مشهد مأساوي في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال
١٢ يونيو ٢٠٢٢
بفعل التغيّر المناخي والأزمات والحروب وجائحة كورونا، عمالة الأطفال في ارتفاع حول العالم، والأمم المتحدة تطالب في اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة بسياسات "فعّالة"، وألمانيا تطالب بقانون أوروبي يشمل سلاسل التوريد العالمية.
إعلان
حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على مضاعفة الجهود لحماية الأطفال من الاستغلال، وذلك بمناسية اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، الموافق اليوم الأحد (12 يونيو/ أبريل 2022).
وكتب غوتيريش على موقع تويتر :"ليس لعمالة الأطفال مكان في عالم اليوم. ولكنها للأسف تبقى واقعاً لـ 160 مليون طفل". ولفت إلى أن مناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال "تذكّر بأن علينا مضاعفة الجهود لإنهاء هذه الممارسة الضارة، وحماية الأطفال من الاستغلال".
ويعادل الرقم الذي ذكره غوتيريش عُشر عدد أطفال العالم أي 10 بالمائة منهم. فيما تقول الأمم المتحدة إن نحو 79 مليون طفل يعملون في ظل ظروف استغلالية، على سبيل المثال في المزارع أو في المناجم أو في الصناعة أو يسقطون ضحايا للاستغلال الجنسي التجاري.
ووفقا لهذه الأرقام تكون النسبة تواصل ارتفاعها المُسجّل في السنوات الأخيرة، نتيجة لأسباب عدة من بينها التغيرات المناخية وتداعيات جائحة كورونا، إلى جانب صراعات مسلحة وانعدام الأمن الغذائي والمجاعات.
وتحتل إفريقيا المرتبة الأولى في ما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال، حيث يصل عددهم إلى نحو 72 مليون طفل، ثم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنحو 62 مليون طفل.
إلى ذلك، لفتت الأمم المتحدة إلى أن القضاء على عمالة الأطفال يتطلب سياسات فعالة لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية والتعليم وفرص العمل اللائق للآباء ومقدمي الرعاية لمعالجة الظروف التي تدفع إلى عمالة الأطفال.
وتأتي فعالية هذا العام تحت عنوان "الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال"، وتهدف لزيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من عمالة الأطفال.
ودعت العديد من المنظمات الإنسانية والمنظمات المعنية بحقوق الطفولة الحكومات والدول إلى العمل لمكافحة الظاهرة، فيما دعت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه قبل أيام إلى سنّ قانون أوروبي يكافح عمالة الأطفال في سلاسل التوريد العالمية، مشددة على ضرورة أن "لا يساهم" الاستهلاك في الدول الغنية في "استغلال الأطفال في الدول الفقيرة".
وحسب الوزيرة الألمانية فإن قانون سلاسل التوريد الألماني يعد خطوة مهمة ضد عمالة الأطفال، ويجب أن تكون الخطوة التالية قانوناً أوروبيّاً "قويّاً"، وقالت: "بصفتنا ثاني أكبر منطقة اقتصادية في العالم، فإننا في أوروبا نتحمل المسؤولية عما يسببه استهلاكنا في أجزاء أخرى من العالم".
و.ب/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
في يومهم العالمي.. ماذا يعلم الأطفال عن حقوقهم؟
صادقت كل دول العالم، عدا الولايات المتحدة، على إتفاقية "حقوق الأطفال". ماذا يعلم الأطفال حول حقوقهم؟ DW سألت أطفالاً من قارات مختلفة، فجاءت إجاباتهم كالتالي..
صورة من: picture-alliance/F. Gentsch
حق المعاملة باحترام
"على الأطفال يعلموا أن لهم الحق باللعب وأن يكونوا ما يريدون، أو يُعاملون باحترام. معاملتهم باحترام هي أهم حقوقهم".
تاليتا فيرناندا، 9 أعوام، مدينة اسو لويس/ البرازيل.
صورة من: Plan International Brazil
المساواة في الحقوق بين الأطفال
"هناك حقوق معينة للأطفال كحق التعلم الذي لا يجب الالتفاف عليه. وكذلك حق الحصول على وقت فراغ. للأطفال حق الحصول على العناية وألا يتعرضوا للضرب. اعتقد أن هذا الأمر يتم اهماله في بلدان العالم الثالث إلا أن الأطفال يملكون حقوقاً حول العالم". بيكا، 11 عاماً ، مدينة بون/ ألمانيا
صورة من: DW/I Wrede
حق التمتع بهوية
"لكل طفل الحق في الحصول على اسم وحق الرعاية من قبل والديه. أكثر حق يعجبني هو حق التعبير عن رأيي. هذا الحق أطالب به دائماً". خليب، 13 عاماً، كييف/ أوكرانيا
صورة من: DW/L. Rzheutska
طفل بحقوق كثيرة...
"لي الحق بالذهاب إلى الكنيسة والصلاة هناك. لي الحق باللعب مع أصدقائي. لي الحق بالدفاع عن نفسي في المدرسة. لي الحق بالحياة. لي الحق بالحصول على سقف أنام تحته، لي الحق بتناول الطعام. لي الحق بالتعليم. لي الحق بزيارة أسرتي".
نيال امواه، 10 أعوام أكرا/ غانا.
صورة من: DW/I. Kaledzi
الحق بأن تكون طفلاً..
"تعلمت أن لنا الحق بالتمتع بتعليم على أعلى المستوى والنوعية، وألا نُجبر على العمل مثل الكبار. لنا الحق في اللعب مع الأطفال الآخرين، من دون تمييز بيننا لأسباب عنصرية أو لاختلافات جنسية أو بسبب اختلاف بلون البشرة. للطفل حق، في أن يكون طفلاً". بريندا ماريا، 12 عاماً، تيرسينا/ البرازيل
صورة من: Privat
الحق في التعليم
"للأطفال حق التمتع بالتعليم وبتناول الطعام وشرب مياه نقية والحب من الآخرين والحماية. بالنسبة لي، الحق في التعليم هو الأهم، لأنني أريد أن أصبح سيدة متعلمة وأحصل على وظيفة جيدة".
ساكينا، 8 أعوام، بون/ ألمانيا
صورة من: Kishwar Mustafa
"أعرف حقوقي"
"أعلم حقي كطفل. أهم حق بالنسبة لي هو حق التعبير عن رأيي. وأخذ الراحة واللعب. فلا طاقة للكبير أو الصغير أن يكون منتجاً لفترة طويلة. أما بالنسبة لحق التعبير، فإنه حق الطفل بالتعبير عن نفسه يجب احترامه من قبل المجتمع الذي يعيش فيه، حتى وإن أختلف رأيه عن رأي الآخرين". بوهدان، 14 عاماً كييف/ أوكرانيا
صورة من: DW/L. Rzheutska
"الكبار أقوى بكثير"
"للأطفال حقوقهم. اعتقد أن من أهم حقوق الأطفال هي حق الطعام والشراب، بالإضافة إلى الحق بالتعليم، والأمن، والحصول على أسرة، وعدم استغلالهم وإجبارهم على العمل. هناك أوضاع في بلدان معينة لا توجد فيها هذه الحقوق. أجد ذلك سيئاً جداً. فالأطفال لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، بينما الكبار أقوياء أكثر". فيديريكا، 12 عاماً، كولونيا/ ألمانيا.
صورة من: DW/H. Jeppesen
نشاط سياسي
"أهم حق بالنسبة لي هو الحق بالحصول على تعليم. يجب توفير الأمكانيات لكل طفل بالتعليم. حتى البنات. بالنسبة لي التغيرات المناخية مهمة جداً. شاهدوا ما تفعله غريتا تونبيرغ، أن يمارس الصغار نشاطاً سياسياً، أمر مهم بالنسبة لي". تاديو، 16 عاماً، بون / ألمانيا.