رفض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) في الدوحة أي محاولة لنزع سلاح حماس في قطاع غزة، وهو المطلب الرئيسي لإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق على المدى الطويل.

وقال مشعل، خلال مؤتمر صحفي، إن "سلاح المقاومة مقدس ولا نقبل أن يكون على جدول الأعمال" خلال المفاوضات المتوقعة، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن سلاح حماس "لن يكون مجالاً للمساومة أو التفاوض ولا يستطيع العالم كله أن ينزع سلاح حماس والمقاومة"، متحدياً بذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي اشترط نزع السلاح في غزة قبل أي اتفاق طويل الأمد.

وتلتزم إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس باتفاق لوقف إطلاق النار توصلوا إليه بعد خمسين يوماً من الحرب، التي أوقعت 2143 قتيلاً فلسطينياً وحوالي 11 ألف جريح، في حين قتل نحو سبعين إسرائيلياً. وينص الاتفاق على تخفيف الحصار المفروض منذ العام 2006 على القطاع، حيث يعيش 1.8 مليون نسمة.

من جهة أخرى، وصف مشعل الحالة الصحية لمحمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، بأنها طيبة، بعد ما قالت الحركة إنها محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتياله في وقت سابق هذا الشهر. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، قد ذكرت في ذلك الوقت أن إسرائيل أخطأت هدفها وأن زوجة الضيف وابنه البالغ من العمر سبعة شهور قتلا في الهجوم.

ومن المعتقد على نطاق واسع أن الضيف هو العقل المدبر للعمليات العسكرية للحركة من أنفاق تحت الأرض. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد امتنع عن تأكيد محاولة إسرائيل قتل الضيف، إلا أنه أشار إلى أن زعماء حماس أهداف شرعية و"لا أحد محصن" من الهجوم.

ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)