1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشاركة ألمانية كبيرة في معرض بغداد الدولي الثامن والثلاثين

٩ نوفمبر ٢٠١١

يشكل معرض بغداد الدولي فرصة للشركات الأجنبية لدخول السوق العراقية والمساهمة في إعادة إعمار دولة نفطية دمرتها الحروب على مدى عقدين من الزمان. وهذا ما يفسر إقبال الشركات الألمانية والأجنبية الشديد على المشاركة في المعرض.

وزير الاقتصاد الألماني ووزير التجارة العراقي في افتتاح معرض بغداد الدوليصورة من: picture-alliance/dpa

تحت شعار "مهرجان معرض بغداد الدولي للإعمار والاستثمار والتجارة في عراق مزدهر اقتصاديا"، وبرعاية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي افتتحت العاصمة بغداد معرضها الدولي بدورته الـ 38 للمشاريع الاستثمارية، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأبرز ما لوحظ في هذا المعرض الذي ضم قرابة 1200 شركة محلية وعربية وأجنبية من 18 دولة، هو حجم المشاركة الكبيرة والفعالة للشركات الاستثمارية الألمانية التي بلغت 36 شركة من مختلف الاختصاصات.

وكانت فعاليات المعرض قد انطلقت في الأول من الشهر الجاري بمشاركة أولية بلغت 780 شركة محلية وأجنبية مسجلة بصورة رسمية ثم ازداد العدد إلى 1200، وسط غياب للشركات العربية، وستستمر فعاليات المعرض لغاية العاشر من الشهر الجاري.

قوانين ضامنة للمستثمرين

رئيس الوزراء العراقي في افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض بغداد الدوليصورة من: Munaf Al-saidy

ودعا المالكي في كلمة الافتتاح إلى تغيير جميع التشريعات والقوانين الاقتصادية لملائمة توجه العراق إلى اقتصاد السوق، مؤكداً على "الحاجة لوجود قوانين ضامنة لكل الشركات التي ترغب بالاستثمار في البلاد".

وذكر رئيس الوزراء أن "اقتصاد العراق كان شمولياً ونحتاج إلى تغيير جميع التشريعات والقوانين الاقتصادية لأنها أصبحت لا تتلاءم مع التغييرات التي حدثت في العراق والتوجه إلى اقتصاد السوق". واعتبر المالكي أن "افتتاح المعرض بهذا العدد الكبير من الشركات والدول يدل على تفاعل وتزايد النشاط الاستثماري في البلاد".

وقال صادق حسين سلطان، مدير الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية التابعة لوزارة التجارة العراقية إن "الوزارة افتتحت معرض بغداد الدولي بدورته الـ 38 بمشاركة 18 دولة ونحو 1200 شركة محلية وعربية وأجنبية مع غياب وتلكؤ المشاركة العربية والتي اقتصرت على الأردن وسوريا بشكل رسمي مقابل حضور متميز للشركات غير العربية".

"الربيع العربي" وضعف المشاركة العربية

صادق حسين سلطان، مدير الشركة العامة للمعارض والخدمات التجاريةصورة من: Munaf Al-saidy

ويعزي صادق حسين سلطان سبب تلكؤ المشاركة العربية في المعرض والتي وصفها بـ "الخجولة"، إلى جملة أسباب أبرزها الأحداث التي يمر بها العالم العربي من حراك سياسي والمتمثلة بثورات الربيع العربي "التي كان لها دور كبير في ضعف المشاركة العربية في هذا المعرض". فضلاً عن "العلاقات الغير مكتملة مع بعض الدول العربية والتي يشوبها بعض الحذر جراء سياسة النظام السابق مما حال دون مشاركتها في هذا المعرض والمعارض السابقة".

وأشاد سلطان بحجم المشاركة الألمانية التي احتلت مساحة واسعة من المعرض قدرت بـ 700متر بالقول: "تعتبر المشاركة الألمانية بهذا الحجم شيء مميز وداعم للحركة الاستثمارية في العراق، فالجناح الألماني استقطب العديد من زائري المعرض، وذلك من خلال عدد الشركات الرصينة ذات الصيت العالمي التي جاءت بمختلف المعدات".

وكان وزير الاقتصاد الألماني، فليب روسلر، قد افتتح جناح بلاده صباح الخميس الماضي (3 تشرين الثاني/نوفمبر)، وأكد على حرص بلاده الكبير على المشاركة الواسعة في المعرض سعياً منها للمشاركة في عملية إعادة إعمار العراق وبناء علاقات متينة، ملخصا مشاركة بلاده بثلاثة قطاعات مهمة هي البنية التحتية والكهرباء والصحة، مثلتها شركات عملاقة مثل سيمنز (Siemens) و باور (Bauer).

"أرض خصبة للاستثمار"

مدير الجناح الألماني في معرض بغداد الدولي، الدكتور كليمنس فون اولفرس: سوق العراق سوق واعدةصورة من: Munaf Al-saidy

من جانبه أوضح مدير الجناح الألماني في معرض بغداد الدولي، الدكتور كليمنس فون اولفرس، أن "الكثير من المستثمرين الألمان يجدون في العراق أرضا خصبة للاستثمار وهو ما دفع العديد من أصحاب الشركات الرصينة إلى دخول المنافسة في هذا المعرض والمجيء بمنتجاتهم رغم عدم الاستقرار النسبي للوضع الأمني في العراق، فالمنتجات الألمانية تحظى بقبول كبير في العراق".

ويضيف اولفرس أن "الشركات الألمانية تمضي قدماً بالالتحاق في السوق العراقي النامي والذي سيكون من اكبر الأسواق النامية في العالم والمنطقة، وهو الأمر الذي دفع الشركات الألمانية إلى بناء علاقات متينة مع العراق للمشاركة بإعادة أعمار البنى التحتية والصناعية".

"شاركنا في المعرض من اجل تصريف منتجاتنا في العراق"، هذا ما قاله يورغن فوبست، مدير مشاريع شركة ألن (Allin) الألمانية لبناء الطرق العامة وتخطيطها، مؤكداً أن هذا الحدث الاقتصادي الكبير يشكل خطوة ايجابية لـ"رسم وتوقيع خطط وعقود استثمارية، خصوصاً وان العراق مقبل على حركة عمرانية كبيرة تتمثل في إعادة إعمار بناه التحتية المتهالكة".

ويكشف بوفست، في حوار مع دويتشه فيله، عن أهمية المشاركة في معرض بغداد ويقولً: "هذه هي المشاركة الثانية لشركتنا في معرض بغداد الدولي. فرص الاستثمار كبيرة في العراق ونحرص على تسجيل حضورنا، خصوصاً وإننا مقبلون على تنفيذ عدة مشاريع وقعت مع أمانة بغداد ووزارة الصناعة والمعادن العراقية".

واستأنف معرض بغداد الدولي نشاطاته في العام الماضي بعد توقف لسنوات طويلة بسبب الحروب والحصار والأوضاع الأمنية المتردية. وشارك في الدورة الـ 37 الماضية 700 شركة أجنبية وعربية ومحلية.

وكانت الدورة الأولى لمعرض بغداد الدولي قد انطلقت في العام 1964 إلا أن المشاركة اقتصرت على خمس دول فقط، لكن المشاركات توسعت بعد أن انضم المعرض إلى عضوية المعارض الدولية عام 1971.

مناف الساعدي/ بغداد

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW