1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشروع لبنان

٣٠ يناير ٢٠١٥

بالكاد نجد بلدًا يعاني من ويلات الحرب والأزمات مثل لبنان. وهنا بالتحديد يشارك شباب وشابات من أوروبا في مشروعٍ تملؤه فكرة التعاضد الإنساني.

صورة من: Hans-Jürgen Kassube

مشروع ألماني لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بلبنان

42:32

This browser does not support the video element.

ظهره مليء بالندبات وأطرافه مصابة بتشوهات، إنه كريم العاجز عن الكلام والمشي وعن تناول الطعام بدون مساعدة. كان عمره أربعة عشرة عامًا عندما جلبته عائلة إلى مأوى للمعوقين في بيروت، إذ وجدت الشاب في صندوق مغلق بعدما سمعت صراخه. قدَرُ كريم هذا ليس فريدًا في لبنان.


في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية مستمرة منذ عقود، يُدفع بذوي الاحتياجات الخاصة إلى هامش المجتمع". هذا ما أدركه فرانسيكوس فون هيرمان عندما زار لبنان للمرة الأولى في سنة 1997. زار هذا الشاب الألماني بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عدة مرافق للمعوقين عقليا وجسديا وصُدِمَ بسبب افتقارهم للرعاية وقلة الممرضات والمعدات، واقتصار الأمر على تزويدهم بأشد الضروريات. بينما يُجبر كثيرون منهم على ارتداء "سترة القيد" أو تناول الأدوية المهدئة. ولكن أكثر ما صدمه كانت الوحدة التي يعاني منها النزلاء. هذه الأوضاع دفعت بالشاب الألماني للتفكير مع قس لبناني بإقامة مخيم صيفي للمعوقين.


عاد بعد عام مع 27 متطوعًا بدعم من فرع منظمة "فرسان مالطا" الألماني إلى لبنان لينفذ فكرته، فأقام مخيما صيفيا في جبال لبنان يعيش فيه ذوو الإعاقات الشديدة بضعة أيام من الاستجمام والرعاية. أثناء هذا الوقت يهتم كل متطوع بشخص معاق ليل نهار.




لم يكن الأمر سهلاً في البداية، إذ كان القائمون على المأوى في لبنان متشككين من قدرة الشباب الألمان على النجاح بتجربتهم، فهم في نهاية المطاف غير مدربين على الرعاية، والطبيب الذي سيواكب المخيم طبيب أنف أذن حنجرة في مرحلة التدريب. لكن بدل الخبرة جلب المتطوعون حماسهم وقناعاتهم القوية.



وبالفعل تبين أن فكرة محاولة الاهتمام بالمعوقين والتعامل مع كل احتياجاتهم بجدية وبناء صداقة معهم فكرة ممتازة. ومنذ سنة 1998 يتجه نحو 150 من سكان المأوى من كل الفئات العمرية إلى المخيم سنويًا، كما لم يعد المتطوعون يأتون للمشاركة في "مشروع لبنان" من ألمانيا فقط. ويلقى المشروع القبول خاصة في لبنان الذي هزته الحرب. وصار الطلبة والتلامذة اللبنانيون ينظمون مخيمات مماثلة للمعوقين. كما وستُفتتح في سنة 2015 دارًا للعطلات مخصصة للمعوقين في الجبال الواقعة شرقي بيروت.

عطلة بعيدًا عن الحياة اليومية الكئيبة في المأوىصورة من: Hans-Jürgen Kassube
المخيم الصيفي في الجبالصورة من: Hans-Jürgen Kassube
رعاية ليل نهار في المخيمصورة من: Hans-Jürgen Kassube
فرانسيكوس فون هيرمانصورة من: Hans-Jürgen Kassube
كريمصورة من: Hans-Jürgen Kassube


"ولأن شرارة الفكرة قد انتقلت إلى الشباب اللبناني، صار المشروع أكثر رسوخًا في حياة النزلاء. وهذا ما نلاحظه في المأوى. ونلاحظ كيف تغيرت نظرة الممرضين والممرضات إلى المرضى أيضًا". لا يريد فون هيرمن المبالغة بالإنجازات ولكنه تفاجأ بما أحدثته المبادرة التي أطلقها وهو في التاسعة عشرة من العمر.


يرافق هانس كريستيان أوسترمان مخيمًا من بدايته وحتى نهايته على مدى أربعة أسابيع. ويضع المتطوعين وضيوفهم المعوقين من مأوي بيروت في قلب الحدث. ويستعرض التحديات الصعبة على كل المشاركين والأزمات واللحظات الرائعة في هذا المشروع غير العادي.



مواعيدالبث

DW عربية

السبت 25 يوليو/تموز2015 – 02:00 UTC
السبت 25 يوليو/تموز2015 – 10:45 UTC
السبت 25 يوليو/تموز2015 – 14:15 UTC
الأحد 26 يوليو/تموز2015 – 03:45 UTC
الأحد 26 يوليو/تموز2015 – 07:15 UTC
الأحد 26 يوليو/تموز2015 – 16:15 UTC
الأحد 26 يوليو/تموز2015 – 22:30 UTC
الإثنين 27 يوليو/تموز2015 – 18:15 UTC
الثلاثاء 28 يوليو/تموز2015 – 05:30 UTC
الإثنين 03 أغسطس/آب2015 – 09:15 UTC
الثلاثاء 04 أغسطس/آب2015 – 12:30 UTC
السبت 08 أغسطس/آب2015 – 00:15 UTC



الجزائر UTC +1

القاهرة UTC + 2

دبي UTC + 4

UTC تعنيتوقيت عالمي منسق

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW