مسيرة شفاينشتايغر في مانشستر مهددة إذا أقيل فان خال
صلاح شرارة٢٧ ديسمبر ٢٠١٥
خسر مانشستر يونايتد أربع مباريات متتالية. ويترقب الجميع خبر إقالة الهولندي فان خال من تدريب الفريق. ولو حدث هذا فربما يهدد ذلك مسيرة الألماني باستيان شفاينشتايغر. فالارتباط بينهما كبير، والانتقادات لشفاينشتايغر تتزايد.
إعلان
لا تتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن إقالة لويس فان خال من تدريب مانشستر يونايتد، وإنما عن متى وكيف سيتم ذلك. كما يقال أيضا إن هناك تفاوضا مع غوزيه مورينيو ليخلفه في منصبه. ولا شك أن إقالة فان خال ستكون لها نتائج أيضا على الألماني باستيان شفاينشتايغر، الذي جلبه المدرب الهولندي إلى الفريق من بايرن ميونيخ في يوليو/ تموز الماضي.
فان خال هو بمثابة المحامي لقائد منتخب ألمانيا في مان يونايتد، فشفاينشتايغر الذي خاص حتى الآن 15 مباراة في الدوري الإنجليزي لم يسجل سوى هدف واحد فقط وصنع هدفا مثله. وهذا مردود ضعيف جدا بالنسبة للاعب مخضرم مثله كان على مدى سنوات طويلة واحدا من أخطر لاعبي خط الوسط في ألمانيا وربما أيضا في أوروبا، حسب ما يقول موقع فوكوس الألماني.
أضف إلى ذلك أن أصوات منتقدي شفاينشتايغر ترتفع حاليا بشده، بعد تعديه بالكوع على وجه وينستون ريد، مدافع وستهام خلال اشتباك في المباراة التي انتهت بالتعادل بدون أهداف السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول). وقد تعرض بسبب ذلك للإيقاف لمدة ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وغاب شفاينشتايغر بعدها عن لقاءات بورنموث ثم نوريتش سيتي وأخيرا أمام ستوك سيتي، وقد خسر مان يونايتد اللقاءات الثلاثة.
وإضافة إلى تلك اللقاءات خسر الشياطين الحمر أيضا مباراتهم في دوري أبطال أوروبا أمام فولفسبورغ الألماني، مودعين دوري الأبطال. وكتبت صحيفة "ذا صن" الشهيرة أنه على ما يبدو، فإن عوامل السن بدأت تظهر على شفاينشتياغر. بينما كالت صحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز" المحلية الانتقادات لشفاينشتايغر وكتبت تقول: "لقد كان اللاعب الألماني صدمة كبيرة، فقد بدا بطيئا وكان نقطة ضعف بدلا من أن يكون قوة دافعة". بل إن فان خال، الحامي لشفاينشتايغر، نأى بنفسه عن اللاعب الألماني وقال حسب وسائل الإعلام: "لا يمكن أن أقول إنه شفاينشتايغر (نفسه) الذي كان موجودا حينما كنت أدرب بايرن ميونيخ."
لكن شفاينشتايغر أعرب قبل أسبوع في حديث مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية عن أن الانتقادات التي توجهها له وسائل الإعلام لا تؤثر فيه. وردا على الحديث حول أنه بطيء وأنه يلعب "كرة قدم كبار السن"، رد اللاعب: "أنا ألعب بنفس المستوى، الذي كنت ألعب به في كأس العالم 2014. ومصطلح كرة قدم كبار السن رفعه أيضا البعض في وجهي آنذاك لكن بعد النهائي (البرازيل 2014) خرست الأصوات."
وعن انتقادات فان خال نفسه قال شفاينشتايغر "بالنسبة لي أهم شيء هو ما يقال لي شخصيا. فكل نصف جملة يتم تضخيم حجمها." وأكد اللاعب الألماني أنه يقيِّم عام 2015 في مسيرته بأنه عام جيد لكنه ليس عاما متكاملا أو تاما.
كانت العلاقة بين فان خال وشفاينشتايغر في بايرن في الفترة بين يوليو/ تموز 2009 وحتى أبريل/ نيسان 2001 على أفضل ما يرام. كان فان خال من أكبر الداعمين لشفاينشتايغر وعلى صلة كبيرة به ويدافع عنه كثيرا. وكانا يحتفلان سويا بنجاحاتهما ويتغلبان سويا على خسائرهما مثل خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام انتر ميلان عام 2010، حسب ما ذكر موقع فوكوس.
وفي آخر أعوامه مع بايرن ميونيخ نالت سهام النقد شفانشتايغر، ووصف بأنه لم تعد لديه القدرة على سرعة الفعل ولم يعد خفيف الحركة بما يكفي. رغم ذلك لم تكن هناك انتقادات علنيه له، فهو وجه لفريق لمدينة ميونيخ. لكن الوضع يختلف في إنجلترا، حيث مسيرته مهددة بالتوقف أو التجمد على الأقل. والوحيد الذي كان يؤيده هو فان خال ولو رحل المدرب الهولندي عن مانشستر يونايتد، فسوف يفقد قائد منتخب ألمانيا أكبر داعم له هناك.
رغم ذلك، فإن شفاينشتايغر ليس نادما على قراره بالانتقال إلى مان يونايتد، وقال لـ"فيلت أم زونتاغ": "الانتقال إلى مانشستر هنا كان هو الصواب تماما بالنسبة لي. (أجواء) المباريات في أولد ترافورد رائعة. وثقافة التشجيع الإنجليزي هي شي مميز."
بالصور: تاريخ المواجهات بين "البافاري" و"الملوك"
كثيراً ما التقى بايرن ميونخ الألماني بريال مدريد الإسباني في مباريات كانت في معظم الأحيان مهمة وحاسمة. تقنيات اللعب في هذه اللقاءات غالباً ما تثير اهتمام عشاق الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters
لقاء حاسم على طريق التأهل
انتهى آخر لقاء بين بايرن ميونخ وريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 بفوز الفريق البافاري، ليحقق بذلك هدفه ويحتضن المباراة النهائية على أرضه. فاز الفريق الألماني بركلات الترجيح، إذ سجل باستيان شفاينشتايغر الهدف الفاصل.
صورة من: Reuters
تسديدة خائبة من رونالدو
تألق كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، في المباراة، إذ سجل النجم البرتغالي الهدف الأول لفريقه من خلال ضربة جزاء. كما عاد وسجل الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة عشر من المباراة. لكنه أخفق في هز شباك الفريق الألماني في ركلات الترجيح.
صورة من: AP
ركلات الترجيح الحاسمة
حمى الحارس الألماني مانويل نوير شباكه من تسديدات رونالدو وكاكا في ضربات الترجيح. كما واجه حارس ريال مدريد، إيكر كاسياس، تسديدات نجوم الفريق الألماني ونجح في التصدي لكرات توني كروس وفيليب لام، قبل أن يهز شفاينشتايغر شباك الفريق الإسباني في نهاية المباراة.
صورة من: Reuters
تفوق الأقدام الهولندية
كانت للأقدام الهولندية الكلمة الحاسمة في لقاء بايرن ميونخ وريال مدريد في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا عام 2007. ففي مباراة الذهاب، جاء أحد أهداف ريال مدريد بقدم الهولندي رود فان نيستلروي وهدف بايرن سجله مارك فان بومل. أما مباراة الإياب فكانت الكلمة الحاسمة فيها للهولندي روي ماكاي، الذي قلب النتيجة وساعد بايرن على التأهل لربع النهائي.
صورة من: Getty Images
"زيزو" يقضي على حلم بايرن
وقع زين الدين زيدان ورقة خروج بايرن ميونخ من البطولة عام 2004 عندما سجل الهدف الحاسم في مباراة الإياب بين الفريقين. ورغم ضعف أداء الفريق البافاري آنذاك، إلا أن الأمر لم يخل من بارقة أمل تمثلت في اللاعب باستيان شفاينشتايغر، الذي كان يبلغ وقتها 19 عاماً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
ريال مدريد يزيح حامل اللقب
رغم فوزه بدوري أبطال أوروبا سنة 2001، إلا أن بايرن ميونخ خسر اللقب عام 2002 بعد فوز ريال مدريد عليه بهدفين مقابل لا شيء في مبارة الإياب بدور الثمانية.
صورة من: Getty Images
بين النصر والهزيمة
في عام 2001 كان الوضع مختلفاً، إذ تغلب بايرن ميونخ على ريال مدريد في الدور نصف النهائي، ثم توّج بالبطولة بعد فوزه على نادي فالنسيا. لمع جيوفاني إلبير، نجم بايرن ميونخ، في المباراة.
صورة من: Getty Images
فرحة بافارية لم تكتمل
بعد فوز بايرن على ريال مدريد مرتين في دور المجموعات بأربعة أهداف مقابل هدف وبأربعة أهداف مقابل هدفين، خلال بطولة عام 2000، نجح الفريق الإسباني في الانتقام خلال الدور نصف النهائي، إذ فاز في مباراة الذهاب بهدفين مقابل لا شيء، بينما فاز بايرن في مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
فرحة سابقة لأوانها
اعتبر بايرن ميونخ أن الفوز مسألة محققة بعد الشوط الأول من مباراة الذهاب في دور الثمانية عام 1988، إذ وضع رولاند فولفارت في الدقيقة الخامسة والأربعين الهدف الثالث في شباك ريال مدريد، لتستمر هذه النتيجة حتى الدقيقة الثامنة والثمانين من عمر المباراة. لكن رد الفريق الإسباني جاء متأخراً، إذ نجح في تسديد هدفين في الدقائق الأخيرة من المباراة. كما حسم نتيجة مباراة الإياب لصالحه بهدفين مقابل لا شيء.
صورة من: Getty Images
يوم أسود لأوغينتالر
لم تكن هذه هي أفضل مباراة للاعب بايرن ميونخ، كلاوس أوغينتالر، الذي سدد هدفاً بالخطأ في شباك فريقه خلال نصف نهائي بطولة أمم أوروبا وتعرض بعده للطرد. فاز ريال مدريد في هذه المباراة بهدف نظيف. لكن النتيجة النهائية لم تكن كافية للتأهل الذي كان من نصيب بايرن.
صورة من: picture-alliance/dpa
ثلاثة أهداف بتوقيع غيرد مولر
يعود تاريخ أول مواجهة بين بايرن ميونخ وريال مدريد لعام 1976. أقيمت مباراة الذهاب في نصف النهائي بمدريد وانتهت بالتعادل بهدف لكل من الفريقين، بينما انتهت مباراة الإياب في ميونخ بهدفين نظيفين للفريق البافاري. الأهداف الثالثة للفريق الألماني في المبارتين حملت توقيع لاعبه الأسطورة غيرد مولر.