أنباء عن استعداد السعودية لإطلاق مشروع سياحي "ضخم" على شاطئ البحر الأحمر، وتساؤلات حول السماح للسائحات الأجنبيات بالسفر إلى هناك دون حجاب.
إعلان
أعلنت السعودية الثلاثاء (الأول من أغسطس/ آب 2017) إطلاق مشروع سياحي ضخم يشمل تحويل 50 جزيرة ومجموعة من المواقع على ساحل البحر الأحمر الى منتجعات سياحية. ويندرج المشروع، الذي يمتد على طول 180 كيلومتراً، بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للملكة، في إطار جهود السعودية لتنويع الموارد الاقتصادية في المملكة، التي تعتمد بشكل أساسي على النفط، من أجل مواجهة تراجع الأسعار. وسيتولى صندوق الاستثمارات العامة تمويل المشروع قبل فتح المجال أمام مستثمرين أجانب، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وستنطلق أعمال البناء في الربع الثالث من عام 2019 في مرحلة أولى سيتم خلالها توسيع المطار وبناء فنادق ومنازل فخمة. ويتوقع ان يتم الانتهاء منها في الربع الثالث من عام 2022. وتسعى السعودية الى زيادة الإنفاق الأسري على الترفيه وبناء مئات المراكز الترفيهية في المملكة بحلول العام 2020 ضمن الخطة الشاملة "رؤية 2030" للتقليل من الاعتماد على عائدات النفط.
لكن هذه المشاريع السياحية أثارت تساؤلات حول فتحها أمام السياح الأجانب، لاسيما السائحات من الدول الغربية اللواتي يردن ارتياد الشواطئ بملابس البحر. وفي استفسار من وكالة "أسوشيتدبرس" حول القوانين التي ستفرض على السياح الأجانب في هذه المنتجعات، لم تعط الهيئة السعودية للسياحة رداً.
ر.ض/ ي.أ (أ ف ب)
الحج.. حوادث مأساوية تمتد تبعاتها إلى السياسة
الحوادث الكثيرة التي حصلت في مواسم الحج السابقة بين تدافعات وانهيارات وحرائق وأعمال عنف، والخلافات الناتجة بسببها، جعلت هذه الشعيرة الإسلامية تصبح ورقة سياسية في الخلافات بين السعودية وبعض الدول.
صورة من: picture-alliance/dpa
حادثة منى في 2015
حادثة التدافع المأساوية في منى في شهر أيلول/سبتمبر عام 2015 التي أودت بحياة نحو 2300 شخص بينهم 464 إيرانياً، فتحت باب الانتقادات الحادة الموجهة للسعودية مجدداً، وخاصة من إيران التي اتهمتها بعدم القدرة على تنظيم الحج، وتلاه أزمة دبلوماسية بين البلدين نتج عنها انقطاع الإيرانيين عن موسم الحج في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
حادثة سقوط الرافعة
وماعدا حوادث التدافع، أودت حوادث الانهيارات وسقوط الرافعات أيضاً بحياة الحجاج، لعل آخرها كانت حادثة انهيار إحدى الرافعات في مشروع توسعة المسجد الحرام في 11 أيلول سبتمبر من العام 2015، والتي خلفت أكثر من مئة قتيل ومئتي جريح.
صورة من: picture alliance/dpa/N. Mounzer
انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في 2006
ومن الحوادث المأساوية انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في مكة المكرمة في بداية العام 2006 أودى بحياة 76 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحرائق أحياناً تودي بحياة الحجاج
وتسببت بعض الحرائق أيضاً بفقدان الحجاج لحياتهم، ففي نيسان/أبريل من عام 1997، اندلع حريق كبير في إحدى مخيمات الحجاج أودى بحياة أكثر من 300 حاجاً وجرح أكثر من 1500 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
حادثة نفق منى في 1990
حدث تدافع كبير في نفق منى جنوب مكة في تموز/يوليو 1990 إثر عطل في نظام التهوية، وأسفر عن مقتل 1426 حاجا اختناقاً، وكان معظم الضحايا من الماليزيين والاندونيسيين والباكستانيين.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إيران تدعو لتدويل الحج
الحوادث التي حصلت في الحرم المكي كانت منطلقاً لبعض الدول والأطراف للدعوة إلى تدويل الحج. وكانت إيران أولها، إذ تتكرر دعواتها منذ حادثة 1987 إلى تدويل الحرمين المقدسين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Biber
بداية الأزمة مع إيران
وتعود جذور الأزمة بين البلدين إلى تموز/يوليو عام 1987، عندما خرج الحجاج الإيرانيون في مظاهرة "البراءة من المشركين" رافعين فيها شعارات مؤيدة لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني. والتي وقع فيها نتيجة استخدام العنف من قبل قوات الأمن السعودية 402 قتيلا، بينهم 275 إيرانياً.
صورة من: picture-alliance/dpa
القذافي كان يدعو لـ"فاتيكان إسلامي"
وليست إيران وحدها من دعا لتدويل الحج، فقد طالب معمر القذافي سابقاً بإيجاد ما يمكن أن يطلق عليه "فاتيكان إسلامي" في مكة والمدينة بحيث يتم وضع الأراضي الإسلامية المقدسة في الأراضي الحجازية تحت وصاية هيئة إسلامية تكون هي المشرفة والوصية على البقاع المقدسة.
صورة من: picture-alliance/dpa
السعودية تعتبر دعوات التدويل إعلان حرب
وعاد الحديث عن هذه الدعوات إلى المقدمة حديثاً مع إعلان السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير أن "تدويل المشاعر المقدسة عمل عدواني وإعلان حرب ضد المملكة". في إشارة إلى قطر. إلا أن قطر تنفي الموضوع برمته وتتهم السعودية بمحاولة تسييس الحج.