OpenStreetMap - Kostenlose Stadtpläne fur alle
٣٠ مايو ٢٠٠٨يعتبر ملتقى لينوكس الذي تقام فعالياته في برلين من 28 إلى 31 مايو/ايار أكبر ملتقى للبرمجيات في أوروبا. ويشارك فيه هذا العام أصحاب مشروع "خريطة الطريق المفتوح openstreetmap.org" للتعريف بمشروعهم الجديد. والمشروع ما زال في بدايته ولكن صناعه يعتقدون في مستقبله المضمون كواحد من مشاريع حركة المصادرة المفتوحة في الإنترنت، وهي الحركة التي تؤمن بإتاحة البرامج والتطبيقات مفتوحة للجميع بحيث يمكن تعديلها وتغييرها متى اقتضت الحاجة. وفكرة مشروع خريطة الطريق المفتوح هي توفير خريطة عالمية تشمل كل البلدان والمدن والأحياء والشوارع مجانا لكل مستخدمي الإنترنت، على أن يكون بوسع المستخدمين المشاركة في إنشائها وتحريرها، مثل ما يفعل مستخدمو مشروع موسوعة "ويكيبيديا" المجانية الحرة.
وبينما تسيطر البرمجيات التجارية على السوق فإن فريدريك رام، مطور البرمجيات الحر، متأكد أن مشروع خريطة الطريق المفتوح يستطيع المنافسة في الأجل الطويل. وقال رام الذي قدم هذا المشروع المجاني اليوم الجمعة (30 مايو/ايار) في ملتقى لينوكس: "أعتقد أن أجهزة الملاحة التي أصبحت زهيدة الثمن سوف تشتمل في المستقبل على برنامج خريطة الطريق المفتوح".
ونبعت فكرة خريطة الإنترنت المجانية في بريطانيا ثم انتشرت بعد ذلك. ومستخدمو الموقع الإلكتروني لهذا المشروع في ألمانيا في ازدياد مستمر. ويوضح رام أن عدد المسجلين في العالم بلغ 35 ألفا. وبالطبع فليس كل مستخدم تتوافر فيه سمات المحرر الجيد ولكن هناك من يتسم بهذه السمات المطلوبة لتحرير خريطة جيدة ويبلغ عدد هؤلاء حاليا 3.5 آلاف مستخدم.
العقبات التقنية
من ضمن المشاكل الحالية أن من يريد أن يشارك في مشروع الخريطة لا بد أن يتوفر لديه جهاز حاسوب ذي مواصفات جيدة وأيضا جهاز تموضع عالمي (جهاز جي.بي إس) لأن الشوارع المدخلة حديثا لا بد من قياسها قبل إدخالها في موقع المشروع على الإنترنت.
ومازال هناك الكثير الذي ينتظر المستخدمين. ويرى ماتياس ميرز، طالب المعلوماتية في جامعة كارلسروه الهاوي لعلم الخرائط، أن العمل على هذه الخرائط في الإنترنت رائع وأخاذ. ويلاحظ أن خرائط بعض المدن مثل كارلسروه وبرلين وميونخ تتصف بالدقة المطلوبة رغم أن الخطأ سهل الورود في خرائط المدن الكبيرة. ولكن كثير من مناطق العالم ما زالت مساحة بيضاء على موقع الخريطة العالمية في الإنترنت.
آمال في النجاح
ويبدو أن مشروع خريطة الطريق المفتوح لن يواجه نفس تحديات التنافس التجاري التي واجهتها موسوعة "ويكيبيديا" الحرة، مثل المنافسة مع موسوعة "بروكهاوس" التجارية. وذلك لأن هذا البرنامج المجاني سوف يشكل ميزة كبرى لأجهزة الملاحة الموجودة في السوق لتستبدله بالبرامج الأخرى التي تكلفها كثيرا من المال.
الأهم في هذا البرنامج أن كل شخص يستطيع أن يعمل على تحرير البيانات مما يسهل تصويب أي خطأ من مستخدم بسرعة فائقة. ويضيف رام أن الخرائط سوف تشتمل في المستقبل على تفاصيل ضافية مثل طرق الدراجات التي لا توجد في البرامج التجارية، ومسارات للذين يستخدمون المزالج ذات العجلات في المدينة مع وصف دقيق لحالة الطريق أو المسار.
أما ميشائيل كلاينهنز، اختصاصي المعلوماتية المشارك في ملتقى لينوكس، فيرى أن كل مشروع في الإنترنت يجب يصل عدد زواره إلى نسبة جيدة حتى يؤخذ في الحسبان. والعادة أن البرنامج الذي يصل إلى هذه النسبة المطلوبة يزداد عدد زواره ويتحسن محتواه. ويضيف كلاينهنز أن مشروع خريطة الطريق المفتوح قد بلغ هذه النسبة المطلوبة ولذلك يتوقع له مستقبلا جيدا.