1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشروع علمي لجعل التنبؤ الجوي أكثر دقة

دويتشه فيله/ إعداد: أمنية أسعد٢٢ يوليو ٢٠٠٧

بالرغم من الشعبية المتزايدة التي تحظى بها النشرات الجوية، فإن التنبؤ بسقوط الأمطار لا يزال من الأمور الصعبة للغاية، لذلك أطلقت الأمم المتحدة مشروعا في منطقة الغابة السوداء الألمانية يهدف إلى جعل التنبؤ الجوي أكثر دقة.

عاصفة رعديةصورة من: AP

يعد التنبؤ الجوي من أكثر القضايا التي تخضع للنقاش ومن الأمور التي لا يمكن تحديدها بشكل تام. كما يعتبر التنبؤ بسقوط الأمطار أمراً مثيراً للجدل بين الخبراء. فلغاية الآن، يعتبر التنبؤ بكميات الأمطار وموقع سقوطها من الأمور الصعبة.

ومن أجل إزالة الغموض عن ذلك والإجابة على الأسئلة المطروحة حول هذا الموضوع، تم البدء بمشروع البحث الدولي "COPS" الذي تشرف علية الأمم المتحدة ويمتد لمدة تسعة أشهر، وذلك في منطقة الغابة السوداء في ألمانيا.وتشمل منطقة تنفيذ المشروع جبال فوسغ الفرنسية.

ويهدف المشروع إلى تقديم معلومات دقيقة حول الغيوم المحملة بالأمطار وإضافتها على النماذج الموجودة على أجهزة الحاسوب الخاصة بالتنبؤ الجوي.

سبب اختيار مكان البحث

وتم البدء بالبحث بناء على طلب من باحثين في جامعة هوينهايم الألمانية. ويعمل في المشروع ثلاثمائة شخص من ثمانية دول مختلفة. وفيما يتعلق بالمكان الذي تم اختياره من أجل إجراء الأبحاث، قال العالم والباحث في المشروع، أندرياس بيرندت إنه تم اختيار هذا المكان لأنه يسهل رصد بدء تكون الغيوم فيه، إضافة إلى أن الموقع المرتفع جيد لإجراء مثل هذه الدراسات وخاصة أنه لا يوجد فيه الكثير من الأشجار، وبالتالي فإن الرؤية فيه تكون أفضل من أجل عمل الأجهزة الموزعة فيه.

صورة بالأقمار الصناعية لقدوم عاصفة مطريةصورة من: AP

وتعتبر الغيوم المشبعة بالأمطار نوعا من أنواع الغيوم المتواجدة في المناطق الجبلية. وفي هذه المناطق يُدفع الهواء الرطب بشكل سريع إلى الأعلى، مشكلاً غيوما مثقلة بالأمطار. أما طريقة النقل الحراري فإنها تكون في هذه المناطق ليست مفهومة بطريقة جيدة، حيث يواجه العلماء صعوبة في عملية التنبؤ الجوي في هذه المناطق.

حصول العواصف الرعدية أمر جيد

وفي هذا المشروع سيتم تقديم معلومات دقيقة حول دورة تشكيل الأمطار وهطولها قبل حصول عملية الحمل ووصولاً إلى تشكل الغيوم. وبعد التوصل إلى هذه المعلومات، سيتم وضعها في أدوات التنبؤ الجوي كالمناطيد الصغيرة والأقمار الصناعية، وذلك من أجل تحسين المعلومات فيها حول الغيوم وهطول الأمطار في المناطق الجبلية والمنخفضة وإدخالها في نماذج التنبؤ الجوي. وحالياً لا تتوفر الكثير من المعلومات حول هذه المناطق.

والمعلومات التي سيتم التوصل إليها من خلال هذا المشروع لن يتم الاستفادة منها على مستوى محلي فقط، بل ستساعد العلماء على فهم كيفية تأثير الغيوم على المناخ في مناطق مشابهة تقع في أنحاء العالم كافة. وكلما كانت العواصف الرعدية كثيرة، كان هذا الأمر جيدا بالنسبة للعلماء القائمين على المشروع لأنهم سيفهمون بشكل أكبر كيفية تشكيل هذه العواصف.

وقال الخبير أندرياس فيسر بينما كان يعمل على فحص أحد المناطيد التسعة المخصصة لعملية البحث إن جميع الأدوات المستخدمة في المنطاد تستخدم لقياس المتغيرات الجوية، ولكنها لا تكفي في بعض الأوقات. وفي هذه الحالة يجب الإقلاع بالطائرة خلال الغيوم الممطرة ونشر أجهزة رصد عن طريق زرعها في المناطيد الصغيرة التي تستخدم لدراسة درجات حرارة الهواء العلوي وحركته. وعندما تسقط وتصبح على ارتفاع ألف متر عن سطح الأرض ترسل إشارات حول موقعها إلى مركز العمليات ويتم إرسال أعضاء البحث إلى هذه المواقع من أجل أخذ هذه المناطيد.

نهر الراينصورة من: AP

سبب الأخطاء خلال عملية التنبؤ الجوي

وحول الأخطاء التي تحدث خلال التنبؤ الجوي بالاعتماد على نماذج التنبؤ الجوي الحالية، قال بيرندت إن المشكلة تكمن في أن هذه النماذج المستخدمة حالياً تستخدم كل سبعة كيلو متر مربع كوحدة واحدة. أي أن كل مساحة سبعة كيلو متر مربع يصل منها تنبؤ جوي خاص. ولكنه أضاف أنه مستقبلاً ستستبدل هذه النماذج بأخرى ذات تصميم أدق.

ويستقي الباحثون من داخل المناطيد معلومات جديدة عن التلوث الموجود في الهواء وكيفية انتشاره خلال تجمعات الهواء التي تتكون منها العواصف الرعدية. وسيكون المشروع قادراً على جعل عملية التنبؤ الجوي عملية أدق مما هي عليه الآن وخاصة فيما يتعلق بالعواصف الرعدية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW