1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشاهد مروعة في حلب عقب غارات جديدة

٢٥ سبتمبر ٢٠١٦

شهدت حلب مجددا ليلة من القصف المروع استخدمت فيها أسلحة "جديدة" ومخلفة "هزات أرضية" وفق ما أفاد به ناشطون في إشارة إلى أسلحة فسفورية وعنقودية استدخمها الطيران الروسي والسوري في عملية القصف المتواصل على حلب.

Syrien Aleppo zerstörte Gebäude
صورة من: Reuters/A. Ismail

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (القريب من المعارضة)، اليوم الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2016)، بتمكن فصائل  المعارضة من استعادة السيطرة على كامل مخيم حندرات الواقع إلى الشمال من مدينة حلب. وقال المرصد إن ذلك جاء بعد تنفيذ فصائل المعارضة عدة هجمات معاكسة وعنيفة، ترافقت مع قصف مكثف من قبلها على تمركزات قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني والمسلحين الموالين لها.

وأشار المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين تمكنت على إثرها الفصائل من استعادة السيطرة على المخيم، بعد أقل من 24 ساعة على سيطرة قوات النظام على المخيم، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. في المقابل، أعلنت مصادر في المعارضة والجيش السوري بأن القوات الروسية والسورية ردت عبر استخدام أنواع أقوى من الأسلحة في محاولة لاسترداد مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين. وأقرّ الجيش السوري بأن المعارضة استعادت السيطرة على حندرات الذي كانت قد استعادت السيطرة عليه لفترة وجيزة يوم أمس السبت في أول تقدم برّي كبير للجيش النظامي في إطار الحملة العسكرية المعلنة من قبل دمشق يوم الخميس الماضي لاستعادة حلب.

دمار مروع

صورة من: Reuters/A. Ismail

في المقابل ساد، اليوم الأحد، هدوء نسبي الأحياء الشرقية لحلب بعد ليل دام، شهد عمليات قصف جديدة شنّها سلاح الجو السوري وحليفه الروسي مخلّفة مشاهد مروعة. وأسفرت الضربات الجوية على حلب منذ ثلاثة أيام عن مقتل 101 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء دفنوا تحت أنقاض المباني المدمرة خلال الغارات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوردت وكالة فرانس برس نقلا عن شهود عيّان أن القصف لم "لم يتوقف طوال الليل". وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن "صواريخ جديدة" تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه "الهزة الأرضية".

وتحدث الصواريخ لدى سقوطها تأثيرا مدمرا، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة تدمر الملاجئ التي يستخدمها السكان كمأوى تفاديا للضربات. وحملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك السبت بوضوح روسيا مسؤولية استئناف القتال. ونبهت المجموعة إلى أن "المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية" من أجل إرساء الهدنة. 

وفي اسطنبول، ندّد الائتلاف الوطني السوري المعارض السبت بـ"المجازر" التي يرتكبها النظام السوري وحليفه الروسي في حلب، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لها. ولم تصمد الهدنة الهشة التي أعلنت عنها روسيا والولايات المتحدة سوى أسبوع واحد وتوقفت مساء الاثنين الماضي. كما فشلت الجهود الدبلوماسية الجارية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقطن نحو 250 ألف نسمة الأحياء الشرقية التي تتعرض للقصف في حلب، ولا يحصل السكان على المساعدات منذ نحو شهرين كما أنهم محرومون منذ السبت من الماء بسبب القصف، بحسب منظمة اليونيسيف.

و.ب/ ط.أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW