ورم الغدد اللمفاوية الخبيث في الجهاز العصبي المركزي مرض نادر وسريع التفشي. لكن أطباء في ألمانيا وجدوا علاجاً جديداً لهذا المرض، إلا أن العلاج ما زال يتسبب بآثار جانبية كثيرة. فكيف يمكن التقليل من هذه الآثار الجانبية؟
إعلان
تورُّم الغدد اللمفاوية في الجهاز العصبي المركزي للإنسان هو شكل نادر ولكنه سريع التفشي من أنواع سرطان الدماغ. لكن يمكن التصدي له بالعلاج الكيميائي وأدوية خاصة لدى بعض المرضى، إلا أن هذه الطريقة في العلاج غير مفيدة لرُبع المصابين بهذا المرض. كما أنه يعود إلى كثير من المرضى الذين تمت معالجتهم.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
لذلك، أجرى أطباء مستشفى شاريتيه أبحاثاً لإيجاد علاج جديد لهذا الورَم الخبيث يمكن استخدامه للمرضى الذين تفشل لديهم وسائل العلاج التقليدية، وفق ما ينقل موقع "آوْغسبورغَر ألغيماينه" الألماني. وأجرى الأطباء دراستهم على 37 مريضاً مصاباً بهذا المرض كان قد تم علاجهم عدة مرات دون جدوى. وقام الأطباء في بحثهم بإعطاء هؤلاء المرضى مادة "تِمسيروليموس" الدوائية النشِطة.
ولاحظ الباحثون أن هذا الدواء - كما في أنواع أخرى من الأورام التي قد تعود مرة أخرى بعد علاجها - قد أظهر تأثيراً فعّالاً، ذلك أنه يقطع الطريق على بعض الإشارات الحيوية الضرورية لحياة خلايا الورَم الخبيث، وبالتالي يعرقل الآلية التي تبقى من خلالها هذه الخلايا على قيد الحياة.
لكن باحثي مستشفى شاريتيه في برلين أوضحوا في بيان صحفي أصدروه أن هذه الطريقة العلاجية ما زالت مرتبطة بنسبة تسمم عالية، وبالتالي فإن لها آثاراً جانبية قوية، تمتد من ارتفاع سُكَّر الدم مروراً بالالتهابات وانتهاءً بطَفَح الجلد.
ورغم ذلك، فإنهم يعتبرون أن مَن يستخدِم هذه الطريقة على الطريق الصحيح للعلاج. لكن ينبغي عند تلقي هذا العلاج الاستعانة بمواد إضافية أخرى تقلل من الآثار الجانبية ذكَرها الأطباء الباحثون في بيانهم الصحفي، مثل مادة "سايتوستاتيكا" أو مادة "ريتوكسيماب". ونظرا لسُمِّيّة الدواء، فإن الأطباء يوصون بتقديم الدواء للمرضى الأصغر سناً مقترناً بإعطائهم مضادات حيوية وقائية.
ع.م/ ي.أ (DW)
طرق مبتكرة لمحاربة السرطان
علماء الطب في ألمانيا وسويسرا يعملون على مدار الساعة على تطوير طرق مبتكرة لمحاربة مرض السرطان، وذلك من خلال تقوية مناعة الجسم ضد هذا المرض الخبيث. لكن هذه الطرق لا تخلو من بعض المخاطر.
صورة من: Fotolia/S. Bähren
سحب الأكسجين من خلايا السرطان هي إحدى الطرق التقليدية المتبعة لإيقاف انتشار المرض. لكن علماء من جامعة زيوريخ حاولوا العكس وأشبعوا الخلايا السرطانية بالأكسجين، أملاً في القضاء عليها.
استنشاق عطر الليمون لمحاربة سرطان الكبد طريقة مبتكرة من جامعة بوخوم الألمانية. وتقوم جزيئات العطر بفك "شفرة" خلايا السرطان وتزيد نسبة الكالسيوم في الجسم، والذي يساعد على وقف انتشاره.
صورة من: picture alliance/David Ebener
ينطوي "العلاج المناعي" على "تعليم" جهاز المناعة كيفية التعرف على بروتينات خلايا السرطان دون القيام برد فعل أوتوماتيكي ضد البروتينات الأخرى. هذه الطريقة ما زالت مثيرة للجدل.
صورة من: bzga
تستخدم طريقة "العلاج المناعي" كعلاج أخير لمرضى السرطان ولذوي الحالات المستعصية، بعد استنفاد جميع الطرق التقليدية في علاج هذا المرض الخبيث.
صورة من: picture-alliance/dpa
إحدى طرق "العلاج المناعي" هي تنشيط جهاز المناعة للتعرف على البروتينات الناتجة عن طفرات جينية. علماء جامعة هايدلبيرغ الألمانية جربوا الطريقة بنجاح على الفئران، ويجربونها هذا العام على البشر.
صورة من: Forschungszentrum Jülich
في طريقة أخرى، يشرف عليها البروفيسور هيلموت صالح من جامعة توبينغن، تتم تجربة "الأجسام المضادة" على جهاز المناعة لدى تسعة مرضى، ولذلك لمنع انتشار السرطان إلى الخلايا السليمة.
صورة من: Universität Tübingen
نتائج اختبار "الأجسام المضادة" أثبتت اختفاء خلايا السرطان ولكن لفترة قصيرة فقط، في حين شفي أحد المرضى تماماً. علماء جامعة توبينغن بانتظار الموافقة الرسمية الآن لطرح العلاج في الأسواق.
المريض جيورجيس (27) تماثل للشفاء من سرطان الرئة بعد علاجه بطريقة من طرق "العلاج المناعي" لم يكشف عنها بعد. وأشار جيورجيس إلى أن علاجه كان مريحاً نوعاً ما مقارنة بالعلاج الكيماوي. الكاتب: كونور ديلون/ زمن البدري