ذكرت مصادر مقربة من التحقيق في اعتداءات باريس الأخيرة أن المدعو عبدالحميد أباعود الذي يشتبه بأنه قاد الخلية التي نفذت الهجمات الدموية خطط لضرب أهداف يهودية وتعطيل المدارس وشبكة النقل في فرنسا.
إعلان
قالت مصادر مقربة من التحقيق إن عبد الحميد أباعود قائد الخلية التي تقف وراء هجمات 13 نوفمبر تشرين الثاني في باريس قد خطط لضرب أهداف يهودية وتعطيل مدارس وشبكة النقل في فرنسا.
وقالت المصادر أيضا اليوم الجمعة(27 تشرين الثاني/نوفمبر 2015) إن أباعود وهو بلجيكي من أصل مغربي قد تباهى بسهولة عودته لأوروبا من سوريا عبر اليونان قبل شهرين مستغلا الاضطراب الذي سببته أزمة اللاجئين ونظام شينيغن الذي يتيح التنقل دون جوازات سفر بين دول الاتحاد الأوروبي.
وفي هذه التعليقات تأكيد لمقتطفات من رواية سرية لشاهد من الشرطة سربت لمجلة فرنسية هذا الأسبوع وتجسد صورة لهذا المتشدد من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قاد الهجمات على مقاهي وقاعة للموسيقى وملعب رياضي في باريس حيث قتل 130 شخصا.
ووصفت رواية الشاهد التي اقتبست منها مجلة فالور أكتويل الأسبوعية كيف لجأ أباعود لقريبته حسناء آيت بولحسن بعد يومين من الهجمات سائلا إياها أن تخفيه بينما كان يعد لهجمات أخرى. وقتل أباعود وحسناء في 18 نوفمبر تشرين الثاني في إطلاق نار بمنطقة سان دوني شمال باريس في بناية كان يقيم بها.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
وجاء في رواية الشاهد أن أباعود خطط لهجمات أخرى في المستقبل وأبلغ قريبته بعد يومين من الهجمات إنهم "سيوقعون ضررا أشد في مناطق قريبة من اليهود وسيعطلون المواصلات والمدارس".
وقال أباعود إنه سيعطي لحسناء خمسة آلاف يورو (5289 دولارا) لشراء حلتين وزوجين من الأحذية له ولشريك آخر غير محدد "ليكون مظهرهما ملائما" حين ينفذان هجوما دبر له في ضاحية لاديفونس التجارية بباريس.
وأكد فرانسوا مولان المدعي العام بباريس يوم الثلاثاء أن المتشددين خططوا للهجوم على ضاحية لاديفونس في 18 نوفمبر تشرين الثاني.
ووصف الشاهد أيضا كيف تباهى أباعود بتسلله لأوروبا مع لاجئين هاربين من الحرب الأهلية السورية ثم قضاء شهرين في فرنسا دون أن يتم رصده قبل هجمات 13 نوفمبر تشرين الثاني. ونقل عنه قوله "فرنسا – صفر".
واليوم الجمعة قال مكتب مدعي باريس إنه سيفتح تحقيقا أوليا لمعرفة كيفية تسريب الرواية السرية لشاهد الشرطة إلى المجلة.