مشروع قرار مخفف حول العقوبات على كوريا الشمالية تجنبا للفيتو
١١ سبتمبر ٢٠١٧
لم تعد مسودة مشروع قرار أمريكي ينص على فرض حصار نفطي شامل على كوريا الشمالية مطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن. فبعد مفاوضات شاقة مع بكين وموسكو سحبت واشنطن المسودة الأولى وتقدمت بمشروع قرار مخفف تجنبا للفيتو.
إعلان
ذكرت مصادر في مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت اليوم الاثنين (11 أيلول/ سبتمبر 2017) مشروع قرار كان يتضمن فرض حصار نفطي شامل على كوريا الشمالية وتجميد أصول الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أون، وذلك بسبب المعارضة الصينية الروسية.
وسيصوت مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم على مشروع قرار معدل بعد مفاوضات شاقة مع بكين وموسكو. ويتضمن مشروع القرار المخفف تقليص شحنات النفط إلى كوريا الشمالية اعتبارا من أول تشرين الأول/أكتوبر المقبل ولمدة ثلاثة أشهر إلى 500 ألف برميل ثم إلى مليوني برميل لمدة عام اعتبارا من أول كانون الثاني/يناير 2018.
ولن تتضمن المسودة الجديدة أيضا تجميد جميع الممتلكات الخاصة بالرئيس الكوري الشمالي في الخارج حسبما كانت تطالب الولايات المتحدة عقب التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية في إطار الضغط على الزعيم الكوري الشمالي.
وقال السفير البريطاني لدى مجلس الأمن أن النسخة الجديدة "قوية جدا" مشددا على أن الأمر يتعلق بتجنب استخدام روسيا أو الصين حق النقض "الفيتو". وأضاف للصحافيين "هناك الكثير مما يمكن تحقيقه اذا تمكنا من الحفاظ على مجلس الأمن ككل". وقال دبلوماسي إن الصيغة الأولى للمشروع الأميركي كانت تتضمن "الحد الأقصى" حول "كل النقاط".
في غضون ذلك أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار المساعي الدبلوماسية الرامية لتسوية النزاع مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن هناك توافقا بين ميركل وبوتين بشأن ضرورة التوصل إلى حل سلمي فيما يتعلق بالتسلح النووي لكوريا الشمالية.
وجاء الاتصال قبيل المشاورات الشائكة في مجلس الأمن بشأن العقوبات الواجب اعتمادها للضغط على كوريا الشمالية. وكانت المستشارة الألمانية قد عرضت مطلع الأسبوع الجاري دعم بلادها الدبلوماسي لحل الأزمة وقالت في تصريح لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ الألمانية الصادرة الأحد: "إذا كانت مشاركتنا في المحادثات مرغوبة فسأوافق عليها فورا".
أ.ح/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
عزلة كوريا الشمالية.. الموت في انتظار من يحاول الهروب
كوريا الشمالية تضيق الخناق على مواطنيها وتحرمهم من حق مغادرة بلدهم، كما تفرض حظراً على تسريب المعلومات إلى الخارج.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن بيونغ يانغ مقبلة على الانعزال أكثر من أي وقت مضى.
صورة من: Daily NK
صداقة إجبارية
شهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بعدما كانت في السابق أكثر حميمية. ويتجلَى على حدود البلدين بعض مظاهر سوء العلاقات بينهما، حيث يخضع المسافرون هناك لعمليات تفتيش متشددة، تطال حتى أبسط الأمتعة والمتعلقات الشخصية.
صورة من: Daily NK
إعادة بناء جسر الصداقة
ورغم التوترات فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى العلاقة مع الصين. ويخدم جسر الصداقة الصيني الكوري 70 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما. والآن أصبح الجسر متهالكا ويجب بناء آخر جديد. لكن على الجانب الكوري توقف العمل في بناء الجسر بسبب نقص الأموال، رغم وجود مستثمرين من القطاع الخاص الصيني.
صورة من: Daily NK
أوامر بإطلاق النيران
حتى وقت قريب كان هناك سياج من السلك الشائك على الحدود الشمالية مع روسيا والصين يمنع هروب الناس أو تهريب المخدرات. لكن في العام الماضي جرفت السيول بعض أجزائه كما أضرت بالباقي. وعليه قررت الإدارة المحلية بناء سياج جديد وأعطت أوامرها لحرس الحدود بإطلاق النار على المتسللين.
صورة من: Daily NK
عودة الفارين
منذ سنوات وعدد المواطنين الفارين من كوريا الشمالية في تناقص. غير أن هروب المواطنين يبقى مشكلة عويصة بالنسبة للنظام الكوري الشمالي. هنا في الصورة، نجمة تلفزيون كوريا الجنوبية، ليم جي هيون، التي عادت إلى كوريا الشمالية في ظل ظروف مريبة، وأخذت في يوليو/ تموز تتحدث في التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية عن مزاعم حول "الجحيم في الجنوب".
صورة من: Uriminzokkiri TV
ابتزاز واختطاف
كثير من الكوريين الشماليين يعودون إلى بلدهم عندما يجري اعتقال عائلاتهم أو ابتزازها. وطبقا لأحد التقارير فإن حكومة بيونغ يانغ اتخذت خطوة أوسع من ذلك، حيث تقوم بإرسال عملائها في مناطق الحدود الصينية لمطاردة مواطنيها الفارين واختطافهم من هناك. ويقال إن هؤلاء العملاء يقيمون في فندقين في مدينة داندونغ الصينية على الحدود الكورية الشمالية.
صورة من: Wikipedia Commons
جولات سياحية للأجانب
رغم كل العزلة التى يفرضها نظام كوريا الشمالية على مواطنيه قام بتوجيه دعوة للسياح الأجانب لاستكشاف البلد عن طريق وكالة السفر الحكومية، التى تنظم رحلات إلى أماكن مختلفة. ويمكن للمهتمين اختيار نوع السياحة، التى يفضلونها: رياضية، ثقافية أو سياحة عمل، رغم غرابة الأمر. الكاتب: جان تومس/ فريدة تشامقجي