مشاورات في مجلس الامن بشأن سوريا ومشروع قرار غربي عربي منتظر
٢٧ يناير ٢٠١٢
قالت البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا مغلقا اليوم الجمعة (27 كانون الثاني/يناير 2012) لمناقشة الخطوات التالية فيما يتعلق بسوريا. وقال مبعوثون إن المجلس سيتلقى على الأرجح مشروع قرار جديدا عربيا غربيا. وقال دبلوماسيون لرويترز، طالبين عدم نشر أسمائهم، إنه من المتوقع أن يقوم المغرب بتوزيع مشروع قرار جديد في الاجتماع وإن المشروع يساند دعوة الجامعة العربية للرئيس بشار الأسد للتنحي ونقل سلطاته إلى نائبه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير للانتخابات. ويتضمن مشروع القرار هذا الخطوط العريضة لخطة أعلنتها الجامعة العربية الأسبوع الماضي لحل الأزمة في سوريا و تنص خصوصا على نقل امتيازات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه ويتبع ذلك إجراء انتخابات. وقال مبعوثون غربيون لرويترز، إن روسيا، التي أحبطت مع الصين إصدار قرار أممي يدين النظام السوري أو يفرض عقوبات عليه، قد تجد صعوبة هذه المرة في استخدام حق النقض (الفيتو) لإحباط قرار يهدف إلى تقديم الدعم للجامعة العربية.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أعتبر أن مسودة القرار الغربي العربي "غير مقبولة" لانها لا تضع في الاعتبار "بشكل اساسي موقفنا... وتفتقر الى جوانب اساسية بالنسبة لنا"، وفقا لما نقلت وكالة تاس الروسية عن الدبلوماسي الروسي.
ومن المتوقع أن يتوجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الاثنين أو الثلاثاء إلى الأمم المتحدة لتقديم هذه الخطة إلى مجلس الأمن. و قال العربي إنه سيطلع مجلس الأمن الدولي على خطة ترمي إلى وقف أعمال العنف في سوريا. ويسعى العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم اللذان يترأسان اللجنة العربية بشأن سوريا إلى حشد تأييد للخطة بين الدول الأعضاء بالمجلس في الاجتماع المقرر في نيويورك الأسبوع المقبل.
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان إلى "التحرك الفوري والجاد على مستوى مجلس الأمن لإصدار قرار دولي يدين جرائم النظام ويتعهد بمعاقبة القتلة والمجرمين من أركانه".
تواصل أعمال العنف وسقوط عشرات القتلى
ميدانيا قال نشطاء سوريون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 62 شخصا على الأقل لقوا حتفهم يوم أمس الخميس(26 كانون الثاني/يناير 2012)، بينهم 10 أطفال، ومعظمهم من محافظة حمص وسط سوريا. وأضاف النشطاء أن قوات الأمن السورية اعتقلت حوالي 600 شخص في محافظة حماة المحاصرة كما اعتقلت 200 آخرين في دوما في دمشق. فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن سقوط 34 مدنيا منهم عشرة أطفال "برصاص قوات الأمن في عدة مدن ومناطق سورية وخصوصا في حمص (وسط) يوم الخميس. وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج في الداخل في بيان ليل الخميس الجمعة عن إطلاق نار كثيف ودوي "انفجارات ضخمة" في أحياء عدة من مدينة حمص. ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
من ناحية أخرى خطف أحد عشر من الحجاج الإيرانيين "الذين كانوا متوجهين في طريق دمشق بيد مجموعة مجهولة"، كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، الذي طالب من الحكومة السورية التدخل لتحريرهم.
(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: حسن ع. حسين