دفع الغضب بأحد مشجعي نادي شالكه الألماني إلى الذهاب إلى مركز للشرطة وتقديم شكوى على حكم مباراة الفريق التي خسرها أمام بايرن ميونيخ، إذ حرم الحكم شالكه من ضربتي جزاء على الأقل، فما كانت التهمة؟
إعلان
جياشة هي المشاعر في عالم كرة قدم، وقد تخرج عن كل ما هو معقول وتدفع المشجعين إلى تصرفات غير معقولة أو غريبة، أو طريفة في أقل الأحوال. وهذا تماماً ما حصل مع أحد مشجعي شالكه الألماني، في وقت ما تزال فيه القرارات المثيرة للجدل لحكم مباراة شالكه مع المدافع عن اللقب بايرن ميونيخ تثير حفيظة المشجعين. إذ طالبوا بضربتي جزاء على الأقل نتيجة مس الكرة باليد من أحد لاعبي بايرن، لكن صافرة الحكم ماركو فريتس بقيت خرساء ولم تعلن حتى توقف اللعب للعودة لتقنية فيديو الحكم المساعد "الفار".
وما يزيد من حدة غضب مشجعي الأزرق الملكي هو نتيجة المباراة (ثلاثية نظيفة لبايرن ميونيخ). وأمام صمت الاتحاد الألماني لكرة القدم على ما جرى، لم يجد أحد مشجعي شالكه طريقاً آخر للتعبير عن غضبه على حكم المباراة، سوى أنه قصد أحد مراكز الشرطة في مدينة غيلسينكيرشن لتقديم شكوى بحق الحكم ماركو فريتس ومساعد الفيديو باستيان دانكيرت بسبب الغش والخداع.
وأكدت متحدثة باسم الشرطة غيلسينكيرشن الثلاثاء في تصريحات صحفية بالقول: "هناك شكوى ضد الحكم وحكم الفيديو"، مضيفة بأن "الشرطة ملزمة بالتحقيق في الشكوى". وأوضحت المتحدثة أنه سيتم الآن تقديم الحقائق إلى المدعي العام لفحصها.
كما أعلنت عن تقديم الشكوى في تغريدة على تويتر، حيث أوضحت أن السبب هو عدم منح الحكم شالكه ضربتي جزاء ضد بايرن:
وكان فريتس قد حرم شالكه في مباراته مع بايرن السبت الماضي من ضربتي جزاء على الأقل. وفي كلتا الحالتين لم يطلب مساعد الفيديو من الحكم إلقاء نظرة على تسجيل مصور للقطتين المثيرتين للجدل.
ولم يقتصر عدم منح ضربتي الجزاء على مشجعي شالكه أو مدربه ديفيد فاغنر فقط، وإنما أثار سخط ابنته هي الأخرى. إذ عبرت ليا فاغنر (25 عاماً) على إنستغرام عن عدم تفهمها لتصرف الحكم ومساعدوه. وكتبت ليا التي تعمل صحفية رياضية في قناة "أس دبليو آر" الألمانية: "إذ كان حكم الفيديو المساعد منهمكاً في تناول طعامه كما يقول تيم فالتر، فمن المؤكد أنه مدعو اليوم على وليمة فاخرة خمس نجوم".
وكان مدرب شتوتغارت الألماني تيم فالتر شتوتغارت قد انتقد حكم الفيديو قبل يوم واحد في مباراة فريقه أمام إيرتسغبيرغه آوه قائلاً: "لا أحد يعلم ماذا يفعل حكام الفيديو في غرفتهم، لربما ينهمكون بتناول الطعام من جديد".
وفي هذا السياق كتب الحكم الألماني السابق تورستن كينهوفر في عموده الأسبوعي بصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية أنه لا يمكنه أيضاً فهم قرار فريتس، مضيفاً: "كان حظ شالكه سيئاً هنا، لقد كان هناك ما يكفي من مبررات لمنح ضربتي جزاء بسبب لمس الكرة باليد. ما يزعجني هو أن هناك ثمة اختلال بين لمس المهاجم للكرة بيده ولمس المدافع لها. وهذا ما يثير الكثير من الجدل في كل مرة".
وسواء إن كان الحكم قد حرم شالكه من ضربتي أو ثلاث ضربات جزاء، إلا أن ذلك لا يجب أن يغير من حقيقة أن مدرب الفريق دافيد فاغنر يرى أن فريقه لعب بشكل سيء واستحق الخسارة.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.