أفادت تقارير إعلامية ألمانية بأن المستشارة أنغيلا ميركل تسعى لإبرام اتفاقية تعاون استخباراتي مع تركيا لوقف عبور المقاتلين الألمان عبر الأراضي التركية إلى سوريا والانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية". وحسب صحيفة"زود دويتشه تسايتونغ" في عدد يوم غد الخميس (29 كانون الثاني/يناير 2015) و قناة "ان دي ار" و قناة "في دي ار" فإن هناك مفاوضات تجرى بهذا الشأن في الوقت الحالي في أنقرة.

وحسب هذه التقارير فإن سبب هذه المساعي الألمانية هو توافر معلومات لدى هيئة حماية الدستور الألمانية" الأمن الداخلي" تفيد بأن ما يصل إلى 90 بالمائة من الجهاديين الألمان الذين انضموا لتنظيم "الدولة الإسلامية" اختاروا الطريق عبر الحدود التركية السورية. كما أن هذه التقارير تؤكد أن مقاتلي الدولة الإسلامية لا يعودون إلى بلادهم إلا عبر تركيا تقريبا.

وتهدف الاتفاقية حسب هذه المصادر إلى تحسين التعاون في مكافحة الإرهاب بين هيئة حماية الدستور الألمانية وجهاز الاستخبارات العامة في ألمانيا من جهة والمخابرات التركية من جهة أخرى. وتشكو السلطات الأمنية في ألمانيا منذ سنوات مما تعتبره قصورا في التعاون من الجانب التركي، في حين انتقدت أنقرة مؤخرا ما زعمت أنه سوء تعاون من جانب ألمانيا في ملاحقة أنصار حزب العمال الكردستاني في ألمانيا. ورفضت وزارة الداخلية الألمانية المعنية بهذه المفاوضات الرد على استفسار لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ بهذا الشأن مبررة ذلك بالطبيعة السرية للمفاوضات.

ح.ع.ح/ع.ج(د.ب.أ)