مشروع قرار لوقف استهداف المستشفيات في مناطق النزاع
٣ مارس ٢٠١٦
خمس دول من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن تعمل على صياغة مشروع قرار دولي لوقف الهجمات على المستشفيات في مناطق تشهد حروبا ونزاعات، على غرار سوريا واليمن.
إعلان
تعمل خمس دول من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي على صياغة مشروع قرار يدعو لوقف الهجمات على المستشفيات في سوريا واليمن وسائر المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما أفاد دبلوماسيون مساء الأربعاء (الثاني من مارس/آذار 2016).
وأوضحت المصادر أن مصر وإسبانيا ونيوزيلندا والأوروغواي واليابان تنكب على صياغة مشروع قرار يجدد التأكيد على أن هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي وعلى أن مرتكبيها يجب أن يحاسبوا. وقالت المتحدثة باسم البعثة النيوزيلندية في الأمم المتحدة نيكولا غارفي أنه "نظرا إلى ازدياد هذه الهجمات، من المناسب ان يكون لدينا نص يجدد التأكيد على القانون الدولي ويشدد مجددا على الاحترام الواجب للطاقم الطبي".
وتحرص الأمم المتحدة في كل التقارير التي تصدرها بشأن الوضع في سوريا أو اليمن كما في القرارات التي تعنى بهذين النزاعين على التنديد بالهجمات التي تستهدف المستشفيات والأطباء، ولكن من دون أن تخصص حتى اليوم قرارا مستقلا لهذا الموضوع.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن 63 مستشفى وعيادة تدعمها في سوريا تعرضت العام الماضي لـ94 هجوما. كما استهدف قصف صاروخي ثلاث عيادات على الأقل تابعة للمنظمة عينها في اليمن حيث يشن تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية على المتمردين الحوثيين.
وأكد المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود جايسن كون لوكالة فرانس برس أن منظمته تدعم مبادرة الدول الخمس. وقال "إذا لم تندد الدول بهذه الهجمات تصبح أمرا رائجا كما لو كانت نتيجة مقبولة للنزاع". وأضاف "ليست لدينا اية اوهام. مشروع القرار يجب ان يندد بمنحى مقلق للغاية ولكنه لن يغير لوحده هذا المنحى". وبحسب دبلوماسيين، فإن مشروع القرار قد يطرح أمام مجلس الأمن اعتبارا من الاسبوع المقبل.