ينطلق باحث وطبيب قلب سويسري من فرضية أن الكثير من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يقضون بسبب الانسداد الرئوي. الطبيب سيجري تجربة علمية لتبييان فيما إذا كانت مضادات التخثر الشائعة تساعد في خفض نسبة الوفيات.
إعلان
بعث الباحث السويسري نيلس كوخر الأمل بأن تساهم مضادات التخثر في خفض الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لما نقله موقع "إن تي فاو" الألماني عن صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية اليوم السبت (18 نيسان/أبريل 2020).
وينطلق طبيب القلب السويسري من فرضية أن وفيات الكثير من المصابين بكورونا لا تنتج عن ضيق النفس فحسب، بل يرى أن الانسداد الرئوي يلعب دوراً أيضاً. والانسداد الرئوي يؤدي إلى تجلط وانسداد آخر في الأوعية الدموية الرئوية.
ويفسر كوخر سبب إهمال اعتبار الانسداد الرئوي كأحد مسببات الوفاة عند الإصابة بكورونا إلى "الخوف من العدوى" عند الطواقم الطبية، وهذا ما يؤدي إلى عدم إكمال الإجراءات الطبية المعتادة كالتصوير الطبقي المحوري، على حد تعبيره. ويؤكد الطبيب كلامه بأنه وفي مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى لتفشي فيروس كورونا، تم تصوير 25 مصاباً من أصل 1000 بجهاز الطبقي المحوري، وبيّنت النتيجة إصابة 10 منهم بالانسداد الرئوي، على حد قوله.
وسيجري كوخر نهاية الأسبوع القادم تجربة على 500 مصاب بكورونا ممن تجاوزوا الخمسين من العمر ويخضعون للحجر المنزلي. سيتم حقنهم بمضادات التخثر مرة يومياً على مدار أسبوعين. وستتم مقارنة أوضاعهم ب500 آخرين في نفس الظروف، ولكن بدون استخدام مضادات التخثر.
يقول الطبيب السويسري: "قد يكون ممكناً، عندئذ، ألا يكون فيروس كورونا بتلك الخطورة، في حال نجحنا بمنع حدوث الجلطات"، ويختم: "هذه هي فرضيتي".
خ.س/ م.ع.ح
بالصور: ما هي الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا؟
أظهرت الدراسات أن القطط وحيوانات ابن مقرض حاملة لفيروس كورونا وتستطيع أن تنقله لحيوانات من نفس فصيلتها. حتى النمور قد تصاب بكورونا، لكن عند الحيوانات المنزلية لا يكون الخطر على نفس الدرجة.
صورة من: picture-alliance/F. Herrmann
هل بإمكاني مداعبة القطة؟
وجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق!
لكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
إعادة اعتبار للكلاب
وعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.
صورة من: DW/F. Schmidt
من يخاف من الأخر؟
لا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.
صورة من: Reuters/A. Lingria
حجر صحي لابن مقرض
يختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل الدجاج خطر على الإنسان؟
يجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.
صورة من: Getty Images/China Photos
عندما يصبح البشر خطراً
لا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".
صورة من: Reuters/WCS
هل ظلمنا الخفافيش؟
يعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
المتهم الحقيقي؟
يقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.