1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصائر المدربين...حينما تكون تحت "رحمة" اللاعبين!

دالين صلاحية٧ يناير ٢٠١٦

كثرت ظاهرة الاستغناء عن خدمات المدربين في الفرق الألمانية والأوروبية في الآونة الأخيرة. ومصير المدربين مرهون بما يحققه لاعبوهم، فإذا تقاعس هؤلاء وجاءت النتائج عكس ما تشتهيه إدارات الفرق فإن المدربين أول من يدفع الثمن.

صورة من: picture-alliance/dpa/MiS

لا الجمهور يرحم المدرب ولا إدارة النادي. فحين تكون نتائج الفريق جيدة، يستمر المدرب في منصبه ويسمع عبارات المديح، أما إذا تهاون اللاعبون فالمدرب هو من يتحمل المسؤولية!بالتأكيد ينبغي على المدرب تحمل المسؤولية فعلا عندما تكون خطط اللعب غير ناجحة، أو إذا فشل في حلّ المشاكل النفسية للاعبين أو عندما لا ينجح في جعل الفريق متجانسا.

كما في ريال مدريد كذلك في الأندية الأخرى

يعد الفريق الملكي من الأندية الأوروبية النخبة، والخسارة بالطبع لا ترضي جمهوره ولا إدارته، وأول ضحية دوما هو المدرب، مهما كانت نتائجه السابقة. فالمهم هو النجاح باستمرار. وكارلو أنشيلوتي هو أفضل مثال على ذلك، إذ أقيل من منصبه بعد خروجه من الموسم الماضي (2014/2015) صفر اليدين، رغم الألقاب السابقة الذي حققها مع النادي. وإقالة رافائيل بينتيز من منصبه مؤخرا لم تكن مفاجئة أيضا، فهو لم ينجح في دفع الفريق إلى صدارة الدوري الإسباني، بل خرج خالي الوفاض من مسابقة كأس اسبانيا ولم تبق أمامه سوى مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وإذا كانت مشكلة ريال مدريد أنه تخلف قليلا عن المركز الأول في الدوري الإسباني أو أنه لم يفز ببطولة التشامبيونز ليغ، فمشكلة ليفربول أنه تقهقر كثيرا عن فرق الصدارة وأصبح مهددا بعدم المشاركة في البطولات الأوروبية، وهو كان بطل الدوري الإنكليزي سابقا وحامل أكثر من لقب أوروبي. لذلك لم تتمهل إدارة النادي ولم تنتظر المزيد من الخسائر بل استغنت عن المدرب بيرنارد رودريغز وتعاقدت مع الألماني يورغن كلوب، الذي بدأ بتصحيح الأوضاع، ويعقد عليه جماهير ليفربول الأمل الكبير.

ولم تكن حال جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنكليزي بأفضل. فرغم أن سجله مع الفريق هو الأحسن في تاريخ النادي، إذ حصد مع تشلسي ألقابا كثيرة وكان آخرها لقب بطل الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي (2014/2015)، إلا أن إدارة النادي قررت الاستغناء عنه بعدما تكررت النتائج السلبية للفريق وانحداره إلى المركز الـ 14. إلى جانب مشاكل مورينيو العديدة مع بعض اللاعبين وبعض أفراد الطاقم الفني. هذه الأمور كلها دفعت المدرب المثير للجدل إلى الخروج من الباب الخلفي دون وداع.

المدرب الهولندي لويس فان خال، مدرب مانشستر يونايتد، هو الآخر لم يحقق مع الفريق نتائج طيبة، بل وخرج من مسابقة دوري الأبطال في الموسم الحالي، وتقهقر في قائمة أندية الدوري الإنكليزي إلى المركز الخامس. فان خال مرشح أيضا إلى استلام رسالة الاستغناء، وهو يعرف ذلك تماما وظهر جليا في تصريحه عندما قال "أعرف أن الثقة في المدرب مهمة جدا وعندما تخسر المباريات فإن الثقة تتقلص".

أما مانويل بيلغريني، مدرب مانشستر سيتي، فقد عرف أنه لن يكون المدرب في الموسم القادم وأن عليه أن يخلي مكانه للإسباني بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ الحالي.

في ألمانيا أيضا وأيضا!

بعض الأندية الألمانية شهدت أيضا ظاهرة إقالة مدربيها في هذا الموسم. ومن بين هذه الأندية هوفنهايم، الذي يحتل حاليا المركز الأخير في البوندسليغا، ما دفع إدارة النادي إلى إعفاء المدرب ماركوس غيزدول من منصبه والاستنجاد بالمنقذ الهولندي هوب ستيفنس.

أما فريق شتوتغارت فتحمل الخسائر المتتالية، وكانت أقسى هذه الخسارات على أرضه وأمام فريق أوغسبرغ بنتيجة (4/صفر). ما استلزم تغيير المدرب ألكسندر تسورنيغر وتعيين يورغن كرامني بدلا عنه، وهو مدرب فريق الشباب تحت سن الـ23. والفريق حاليا في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب البونسدليغا.

وفريق هانوفر انضم هو الآخر إلى الفرق المهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية، فهو في المركز السابع عشر حاليا برصيد 14 نقطة. وإزاء نتائجه السلبية أعفي المدرب ميشائيل فرونتسك من منصبه وحل محله توماس شاف المدرب المخضرم الذي تألق قديما مع فيردر بريمن.

بعضهم بادر واستقال من نفسه!

أما بروسيا مونشنغلادباخ، فبدأ الموسم مخيبا للآمال، إذ خسر المباريات الخمس الأولى بقيادة المدرب لوسيان فافر، الذي بادر بنفسه واستقال. علما أن فافر هو من أنقذ الفريق في السابق من الهبوط إلى الدرجة الثانية ورفعه إلى مصاف فرق المقدمة فاحتل المركز الثالث في نهاية الموسم الماضي.

والملفت أن الفريق نفسه الذي خسر المباريات المتتالية فاز في المباريات اللاحقة وقفز من المركز الأخير إلى المركز الرابع حاليا. وبذلك خذل اللاعبون لوسيان فافر وأعطوا الشهرة لخلفه أندريه شوبرت، وهو ما يفسره بعض المراقبين الرياضين بـ "الصدمة الايجابية" لتغيير المدرب.

وجدير بالذكر أن بعض الأندية تتمسك بمدربيها مهما كانت نتائجهم غير مرضية. وخير مثال على ذلك إدارة بروسيا دورتموند، ففي الموسم السابق لم تستغن عن مدربها يورغن كلوب رغم تدهور نتائجه، وإدارة أرسنال هي الأخرى متمسكة بمدربها آرسين فينغر ، قدم مدرب في الدوري الانكليزي، إذ يدرب أرسنال منذ 19 عاما.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW