1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشروع صديق للبيئة يفوز بجائزة المستقبل الألمانية

سمر كرم٨ ديسمبر ٢٠٠٧

كرم الرئيس الألماني هورست كولر مجموعة من الباحثين الألمان لابتكارهم الجديد، الذي يجعل الصمامات الثنائية الباعثة للضوء أكثر إشعاعاً، وسلمهم جائزة المستقبل الألمانية، واحدة من أهم الجوائز الألمانية في البحث العلمي.

الفريق الفائز بجائزة المستقبل الألمانية لعام 2007صورة من: DZP/Ansgar Pudenz

كرّم الرئيس الألماني هورست كولر مجموعة من الباحثين من معهد فراونهوفر بمدينة ينا الألمانية وسلمهم جائزة المستقبل الألمانية عن مشروعهم "الضوء من البلورات"، وهو عبارة عن صمامات ثنائية باعثة للضوء (ال.اي.دي (LED قادرة على إصدار ضوء أكثر قوة.

وتبلغ قيمة الجائزة مئتي وخمسين ألف يورو، إلا أن قيمتها المعنوية أكبر كثيراً، كما أكد الدكتور فولكر ماير جوكل، مدير المكتب الخاص بجائزة المستقبل الألمانية، في حديث لدويتشه فيله قائلاً: "جائزة المستقبل الألمانية هي عبارة عن جائزة أوسكار للإبداع في ألمانيا، أي أنها جائزة الجوائز في مجال الابتكارات العلمية، التي يمكن في الوقت نفسه تحويلها إلى منتجات عملية والتي توفر فرصا للعمل".

جائزة لتشجيع ربط العلم بالاقتصاد

بفضل التقنيات الحديثة، تمكن العلماء الثلاثة من ابتكار تصميم جديد للصمامات الثنائيةصورة من: DZP/Ansgar Pudenz

ولدت فكرة هذه الجائزة عام 1995، عندما نادى الرئيس الألماني السابق رومان هيرتسوج، بتخصيص جائزة جديدة لا تهدف فقط لتكريم العلماء، بل تلفت الأنظار أيضاً إلى الارتباط بين العلم وتطوير المنتجات، ويمكن بالتالي تمويلها عن طريق ما يسمى بالشراكة العامة -الخاصة، حيث تشارك في تمويلها الشركات الخاصة والمؤسسات. ومنذ عشر سنوات، دخلت هذه الفكرة حيز التنفيذ، إذ يتم سنوياً ترشيح أربعة مشاريع علمية تم تطبيقها عملياً لنيل هذه الجائزة. وتقوم بعملية الترشيح المؤسسات العلمية الكبرى في ألمانيا مثل جمعية ماكس بلانك وجمعية هيلموت والجمعية الألمانية للبحث العلمي ووزارة البحث العملي بالإضافة إلى الاتحادات الاقتصادية الكبرى.

التقنية الجديدة تساعد على حماية البيئة

ويقوم طاقم التحكيم المكون من علماء ورجال اقتصاد يجمعون بين الخبرة في مجالي البحث العلمي وتطوير المنتجات باختيار الفريق الفائز. أما عن سبب اختيار مشروع (الضوء من البلورات)، الذي تم بالتعاون بين معهد فراونهوفر لتطبيقات البصريات والميكانيكا الدقيقة في مدينة ينا وبين شركة أورسام لأشباه الموصلات، فيقول الدكتور فولكر: "هذا المشروع يعد مثالاً رائعاً للتعاون بين البحث العلمي الذي يتمثل في معهد فراونهوفر وبين الاقتصاد الذي يتمثل هنا في شركة أوسرام. ويقدم هذا المشروع طريقة جديدة لتوليد ضوء أكثر عن طريق الصمامات الثنائية الباعثة للضوء".

الصمامات الثنائية الباعثة للضوء كانت موجودة منذ فترة طويلة، لكنها كانت تعطي ضوءاً ضعيفاًصورة من: PA/dpa

تلك الصمامات موجودة منذ فترة طويلة، إلا أنها كانت تولد كمية قليلة من الضوء. أما الآن فقد أمكن عبر التقينات الجديدة الوصول إلى طريقة تزيد من الضوء الصادر عن هذه الصمامات بشكل كبير، وتستخدم عشر الطاقة التي تستهلكها المصابيح التقليدية، وهو ما يعني أن هذه الصمامات الثنائية الباعثة للضوء يمكن أن تستبدل مصادر الضوء في كل المجالات في حياتنا اليومية، ويمكن أيضاً أن تخلق تطبيقات جديدة، كما يؤكد الدكتور فولكر، ويضيف: "هذه بالطبع فرصة جيدة يمكن الاستفادة منها وتسويقها، وهو ما أدركه فريق التحكيم، الذي رأى أيضاً ما يكمن في هذا المشروع من فرصة أيضاً لحماية المناخ".

تطبيقات متعددة

تعد الصمامات الثنائية الباعثة للضوء بالفعل من الحلول المستقبلية لحماية البيئة، إذ إن عمرها الافتراضي أطول من المصابيح العادية، بالإضافة إلى أنها توفر الكثير من الطاقة. وقد تمكن فريق العمل المكون من ثلاثة باحثين هما الدكتور كلاوز شترويبل والدكتور أندرياس بروير والدكتور شتيفان إيليك من التوصل إلى تقنية جديدة بفضل تقنيات الرقائق المعدنية. فقد استطاع العلماء الثلاثة زيادة ضوء الصمامات الثنائية الباعثة للضوء، والمكونة بشكل أساسي من رقيقة من أشباه الموصلات، باستخدام رقائق معدنية مختلفة تعمل كعاكسات للضوء وتزيد بالتالي من كميات الضوء الصادرة، وساهم في تلك الزيادة الوعاء الجديد الذي ابتكروه، وجمعوا بداخله تلك المكونات.

الرئيس الألماني في تسليمه الجوائز للعلماء الثلاثصورة من: DZP/bildschön

ويؤكد الدكتور إلريك إيلك، أحد أعضاء الفريق الحاصل على الجائزة، أن التطبيقات المنتظرة لتلك التقنية متعددة، منها مثلاً الإضاءة الخلفية للشاشات المسطحة ال.سي.دي، كما أن لها تطبيقات كثيرة في السيارات، فهي تستخدم في مصابيح الكوابح (لفرامل)، أو المصابيح الأمامية للسيارة، ويمكن أيضاً استخدامها في إنتاج كاشف ضوئي صغير يعمل بالبطاريات ويمكن خلاله عرض صور من جهاز الهاتف المحمول على الحائط. وقد عبر الباحث عن سعادته بنيل هذه الجائزة في حديثه لموقعنا قائلاً: "قبل أي شيء تعتبر هذه الجائزة تكريماً لنا وللعمل الذي قام به فريق كبير معاً لتطوير مكونات هذه الصمامات الثنائية الباعثة للضوء بشكل غير تقليدي، ولتحويلها إلى منتجات تعرض للبيع".

والجدير بالذكر أن الفريق الفائز يكرم أيضاً بوضع اسمه وصورته في "قاعة الشهرة" المخصصة للحاصلين على هذه الجائزة في المتحف الألماني بمدينة ميونخ، والمخصص لتاريخ العلم والتقنيات. وأحد هؤلاء الفائزين كان مبتكر تقنية الـ ام بي 3 MP3التي كانت نقطة تحول في عالم الموسيقى، وقد فاز بهذه الجائزة عام 2000.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW