1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Auf dem Weg zur "langsamen" Stadt

دويتشه فيله + وكالات (ه.ع.ا)١٤ نوفمبر ٢٠٠٨

تحسين جودة المعيشة، هذا هو الشعار الذي ترفعه سبع مدن ألمانية بعد انضمامها إلى مشروع "المدن البطيئة". المشروع العالمي يهدف إلى الحفاظ على السمات الثقافية للمدن وتحسين الأحوال المعيشية لساكنها اعتمادا على الموارد المحلية.

صورة لمدينة هيرسبورك أولى المدن الألمانية التي انضمت إلى مشروع المدن البطيئةصورة من: picture-alliance / Bildagentur Huber

يقول المثل العربي "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة"، وهي حكمة يبدو أنها فقدت أهميتها في زمن سرعة الاتصالات والمواصلات، حيث يعيش الإنسان حياته بمعدلات سرعة غير مسبوقة. غير أن مشروعا عمرانيا جديدا يهدف إلى إعادة الاعتبار للحكمة القديمة وكبح السرعة التي تهيمن على حياتنا.

مشروع "المدن البطيئة" بدأ في ايطاليا ووجد له صدى في العديد من مدن العالم، حيث وصل عدد المدن المشتركة في المشروع إلى نحو 100 مدينة. خرجت فكرة المشروع من حركة "الأكل البطيء" في البلد المذكور عام 1999، وهي الحركة التي قامت لتتصدى لظاهرة "الأكل السريع" أو "Fast Food"، لافتةً الانتباه إلى أهمية إنتاج واستهلاك الطعام بطرق صديقة للبيئة.

مشروع "المدن البطيئة" أو بالايطالية "Cittaslow"، والذي تحول إلى منظمة غير ربحية تحمل الاسم نفسه، يهدف إلى الحفاظ على السمات الثقافية والتراث الحضاري للمدن وتحسين الأحوال المعيشية فيها. فالمقصود بالبطء هنا هو وضع جودة المعيشة في الصدارة على حساب سرعة الإيقاع والاستهلاك. يقول فولفجانج بلاتماير محافظ مدينة هيرسبروك (التابعة لولاية بافاريا - جنوب ألمانيا)، أول مدينة ألمانية تنضم إلى المشروع، إن من بين أهم الأفكار الرئيسية التي يقوم عليها المشروع تعزيز سوق البضائع المحلية والحفاظ على التراث المعماري للمدن.

الحفاظ على التراث المحلي

طبيعة خلابة في مدينة فالدكيرشصورة من: picture-alliance/HB-Verlag

ويتابع بلاتماير قائلا: "نبحث دوما عما يحسن جودة حياة المواطنين. فعلى سبيل المثال استبدلنا الديزل بالغاز الطبيعي كمصدر للطاقة في الحافلات الحكومية، كما نظمنا سوقا للمنتجات المحلية يعقد مرتين في الأسبوع". جدير بالذكر أن مدينة هيرسبروك عمرها نحو ألف عام، وكانت تقع على الطريق التجاري الذي كان مزدهرا بين نورمبرج وبراج في القرون الوسطى.

مدينة فالدكيرش (ولاية بادن فوتنمبرج - جنوب غرب ألمانيا) هي إحدى المدن الألمانية السبع الأخرى المنضوية تحت لواء مشروع المدن البطيئة. انضمت المدينة عام 2002 إلى المشروع من أجل تعزيز الحفاظ على الهوية المحلية لها، وهي تحتضن صناعة عريقة تمتد إلى نحو قرنين من الزمان، وهذه الصناعة هي صناعة آلة الأورغل، وهي آلة موسيقية تستخدم للعزف في الكنائس. يقول المتحدث باسم المدينة هوبرت بلاير: "نقوم برعاية هذا التراث الثقافي عن طريق تنظيم مهرجانات دورية للأورغل".

مدينة فالدكيرش، التي تضم 20 ألف نسمة، تسعى أيضا إلى تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها، وترشيد استهلاك الطاقة وإتباع استراتيجيات صديقة للبيئة. كما تسعى إلى تعزيز ارتباط المواطنين بمدينتهم من خلال احتفاليات وفعاليات دورية تحث السكان على إعادة الاهتمام بالمدينة وتراثها.

كيفية الاشتراك في منظمة المدن البطيئة

ومن أبرز الشروط التي ينبغي استيفاؤها للانضمام إلى منظمة "المدن البطيئة" أن لا يزيد عدد سكان المدينة عن 500 ألف نسمة. باقي النقاط تتعلق بالسمات التي يجب توفرها في المدينة في مجالات مختلفة مثل استهلاك الطاقة والبنية التحتية وسياسة التخطيط العمراني. تقوم المدن الراغبة في الانضمام بعمل تصور لكيفية تحقيق أهداف المنظمة في المستقبل ثم تتقدم به إلى الفرع المحلي، الذي يقوم بدوره برفعه إلى الفرع الرئيسي للمنظمة في إيطاليا بعد فحصه، وهناك يتم اتخاذ القرار النهائي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW