استأنف المحافظون بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل محادثاتهم مع الاشتراكيين (ثاني أكبر حزب في ألمانيا) سعيا إلى الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.
إعلان
واصل قادة الكتل البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، شريكه فيما يعرف بـ"التحالف المسيحي"، والحزب الاشتراكي الديمقراطي المباحثات الاستطلاعية بشأن تشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا.
واجتمع صباح اليوم الاثنين (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2018) رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فولكر كاودر، ونظيرته الاشتراكية، أندريا ناليس، في مقر الحزب المسيحي الديمقراطي ببرلين، ومن المنتظر أن ينضم إليهما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب البافاري، ألكسندر دوبرينت. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاجتماع. واتفقت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المستشارة أنغيلا ميركل، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، ورئيس الحزب البافاري، هورست زيهوفر، على عقد اجتماع ثلاثي اليوم لمناقشة قضايا تتعلق بالشأن الأوروبي.
كما من المقرر أن تعمل مجموعات عمل متعددة على إيجاد حلول لقضايا خلافية بين التحالف المسيحي والاشتراكيين. وبدأت المحادثات الاستطلاعية بين الأحزاب الثلاثة أمس الأحد. واتفق المفاوضون على إحجام جميع المشاركين في المحادثات الاستطلاعية عن إجراء مقابلات صحفية وإعلامية حتى انتهاء المحادثات التي تستمر خمسة أيام.
وقالت الأحزاب الثلاثة في وقت سابق أمس إنهم يريدون تجربة فعل أشياء مختلفة بعد المحادثات الائتلافية الفاشلة للعام الماضي، بما في ذلك وضع حد للسماح لوسائل الإعلام بسماع نتائج المناقشة الأولية والخلافات الداخلية. تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي أجرى من قبل محادثات استطلاعية لتشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، إلا أن هذه المحادثات باءت بالفشل نهاية العام الماضي.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)
اللاجئون أكبر تحد تواجهه ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية
ندد الرئيس الألماني غاوك والمستشارة ميركل بشدة بأعمال العنف الأخيرة ضد اللاجئين. وتوقعت أوساط حكومية أن يصل عدد اللاجئين 800 ألف شخص هذا العام، وهو الأكبر في تاريخ ألمانيا الحديث. رغم ذلك تحاول ألمانيا مواجهة هذا التحدي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Ujvari
أكدت المستشارة أنغيلا ميركل أنه لن يكون هناك تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين في ألمانيا، وذلك عقب زيارتها لمركز إيواء اللاجئين في مدينة هايدناو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، والذي شهد لعمال شغب قبل أيام من اليمين المتطرف.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
قوبلت زيارة المستشارة ميركل بصيحات استهجان ومظاهرة ضدها وضد اللاجئين في هايدناو. ورفعت إحدى المتظاهرات لوحة كتبت عليها "خائنة الشعب" موجهة اتهامها للمستشارة ميركل، فيما أصيب العديد من رجال الشرطة في المواجهات وأعمال الشغب في المدينة من قبل اليمين المتطرف.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi
وزار الرئيس الألماني يواخيم غاوك مركزا آخر لإيواء اللاجئين في برلين. وامتدح غاوك المتطوعين من أجل خدمة اللاجئين قائلا: المتطوعون يريدون إظهار أن هناك ألمانيا براقة تتجلى بسطوع في مواجهة ألمانيا المظلمة، التي نشعر بها عندما نسمع عن هجمات على نزل للاجئين أو حملات معادية للأجانب".
صورة من: Reuters/S. Loos
مئات اللاجئين الجدد في انتظار تقديم طلبات اللجوء في أحد مراكز استقبال اللاجئين الجدد في ألمانيا. وتواجه ألمانيا حاليا أكبر موجة لاجئين في تاريخها الحديث، وتوقعت أوساط رسمية ألمانية أن يصل عدد اللاجئين هذا العام إلى 800 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
العدد الكبير المتزايد للاجئين بدأ يشكل تحديا كبيرا أمام الألمان. وبدأت بعض المدن الألمانية باستعمال المباني الخالية أو المهجورة كمراكز إيواء مؤقتة للاجئين، فيما استدعت السلطات الحكومية المختصة الموظفين المتقاعدين للعمل من جديد في مراكز اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
اليمين المتطرف استغل مخاوف بعض الناس من تزايد عدد اللاجئين وبدأ ينظم نفسه في مظاهرات واحتجاجات ضد اللاجئين. فيما ازدادت في الأشهر الأخيرة الاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين وحرقها في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/ZB/N. Bachmann
حذرت منظمات غير حكومية ألمانية من تنامي عنف اليمين المتطرف وتزايد أعمال العنف والكراهية ضد اللاجئين في العامين الأخيرين، وأشارت الأرقام الرسمية إلى تزايد كبير في هذه الأعمال. فيما دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوقف نشر مشاركات مستخدميه ذات المحتويات اليمينية المتطرفة والمليئة بالكراهية والعداء.
أغلب السياسيين الألمان نددوا بأعمال العنف ضد اللاجئين. فيما وصف نائب المستشارة ميركل، زيغمار غابريل، المعتدين بـ"الأوغاد". ومنذ ذلك الحين يتعرض المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه غابريل، لاعتداءات عنصرية.
صورة من: DW/R. Fuchs
تضامن الآلاف من الألمان مع اللاجئين في محنتهم، وتظاهر العديد منهم مرحبين باللاجئين ومنددين بالمظاهرات المضادة التي وصفوها "بالعنصرية". بالإضافة إلى ذلك يعمل آلاف الألمان كمتطوعين دون مقابل مالي في خدمة اللاجئين وفي مختلف المدن.
صورة من: imago/C. Ditsch
نجحت مبادرات ألمانية في كسب الكثير من الشباب اللاجئين إلى سوق التدريب المهني والعمل. فيما يطالب قانون الدراسة الألماني جميع الأطفال تحت سن 16 بالدراسة في المدارس الألمانية إلزاميا ومجانا.
صورة من: DW/C. Röder
لكن أغلب اللاجئين الراغبين في القدوم إلى ألمانيا لا يعرفون تفاصيل أزمة اللجوء في ألمانيا، وأكثر ما يهمهم هو النجاة بحياتهم وعبور البحار والدول وصولا إلى مكان آمن يستقبلهم، كما هو حال هؤلاء اللاجئين بالقرب من جزيرة كوس اليونانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Palacios
لاجئون يدخلون حدود الاتحاد الأوروبي عابرين من صربيا إلى المجر. رغم كل الصعوبات والمشاكل تبقى ألمانيا من أفضل البلدان في الاتحاد الأوروبي في التعامل مع العدد الكبير من اللاجئين. وقد سهلت السلطات الألمانية إجراءات قبول اللاجئين السوريين والعراقيين، فيما تحاول حكومات بعض الدول الأوروبية، كالمجر، وضع الجيش في مواجهة اللاجئين.