قديماً قال العرب مصائب قوم عند قوم فوائد، والآن وقعت مصيبة لنادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، فقد تم استبعاده لعامين من المسابقات الأوروبية. ما لا يعرفه الكثيرون أن "السبب هو منصور بن زايد"، ولكن كيف؟
إعلان
مخالفة قواعد اللعب النظيف ماليا حملت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على إصدار قرار باستبعاد نادي مانشستر سيتي من البطولات الأوروبية لمدة عامين.
وكان "يويفا" قد بدأ تحقيقاته ضد النادي الإنجليزي عندما قامت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بنشر رسائل بريد إلكتروني ووثائق للمسئولين في النادي تظهر أن مالك النادي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قام بدفع جزء كبير من التمويل السنوي للنادي (قيمته 81.2 مليون يور) من جيبه الخاص، بحسب موقع "Sport1"، الألماني.
إنه زلزال كروي شديد، فهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها "يويفا" باستبعاد ناد كبير بحجم مانشستر سيتي من بطولاته، لكن على كل حال أعلن مان سيتي أنه سيطعن على هذا القرار أمام المحكمة الرياضية الدولية (كاس)، والتي بإمكانها تخفيف العقوبة أو حتى إلغاؤها.
ويقول موقع "بيلد" الألماني إن قرار استبعاد مانشستر سيتي هو بشرى جيدة للأندية الألمانية "ذات الوضع المالي الجاد"، وذلك لسببين:
أولاً، القرار يزيد من حظوظ الفوز بدوري أبطال أوروبا "لأن الشيوخ أو المانحين الآخرين لن يكون مسموحاً لهم بترك خطوط أموالهم تتدفق بدون حدود"، كما أن الأندية الأخرى سوف تفكر مليا من أجل عدم المخاطرة بالاستبعاد.
ثانياً، القرار يزيد من حظوظ بايرن ميونيخ بشكل واضح من أجل الحصول على النجم الألماني ليروي ساني، نجم مان سيتي، بداية من الصيف القادم "لأن الغياب عن اللعب في دوري الأبطال لمدة عامين أمر لا يتمناه أي نجم كبير". وتضيف بيلد أنه من يدري فربما أيضاً يحدث الآن حراك في مسألة عودة بيب غوارديولا إلى بايرن ميونيخ.
ويتوقع كثيرون أن يرحل بيب عن مانشستر سيتي في حال تثبيت العقوبة وشبهت صحيفة "ذا صن" البريطانية الأمر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكتبت عنوانا عريضا تقول "بيبكست" في تلاعب بالكلمات يذكر بمصطلح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أضحي يعرف إعلامياً بـ"بريكست".
صلاح شرارة
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان