مشروبات الطاقة والتهاب الكبد.. هل هناك علاقة بينهما؟
١٠ نوفمبر ٢٠١٦
يحذر الأطباء منذ فترة طويلة من التأثيرات السلبية لمشروبات الطاقة على الجسم. وقد استطاع فريق طبي مؤخرا من اكتشاف علاقة بين الإفراط في شرب مشروبات الطاقة والإصابة بالتهاب الكبد.
إعلان
يلجأ بعض الناس إلى مشروبات الطاقة لتنشيط الجسم والدورة الدموية، وخاصة لمن يعمل لأوقات طويلة أو في المساء. وتحتوي مشروبات الطاقة على نسبة عالية من الكوفيين ومادة "نياسين" ( ويسمى أيضا حمض النيكوتينيك) التي تقوي نشاط الجسم.
لكن غالبا ما حذر الأطباء من أضرار هذه المشروبات وتأثيراتها السلبية على الجسم. وخاصة أنها يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة دقات القلب والتقيؤ، حسب موقع "أغسبورغر ألغيماينه" الألماني. والإفراط في تناول هذه المشروبات يمكن أن يسبب مخاطر صحية كبيرة على الأطفال، وقد يسبب لهم أضرارا في عضلات القلب.
وتمكن فريق باحثين بقيادة الدكتورة جنيفر نيكول هارب في كلية الطب بجامعة فلوريدا، من معرفة خطر جديد يسببه تناول مشروبات الطاقة. واستطاع الفريق العلمي كشف ذلك بعد فحصه لمريض يبلغ من العمر 50 عاما.
وراجع هذا المريض المستشفى بعد تحول لون جلده إلى الأصفر واعتقد في البدء أنه يعاني من مضاعفات بسيطة بعد أن شعر بالتعب وفقدان الشهية وآلام في البطن. لكن وبعد تحول لون جلده وعينيه إلى اللون الأصفر وتحول لون البول إلى البني أدرك أنه يعاني من خطر ما فراجع مستشفى الطوارئ الجامعي في ولاية فلوريدا الأمريكية، حسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني.
وبعد فحص المريض تبين للأطباء أنه يعاني من التهاب الكبد من نوع "سي". ويعد الإفراط في تناول الكحول المسبب الرئيسي لمرض التهاب الكبد. وقد أكد هذا المريض أنه لا يتعاطى الكحول أو المخدرات ولا يدخن.
فيما ذكر للأطباء أنه يعمل في البناء ويشرب منذ ثلاثة أسابيع أربع إلى خمس علب يوميا من مشروبات الطاقة، لكي يتمكن من التغلب على مشكلات العمل، حسب ما نقل موقع "شبيغل" عن الدورية العلمية "بي أم جي كيس ريبورتس".
وبعد فحص المريض أكتشف الأطباء أن نسبة بعض أنزيمات الكبد قد ارتفعت، ويعد هذا الارتفاع مؤشرا على تلف خلايا الكبد. كما اكتشف الأطباء أيضا ارتفاع نسبة مادة "بيليروبين" الصفراء المسؤولة عن اصفرار الجلد، وارتفاع نسبة فيتامين "بي12"، وكذلك زيادة كبيرة في حمض الفوليك، بالإضافة إلى وجود مرض التهاب الكبد.
فيما ذكر موقع "أغسبورغر ألغيماينه" أن الأطباء اكتشفوا أن الإفراط في شرب مشروب الطاقة سبب لهذا المريض التهاب الكبد. وتلقى المريض علاجا فوريا ضد التهاب الكبد وطلب منه الأطباء الابتعاد تماما عن مشروبات الطاقة. وتبين فيما بعد أن صحة المريض قد تحسنت كثيرا بعد توقفه عن شربها.
ز.أ.ب/ ع.ج (DW)
8 مواد غذائية بديلة عن القهوة تمنح النشاط والسعادة
غالبا ما يبادر الناس إلى شرب القهوة عند الشعور بالخمول والرغبة بالنوم، إلا هناك ثمانية مواد غذائية بديلة عن المشروبات الغنية بالكافيين تمنح الجسم الكثير من النشاط والطاقة والسعادة. تعرف عليها في ألبوم الصور التالي:
صورة من: Andres Victorero/Zoonar/picture alliance
اللوز والبندق والجوز هي مكسرات تحتوي على المغنسيوم وفيتامين بي والحمض الدهني أوميغا – 3. هذه المكونات الثلاث لها تأثير منشط على الجسم، فهي تبعد التعب والتوتر والإرهاق. "مخلوطة مكسرات" مع حبات من الزبيب تمنح أيضا الجسد طاقة كبيرة، حسبما نقل موقع بريغيتا.
صورة من: Colourbox
الموز هي غلال لذيذة وصحية وخفيفة. يحتوى الموز على منبهات صحية، وذلك يعود لنسبة السكريات التي تمنح الجسم طاقة. بالإضافة إلى حمض الفوليك والمغنيسيوم، المسؤوليّن عن بناء الخلايا الحمراء في الدم وعن تغذية الجسم. يقلل الموز من التعب، ويمنح مزاجا جيدا، لأنه يحتوي على الحمض الأميني "التربتوفان"، وهو حمض يحوله الدماغ إلى "سيروتونين"، المعروف أيضا بهرمون السعادة.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
الطرخشقون هي نبتة برية تقتات منها الأرانب. لكنها أيضا مفيدة لجسم الإنسان. يحتوي الطرخشقون على البوتاسيوم، وهو يساهم في تنشيط الجسم ويزيد من اليقظة. ينصح بإضافة الماء الساخن إلى أوراق وزهرة الطرخشقون اليابسة وتناوله كشاي . نبتة الحريقة أو القراص لها أيضا فوائد مشابهة.
صورة من: picture alliance/ZB/M. Bein
وينقل موقع بريغيتا أن الطعم الحار لجذور الزنجبيل تنشط عملية "الأيض" أي تحول الغذاء إلى طاقة. هذا ما يسهل عملية حرق الدهون في الجسم، ويبطئ من التعب. من يريد أن يستفيق بسرعة، عليه شرب الدرنة الحارة للزنجبيل في شكل شاي أو عن طريق إضافة الماء إلى عصير الليمون مع الزنجبيل وقليل من السكر وخلطهم جميعا.
صورة من: Fotolia/kostrez
للفليفلة الحمراء الحارة تأثير مشابه للزنجبيل، فهي تنشط عملية "الأيض" والدورة الدموية على الفور. جسم الإنسان يشعر في دقائق بالتوازن والنشاط. كما تحتوي الفليفلة الحمراء الحارة على المركب النشط "كابسيسين"، المسؤول عن الطعم الحارق، وهو يساهم في تدفئة الجسم، بالإضافة إلى حرق الدهون.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الحمضيات لها تأثير مشابه للمواد الغذائية الحارة. يساهم الفيتامين سي في تنشيط الجسم ويمنح الجسم طاقة كبيرة. وينصح بتناول قطعة من المندلينا أو الكيوي، أو تفاحة أو فاكهة الزنباع، وخاصة بعد استراحة الغداء. إذ أن الجسم دوما ما يشعر بالخمول في وقت الظهيرة.
صورة من: Shaun Dunphy / CC BY-SA 2.0
تعتبر الشوكلاته مادة منبهة للجسم، فـكل مائة غرام من الشوكلاته الداكنة يحتوي مثلا على 50 ميليغراما من مادة "الكافيين" المنشطة. في حين تحتوي 100 غرام من الشوكلاته البيضاء على 20 ميليغراما فقط من "الكافيين". لا تمنح الشوكلاته الداكنة الجسم النشاط فقط بل السعادة أيضا. وذلك يعود لمادة "الكاكاو"، وللمركب الكيميائي "ثيوبرومين" وهرمون السعادة "سيروتونين".
صورة من: Fotolia/PhotoSG
عصير براعم القمح هو مشروب متكون من أعشاب نبات القمح في بداية نموه. العصير غني بالفيتامينات أ و إي و بي 12 وهو يحتوي على مضاد للأكسدة وعلى مادة "الكلوريفيل" المنشطة للجسم. ينصح بخلط أعشاب نبات القمح مع عصير فواكه وذلك للتمتع بفوائده. لمن لا يحبذ طعم البراعم الخضراء ينصح بتناول جرعات صغيرة مع العصير. كما ينصح بعدم الإكثار منه لأنه قد يسبب الغثيان. س.ع/ ع.خ (DW)