الكعبة لمدة خمسة أيام. ولد رسول المسلمين الاكرم في مكة المكرمة حيث أنزل عليه القرآن هناك.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Gharabli
كربلاء مزار للشيعة في عاشوراء
تستقبل مدينة كربلاء الواقعة جنوب غرب بغداد بالعراق نحو 3 ملايين زائر من المسلمين الشيعة سنويا في عاشوراء من شهر محرم الهجري، لزيارة ضريح سبط الرسول "الحسين بن علي" قتيل معركة الطف التي وقعت بكربلاء عام 61 للهجرة، واحياء مراسم عزائه.
صورة من: Mehr
توبا محج المريدية في السنغال
الحج معجزة لوجستية، ويقوم عدد كبير من المتطوعين بالتعاون والعمل معاً لاستقبال الحجاج بحفاوة واحترام. كما الحال في توبا، بالنسغال، حيث لا وجود للفنادق، لذا يقوم الناس من أتباع الطريقة المريدية باستقبال الحجاج في بيوتهم للتعبير عن المحبة لزوار ضريح الشيخ أحمد مبكي، مؤسس طريقتهم.
صورة من: Beate Schneider
شيكوكو محجٌّ في اليابان
الحج في شيكوكو مشابه جداً لسانتياغو كومبوستيلا. يرتدي الحجاج اللون الأبيض ويسافرون في شيكوكو، الجزيرة اليابانية، يحملون معهم كتاباً لإغنائه بالطوابع من كل معبد يمرون به. بدأ هذا الحج قبل 1200 عام على خطى الكاهن (كوبو دايشي) للوصول إلى السلام الروحي. في أيامنا هذه، يقوم السياح بالحج كرحلة للهروب من أعباء الحياة اليومية.
صورة من: DW/S. Oelze
مزار السيدة عذراء غوادالوبي
سنوياً في شهر كانون الأول/ ديسمبر، يحتشد من 6-8 مليون كاثوليكي للسفر إلى مدينة مكسيكو لمدة ثلاثة أيام لتكريم السيدة عذراء غوادالوبي لإقامة "شعائر الحج" في الكنيسة التي تحمل اسمها أيضاً. وتشمل هذه الطقوس مسيرات احتفالية ورقصات واغانٍ وأزياء، تباع في محيط المكان مجسمات تعبدية وصورللسيدة العذراء. الكاتب: سابين أوزيه/ ريم ضوا.