يُنصَح بألاّ يتجاوز استهلاك الملح خمسة غرامات في اليوم الواحد للشخص، وإلا فإن نفعه سينقلب ضرراً. لكن للملح فائدة أخرى لا تكمن في تناوله كغذاء، بل في الضوء الناتج عن تسخينه والمنبعث من مصابيح الملح. فكيف ذلك ولماذا؟
إعلان
تناول الملح بكميات كبيرة قد يؤدي إلى أمراض مزمنة وخطيرة، ويُنصَح بألا يتجاوز استهلاك الملح خمسة غرامات في اليوم الواحد للشخص. لكن للملح خصائص إيجابية كثيرة أخرى. فما يُسَمَّى بـ"ملح الهيمالايا" مثلاً له تأثير إيجابي ضد الصداع النصفي. والقاعدة العامة هنا: كمية الملح هي التي تحدد فائدته من ضرره.
وبالإمكان الاستفادة من الملح بطريقة أخرى غير تناوله كمادة غذائية، على شكل مصابيح الزينة المتكونة من الملح. بلورات الملح المضيئة معروفة منذ زمن طويل، لكن القليل من الناس فقط يعرفون فائدتها الشفائية، بحسب ما ينقل موقع "فوندَر فايب" الألماني الإلكتروني.
فوائد مصابيح الملح لا تقتصر على تحسين الأجواء المحيطة بضوئها الجميل فقط، بل إنها تساعد أيضاً المصابين بالحساسية. كما أنها أيضاً نافعة للذين يعانون من الأرق والصُّداع النصفي. وهذا لا ينطبق فقط على غرفة النوم، بل أيضاً في أماكن العمل، إذ يمكن الشعور بعجائب مصابيح الملح وتأثيرها الإيجابي على الصحة، ذلك أنها تعزِّز القدرة على التركيز وتمنح الإنسان الطاقة.
من أين يأتي التأثير الإيجابي لمصابيح الملح؟
لمصابيح الملح تأثير مُؤيِّن أو مُشرِّد لجزيئات الهواء. فالهواء يتكون من جزيئات وأيونات مشحونة، والتلوث الغازي والكهرومغناطيسي في الهواء يسبب اضطراب توازن تراكيز أيونات الهواء، وينتج عن ذلك فائض من الأيونات ذات الشُّحْنَة المُوجبة في الهواء. وهنا يكمن العامل الصحّي في الضوء الصادر عن بلورات الملح الموجودة في مصباح الملح، بحسب موقع "نيتشرال سولت لامبس تايلس" الإلكتروني. فعن طريق تسخين الملح، تنبعث منه أيونات سالبة تعمل على معادلة الأيونات الموجبة الفائضة في الهواء وتحييدها، وبالتالي موازنة تركيبة الهواء الأيونية، وهذا ما يؤدي إلى تأثير إيجابي على صحة الإنسان.
ع.م/ ي.أ (DW)
تبديل مصابيح برج إيفل - مهنة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة
عمل صعب وشاق جدا، إنه تبديل مصابيح برج إيفل. فكل أربع سنوات يجب تبديل مصابيح البرج، هذا ناهيك عن صيانتها كلما تعطلت إحداها. ومن يقومون بذلك هم عمال محترفون في تسلق الجدران والأبينة الشاهقة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
الشرط الأول لمن يعمل في تبديل مصابيح البرج هو عدم خوفه من المرتفعات. ويبلغ عدد المصابيح التي يتم تبديلها كل أربع سنوات 10 آلاف مصباح يتم خلالها أيضا تنظيف أغطيتها الزجاجية.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
لكن هل لدى العمال وقت للنظر من أعلى البرج إلى الأسفل والتمتع بجمال باريس؟ فكل عام يزور البرج 7 آلاف شخص يدفعون ثمن تذكرة صعودهم البرج والنظر من أعلاه إلى باريس ومعالمها الجميلة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
يضيء 10 آلاف مصباح برج إيفل الذي يمكن رؤيته من جميع أنحاء باريس بل وحتى تمييزه من الجو أيضا. في الماضي كان عدد المصابيح أكبر من ذلك بكثير، ففي عشرينات القرن الماضي كان عددها 250 ألف مصباح.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
يجب على العمال والتقنيين أثناء تسلق البرج وتبديل مصابيحه ربط أنفسهم بحزام الأمان وأخذ الاحتياطات اللازمة لسلامتهم أثناء العمل.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
بعد تبدل المصباح يجب تنظيف وتلميع غطائه الزجاجي. وفي الأسفل يتلألأ نهر السين الذي يجري عبر باريس وبالقرب من البرج.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
هذا العامل يتسلق البرج وقد ربط حزامه بواسطة كلابات بقضبان البرج. ومن تحته تبدو ساحة شامب دي مارس الخضراء والممتدة بين برج إيفل والمدرسة العسكرية. وهي من أشهر ساحات فرنسا لما شهدته من أحداث تاريخية كبيرة منها الثورة الفرنسية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
بعد الانتهاء من تبديل المصابيح وتلميع أغطيتها الزجاجية، ييستعيد البرج بريقه مضيئا سماء باريس. تجدر الإشارة إلى أنه يستخدم كل عام 10 آلاف منديل و25 ألف كيس قمامة للمحافظة على نظافة البرج.