"مشاهد لا تحتمل".. فيديو لشرطي يقتل فتى يثير صدمة في أمريكا
١٦ أبريل ٢٠٢١
أثار تسجيل فيديو لشرطي يقتل فتى من أصول لاتينية في مدينة شيكاغو الأمريكية صدمة في البلاد. ووصف رئيس بلدية شيكاغو المشاهد بأنها "لا تحتمل" داعياً إلى الهدوء في وقت تتصاعد الاحتجاجات حول عنف الشرطة.
إعلان
نشرت سلطات مدينة شيكاغو الأمريكية الخميس (15 نيسان/أبريل) تسجيل فيديو يظهر فيه شرطي يقتل قاصراً يبلغ من العمر 13 عاماً، في مشاهد "لا تُحتمل"، بحسب رئيس بلدية المدينة الثالثة في الولايات المتحدة الذي دعا إلى الهدوء.
في الشريط المصوّر الذي التقطته كاميرا للمشاة مثبتة على رأس شرطي، يمكن رؤية شرطيين يلاحقون آدم توليدو وهو من أصل لاتيني، ويأمرونه بالوقوف ورفع يديه. ثمّ يتم إطلاق النار عليه في الوقت الذي توقف المراهق ورفع يديه في الهواء.
وأكد مدّعٍ أن آدم توليدو كان مسلّحاً، لكن لم تتسنّ رؤية أي سلاح بين يديه في الفيديو. ووصف رئيس بلدية شيكاغو لوري لايتفوت هذه المشاهد في مؤتمر صحافي الخميس قبل نشرها، بأنها "لا تُحتمل"، داعياً السكان إلى التحلي بالهدوء في وقت يتصاعد التوتر حول عنف الشرطة في البلاد.
ففي خضمّ محاكمة الشرطي الأبيض المتهم بقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في أيار/مايو 2020، قُتل دونتي رايت في مينيابوليس على يد شرطية تؤكد أنها أخطأت بين مسدسها الأميري والصاعق الكهربائي "تايزر".
وقالت محامية عائلة توليدو، أدينا فايس أورتيز للصحافيين "سواء كان آدم ولداً يخدم في الكنيسة أم كان متورطاً في نشاط سيء، الواقع أنه كان يسير في الشارع وقتل بدون أن يكون مسلّحاً" عند مقتله.
وقُتل المراهق في 29 آذار/مارس حوالى الساعة 02,30 فجراً. وتلقت الشرطة نداءً بعد معلومات عن إطلاق نار وطاردت سيراً المراهق وشاباً يبلغ 21 عاماً كان معه يُدعى روبن رومان. أوقف هذا الأخير بسرعة، لكن شرطياً استمرّ في مطاردة آدم توليدو قبل أن تطلق النار عليه. اقرأ أيضاً: مينيابوليس.. احتجاجات بعد مقتل أمريكي من أصول إفريقية
وأوضح مساعد مدّع في المقاطعة التي تضمّ شيكاغو أن توليدو كان يحمل سلاحاً عندما أُرديَ قتيلاً. لكن متحدثة باسم مقاطعة كوك قالت الخميس لقناة "دبليو جي إن" المحلية إن هذا المدعي "لم يكن على اطلاع كامل قبل التحدث أثناء جلسة".
وكتب بين كرامب محامي عائلة جورج فلويد في تغريدة أن المشاهد "فظيعة وصادمة و(تشكل) تذكيراً جديداً بآفة عنف الشرطة الذي لا نزال نعاني منه في أمريكا، و بالحاجة الملحّة لإصلاح الشرطة!".
وتجمّعت مجموعات صغيرة الخميس في وسط مدينة شيكاغو للاحتجاج سلمياً على مقتل المراهق بعد نشر المشاهد. وهتف البعض بالقول "اسجنوا الشرطيين!"، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب)
بالصور - الاحتجاجات ضد العنصرية تعم قارات العالم
مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد في مينيابوليس بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته حرك الناس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من وباء كورونا قرر مئات الآلاف الخروج للشوارع للتظاهر ضد العنصرية التي تُمارس بشكل ممنهج.
صورة من: Reuters/R. Casilli
باريس: احتجاج في متنزه لو شامب دي مارس
قبل بضعة أيام، قامت الشرطة الفرنسية بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وكان في البداية قد تم حظر المظاهرات التي أعلن عن تنظيمها عند برج إيفل وخارج السفارة الأمريكية. لكن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد العنصرية، حتى خارج باريس. عنف الشرطة ضد السود منتشر بشكل خاص في الضواحي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/A. Morissard
لييج: مظاهرة رغم الحظر
بلجيكا، مثل معظم البلدان الأوروبية، لديها نصيب من الاستغلال الاستعماري وإخضاع مناطق أخرى من العالم: فقد كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية مملوكة ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، الذي تم إنشاء نظام الظلم العنصري نيابة عنه. وقد جرى التظاهر ضد العنصرية في بروكسل وأنتفيرب ولييج؛ على الرغم من الحظر المتعلق بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Arnaud
ميونيخ: بافاريا ذات التعددية
في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، نظمت واحدة من أكبر المظاهرات في ألمانيا تجمع فيها 30 ألف شخص. كما خرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى كبيرة منها كولونيا وفرانكفورت وهامبورغ. أما في برلين، فتحتم على الشرطة منع وصول المتظاهرين لبعض الوقت إلى ميدان ألكسندر بسبب توافد الكثير من الناس للمشاركة في المظاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/S. Babbar
فيينا: 50 ألف متظاهر ضد العنصرية
في العاصمة النمساوية فيينا ذكرت الشرطة يوم الجمعة أن 50 ألف شخص تجمعوا، في واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة، في البلد الذي شهد العام الماضي "فضيحة إيبيزا" والسقوط المدوي للائتلاف الحكومي اليميني في 2019. وبحسب صحفيين، كُتبت عبارة "حياة السود مهمة" على سيارة للشرطة.
صورة من: picture-alliance/H. Punz
صوفيا: لفت الانظار للعنصرية في بلغاريا أيضا
كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تحظر بلغاريا حاليا التجمعات التي تضم أكثر من عشرة مشاركين. ومع ذلك اجتمع المئات في العاصمة صوفيا. المتظاهرون صرخوا بكلمات جورج فلويد الأخيرة "لا أستطيع التنفس"، لكنهم لفتوا الانتباه أيضا إلى العنصرية في المجتمع البلغاري.
صورة من: picture-alliance/AA
تورين: احتجاج في زمن كورونا
بسرعة، قامت هذه المرأة في تورين بتدوين مخاوفها السياسية على الكمامة التي لا تزال ضرورية بسبب كورونا: "حياة السود مهمة أيضًا في إيطاليا". المظاهرات ضد العنصرية بما في ذلك تلك التي أقيمت في روما وميلانو، ربما تكون أكبر التجمعات التي شهدتها إيطاليا منذ بدء إجراءات كورونا. وإيطاليا هي واحدة من الدول المستقبلة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Ujetto
لشبونة: تحرك الآن!
"تحرك الآن" هي العبارة المكتوبة على هذه اللافتة التي رفعها هذان المتظاهران في العاصمة البرتغالية لشبونة. لم تتم الموافقة على المظاهرة، لكن الشرطة سمحت للمشاركين بالمسيرة. في البرتغال أيضا، هناك دائما عنف من قبل الشرطة ضد السود. وعندما تظاهر المئات بشكل عفوي بعد حادث مشابه في يناير/ كانون الثاني 2019، ردت الشرطة فأطلقت عليهم الرصاص المطاطي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/J. Mantilla
مكسيكو سيتي: ليس فلويد فقط وإنما لوبيز أيضا
في المكسيك، لم يثر مقتل جورج فلويد الغضب في البلاد فحسب، بل لفت الأنظار لمصير عامل البناء جيوفاني لوبيز أيضا، الذي تم القبض عليه في مايو/ أيار في ولاية خاليسكو الغربية لعدم ارتدائه كمامة واقية. ويبدو أنه مات من عنف الشرطة. ويتزايد غضب المتظاهرين المكسيكيين منذ ظهور شريط فيديو قبل أيام قليلة عن عملية قبض الشرطة على لوبيز.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
سيدني: لا للعنصرية ضد السكان الأصليين
بدأت المسيرة في سيدني بمراسم دخان تقليدية. ولم يكن التضامن الصريح لما لا يقل عن 20 ألف مشارك مع جورج فلويد فقط، ولكن أيضا مع الأستراليين من السكان الأصليين (أبورجيون)، الذين كانوا أيضا ضحايا لعنف الشرطة العنصري. وطالب المتظاهرون بعدم السماح مرة أخرى بمقتل أي شخص منهم في حجز الشرطة.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Khan
بريتوريا: بقبضة مرفوعة مثل مانديلا
القبضة المرفوعة في الهواء هي رمز لحركة # BlackLivesMatter (حياة السود مهمة) لكن الرمز أقدم بكثير؛ فعندما أطلق نظام الفصل العنصري سراح المقاتل من أجل الحرية، نيلسون مانديلا، من السجن في فبراير/ شباط 1990، رفع قبضته في طريقه إلى الحرية، مثلما فعلت هذه المحتجة في بريتوريا الآن. لا يزال البيض يتمتعون بامتيازات في جنوب أفريقيا. إعداد: دافيد إيل/ ص.ش