فيما يعد أكبر تسريب حتى الآن لوثائق بشأن الشركات الوهمية في الملاذات الضريبية حول العالم، تكشف "أوراق باندورا" عن مخابئ لأموال الكثيرين من رؤساء الدول ورجال الأعمال وحتى المشاهير والفنانين. أحدث المنضمين كلاوديا شيفر.
إعلان
مرة أخرى، قد يواجه العديد من السياسيين والمشاهير حول العالم المزيد من الضغوط بعد نشر "وثائق بندورا" والتي تتناول تعاملاتهم المالية التي تجري في الظل.
وفقًا للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، فإن نحو 35 رئيس دولة حالي وسابق، بالإضافة إلى أكثر من 330 سياسيًا آخرين من حوالي 100 دولة وشخصيات أخرى معروفة ، قد استثمروا في أصول مختلفة "بمساعدة أشخاص وصناديق اتئمانية ومؤسسات وشركات ".
كان من ضمن الأسماء التي احتوتها الوثائق اسم عارضة الأزياء الألمانية الشهيرة كلاوديا شيفر ونجمة البوب شاكيرا.
وبحسب موقع صحيفة (ايست انغلين دايلي تايمز) فقد أشارت الوثائق إلى امتلاك عارضة الأزياء الألمانية الشهيرة ما لا يقل عن ست شركات مسجلة في جزر فيرجن البريطانية.
لكن شيفر ومن خلال محاميها، أخبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أنها ملتزمة بقانون الضرائب في المملكة المتحدة.
وتمتد الوثائق السرية لـ 14 من مقدمي الخدمات المالية العاملين في الملاذات الضريبية حتى عام 2021.
التحقيق شارك فيه مؤسسات صحفية كبرى حول العالم منها "زود دويتشه تسايتونغ" و "إن دي آر" و "دبليو دي آر" الألمانية التي شاركت في تقييم البيانات المسربة إلى جانب "الغارديان" و "لوموند" و "واشنطن بوست" وغيرها، فحصوا جميعاً من خلال نحو 660 صحفي أكثر من 11.9 مليون وثيقة تحمل اسم "أوراق باندورا".
وكشف التحقق من الوثائق أن العديد من السياسيين والرياضيين وغيرهم من المشاهير يمتلكون أصولًا في شركات خارجية، بل وحتى مشاركات في صناديق إئتمانية في ولايات أمريكية مثل ديلاوير وفلوريدا وساوث داكوتا.
وتسمح هذه المناطق للمتهربين من الضرائب بإخفاء هويتهم على نطاق واسع دون أن تصيبهم وصمة العار التي قد تلحق بهم إذا ما استعانوا بالملاذات الضريبية الكلاسيكية.
ع.ح/ع.ش
الأيقونة الألمانية كلاوديا شيفر .. مسيرة ذهبية في عالم الموضة
رغم الخجل الذي كان يتملك التلميذة الألمانية جراء وصفها بذات الساقين الطويلتين، إلا أنها تمكنت من أن تتربع على عرش عارضات الأزياء لثلاثة عقود ونيف. الأيقونة الألمانية كلاوديا شيفر احتفلت (24.8) باليوبيل الذهبي لميلادها.
صورة من: picture-alliance/Newscom/A. Scull
خططت كلاوديا شيفر في البداية لتصبح محامية كوالدها، إلا أن كل شيء تغير عندما بلغت السابعة عشرة عام 1987 حينما اكتشفها مندوب دار للأزياء في ملهى ليلي بدوسلدورف ووجه لها دعوة لزيارة باريس لإجراء اختبار للعمل في عروض الأزياء. بعد فترة وجيزة قامت المصورة الألمانية إيلين فون أنويرث بالتقاط صورة لها ظهرت على غلاف مجلة الأزياء الفرنسية "إل". كما ظهرت صورة شيفر على غلاف مجلة "برجيته" الألمانية عام 1988.
صورة من: picture-alliance/dpa
سرعان ما حققت شيفر بعد ذلك النجاح، خاصة بعد أن قامت المصورة فون أنويرث مجدداً بتصويرها لحملة ترويجية للعلامة التجارية لملابس الجينز "غيس". وفي عام 1988 قام مصصم الأزياء الألماني الشهير الراحل كارل لاغرفيلد بجعل شيفر الوجه الجديد لدار "شانيل" للأزياء. وبهذا صارت عيناها الزرقاوان تُشعان من خلال أغلفة أشهر مجلات الأزياء، وقامت بعرض تصاميم أشهر المصممين العالميين أمثال فيرساتشي وفالنتينو.
صورة من: Imago
في تسعينيات القرن الماضي بلغ دخل كلاوديا شيفر سنوياً نحو عشرة ملايين دولار. وقد شهدت تلك الفترة أوج عارضات الأزياء (سوبر موديلز)، كما شهدت أيضاً تراجع شهرة البعض الآخر نتيجة تعاطيهن الكحول. غير أن شيفر حافظت على نجاحها في ميدان عروض الأزياء ويرجع ذلك إلى انضباطها. وقد أدلت بتصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج "الألمانية قالت فيه: "لربما كان من الضروري أن أتناول كأس شمبانيا بين الحين والآخر".
صورة من: AP
وقعت كلاوديا شيفر وهي في الثالثة والعشرين من عمرها في غرام الساحر وفنان ألعاب الخفة الشهير ديفيد كوبرفيلد، وذلك أثناء حضورها لحفلة في برلين. تقدم كوبرفيلد لخطبتها في عام 1994، وقد ظهرت كلاوديا في بعض عروض الخفة والسحر التي كان ديفيد يقدمها. بعد مرور ثلاثة أعوام انتهى الحب وخبت جذوة السحر والرومانسية بين الزوجين، وفي عام 1997 أعلن الزوجان عن انفصالهما.
صورة من: AP
تابعت كلاوديا شيفر مسيرتها بثبات طوال أول عامين من الألفية الثانية، غير أن أولوياتها تبدلت عقب زواجها من المخرج السينمائي ماثيو فون في عام 2002. وقد كرست كلاوديا وقتها لزوجها وأطفالها الثلاثة: كاسبر (يسار) وكليمنتين (يمين) وكوزيما، التي لا تظهر في هذه الصورة.
صورة من: AP
كلاوديا شيفر المولودة في راينبرغ الألمانية تقيم حالياً في لندن، ولكنها ظهرت في العديد من الإعلانات في عام 2006 وراحت تروج لمشاريع استثمارية ألمانية. وقد تنوعت نشاطاتها مع مطلع الألفية الجديدة عندما أطلقت مجموعتها المصنوعة من الكشمير في عام 2011. كما قامت بتصميم إطارات للنظارات لصالح شركة النظارات الألمانية "رودنستوك"، وظهرت في الفيلم الكوميدي "لاف آكتشوالي"، أو "الحب في حقيقة الأمر".
صورة من: picture-alliance/ dpa
في عددها الصادر في أغسطس 2017 خصصت مجلة "فوغ" ملفا خاصا وصورة على الغلاف لكلاوديا شيفر بمناسبة الذكرى الثلاثين لمسيرة هذه السوبرموديل. كما قامت دار "بريستيل فيرلاغ" بتاريخ 21 من شهر أغسطس/ آب بطبع كتاب تذكاري يتضمن صوراً ونصوصاً للمصورين والمصممين الذين شاركوا كلاوديا شيفر في مسيرتها المتميزة.