يخطط الإتحاد الأوروبي لفرض معايير جديدة لتصنيع سجائر تنطفئ ذاتيا وذلك في إطار إجراءات جديدة بهدف الوقاية من اندلاع الحرائق في المنازل والغابات. و في هذا السياق أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية توم فان ليغوب على ضرورة إدراج هذا النوع من السجائر، مشيرا إلى أن دراسات أجريت في 16 دولة أوروبية من بينها 14 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، بينت أن السجائر تسببت في اندلاع إحدى عشر ألف حريق وأدت إلى مقتل 520 شخص. وقال فان ليغوب أن المعايير الجديدة للسجائر من شأنها أن تضمن سلامة أكثر لحياة الإنسان.

سيجارة آمنة

ومن المفترض تزويد السيجارة بحلقتين من مواد إضافية نباتية. ويكمن مفعولها في تفعيل الإطفاء الذاتي للسيجارة بعد مرور ثلاثين دقيقة عن تركها وعدم تدخينها، فإذا نسي المُدخن سيجارته مشتعلة واستغرق في النوم فإن السيجارة تنطفئ تلقائيا بعد وقت وجيز جدا ولا تسبب في اندلاع حرائق. ومن المنتظر إعتماد المعايير والمقاييس الجديدة بداية من عام 2011، بعدها يتعين على السجائر التي تُصنع وتباع في أسواق الإتحاد الأوروبي التمتع بمواصفات الانطفاء التلقائي.

وأعرب عدد من الشركات الكبيرة لتصنيع التبغ عن استعدادها لتصنيع السيجارة الآمنة، ذلك أن المواد الطبيعية التي سيتم إضافتها إلى الورق الذي تُلف به السجائر لن يؤثر لا على طعم السيجارة ولا على شكلها الخارجي، كما تقول تلك الشركات.

يُذكر أن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا تعتمد قوانين تفرض إنتاج سجائر تنطفئ ذاتيا منذ بضعة أعوام وذلك للتقليل من حوادث الحرائق المنزلية التي تنشب في لحظة سهو وكذلك للحيلولة دون حدوث حرائق في الغابات.

مخاوف من ارتفاع أسعار السجائر

من جهته، قال مدير قسم العلوم لدى الرابطة الألمانية للسجائر فولف ديتر هيللر إنه يستبعد أن يُثير المشروع الأوروبي الجديد، احتجاجات أو رفض لدى الشركات المصنعة للتبغ أو لدى المدخنين. غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن مشروع السجائر الآمنة يتطلب دراسات علمية كبيرة ومكلفة. لكنه أضاف أيضا أنه ليس بإمكانه التكهن حول ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السجائر، وقال إن الأمر يتعلق بالشركات المصنعة للورق. في حين بدّد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية تون فان ليغوب المخاوف من ارتفاع أسعار السجائر، مشيرا إلى أن الأسعار ستبقى مستقرة.