مصادر إغاثية سودانية: قتلى بقصف للدعم السريع في كردفان
علي المخلافي أ ف ب، د ب أ
١٠ مايو ٢٠٢٥
في قصف لقوات الدعم السريع، قُتل 19 شخصاً في سجن بشمال كردفان وفق مصدر طبي، كما قتل 14 سودانيا من عائلة في دارفور وفق مصدر إغاثي وقصف الجيش السوداني مواقع للدعم السريع في نيالا والجُنينة.
قصفت طائرات الجيش السوداني مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدن نيالا والجنَينة في إقليم دارفورصورة من: AFP
إعلان
قُتل 19 شخصا وأصيب 45 بجروح في قصف لقوات الدعم السريعاستهدف اليوم السبت (10 مايو/أيار 2025) سجن مدينة الأُبَيِّض عاصمة شمال كردفان والواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، بحسب مصدر طبي.
قصف بمسيَّرة
وقال المصدر الطبي بمستشفى الأبيض لوكالة فرانس برس إن طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع قصفت السجن بصاروخ متسببة في "مقتل 19 من نزلاء سجن المدينة وإصابة 45 آخرين". تم نقل القتلى إلى مستشفى الأبيض، بحسب المصدر، بينما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.
وتقع مدينة الأبيض تحت سيطرة الجيش السوداني الذي تمكن (في فبراير/ شباط 2025) من إنهاء حصار فرضته قوات الدعم السريع عليها لمدة عامين. ويسيطر الجيش على معظم مدن ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم بينما يسيطر الدعم السريع على أجزاء منها.
وتشكل مدينة الأبيّض مركزاً لوجستياً استراتيجياً، إذ تقع عند مفترق طرق يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد الذي تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطقه.
إعلان
هجوم جوي
على جانب آخر، قصفت طائرات الجيش السوداني مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدن نيالا والجنَينة في إقليم دارفور حيث دمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إن "طائرات سلاح الجو السوداني شنت هجمات على مواقع لمليشيا الدعم السريع في مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والجنينة عاصمة غرب دارفور ودمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت المليشيا تنوي استخدامها في أعمالها العدائية".
وأفاد شاهد في نيالا أن "طائرات الجيش استهدفت مطار المدينة ومواقع داخلها"، مضيفاً أن "أصوات الانفجارات كانت قوية جداً". وقال شاهد آخر في الجنينة "سمعنا انفجارات من جهة المطار وشاهدنا تصاعد الدخان".
وأضاف في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إن قوات الدعم السريع "لا زالت مستمرة في استهداف المدنيين العزل بالقصف الممنهج بالمدفعية الثقيلة مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 10 نساء، إحداهن حامل في شهرها السادس ، وستة أطفال بأعمار متفاوتة إصابات بالغة".
وأضاف الجيش في بيانه: "نفذت قواتنا المسلحة والقوات المساندة عمليات التمشيط اليومية الراتبة منعاً لمحاولات التسلل وحماية لممتلكات المواطنين ومنازلهم من النهب والسرقة...".
الدعم السريع يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة
02:34
This browser does not support the video element.
وقتل 14 سودانياً من العائلة نفسها في قصف لقوات الدعم السريع استهدف مساء أمس الجمعة علىمخيم أبو شوك للنازحين في إقليم دارفور غرب البلاد، بحسب مصادر إغاثية. وقالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك السبت إن المخيم شهد "قصفاً مدفعياً عنيفاً من قبل قوات الدعم السريع" ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة وإصابة آخرين.
ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر بشمال دارفور، التي تشهد هجمات مكثفة للدعم السريع في الآونة الأخيرة أدت لمقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين بالمدينة.
وأدت هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بالفاشر إلى فرار سكانه إلى المدن المجاورة حتى أصبح "شبه خال" بحسب الأمم المتحدة بعد أن كان يقطنه نحو مليون شخص.
يذكر أن السودان يشهد صراعاً على السلطة بين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ أبريل/نيسان عام 2023 تسبب في أزمة إنسانية ونزوح للسودانيين داخل البلاد وإلى خارجه.
تحرير: عماد حسن
بالصور - حصاد 2024 في السودان: استمرار أكبر أزمة إنسانية في العالم
شهد السودان في 2024 استمرار أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه جراء تواصل القتال بين قوات الجيش والدعم السريع، ما أسفر عن أكبر موجة نزوح في العالم وتفش للمجاعة وأمراض كالكوليرا وتدمير للبنية التحتية مع فشل محاولات الوساطة.
صورة من: Sam Mednick/AP
11 مليون نازح - رقم قياسي بالعالم
يشهد السودان أكبر أزمة نزوح إنساني في العالم، حيث بلغ عدد النازحين داخليًا 9.1 مليون شخص، وارتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 11 مليون بسبب الحرب القائمة منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، فيما فر 3.1 مليون إلى الدول المجاورة. النساء تشكلن أكثر من نصف النازحين، والأطفال دون الخامسة يمثلون أكثر من ربع النازحين.
صورة من: Marie-Helena Laurent/WFP/AP/picture alliance
مجاعة تجتاح أجزاء من ولاية شمال دارفور
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، حيث وصل الوضع إلى المرحلة الخامسة من التصنيف الغذائي، وهي مرحلة المجاعة. وأشارت المنظمة إلى أن هذه المرحلة تعني أن واحدًا على الأقل من كل خمسة أشخاص أو أسر يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون خطر الموت جوعًا.
صورة من: Mohamed Zakaria/REUTERS
حرمان ملايين الأطفال من التعليم
يظهر في الصورة مجموعة من الأطفال وهم يدرسون رغم التحديات، حيث استأنفوا الدراسة في ظروف صعبة. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 15 مليون طفل في السودان خارج المدرسة بسبب الصراع المستمر. ومع اقتراب النزاع من إتمام عامه الثاني، يقدر أن نحو 19 مليون طفل في السودان لا يحصلون على التعليم. من بين هؤلاء، يعاني حوالي 6.5 مليون طفل من عدم القدرة على الوصول إلى المدارس بسبب العنف وانعدام الأمن في مناطقهم.
صورة من: Mohamed Khidir/Xinhua News Agency/picture alliance
تفشي الكوليرا يهدد النازحين
صورة من إحدى المناطق المتأثرة بتفشي وباء الكوليرا في السودان، حيث يظهر أحد العاملين في القطاع الصحي وهو يقدم العلاج للمصابين في ظل ظروف صعبة. منذ إعلان تفشي الوباء في 12 أغسطس/ آب 2024، تم تسجيل أكثر من 8,400 إصابة و299 حالة وفاة في ثماني ولايات سودانية، ما يهدد حياة المجتمعات النازحة في أنحاء البلاد.
صورة من: Central Committee of Sudanese Doctors/AP Photo//picture alliance
حالات اغتصاب كثيرة والمتهم: عناصر الدعم السريع
تم توثيق 306 حالة اغتصاب منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023، بينها 48 حالة لبنات في سن الطفولة، مع احتمال أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير. تكشف التحقيقات أن معظم حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ارتُكبت من قبل قوات الدعم السريع، خصوصًا في ولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة.
صورة من: Abd Raouf/AP Photo/picture alliance
تكايا تقدم مساعدات إنسانية
انتشرت التكايا في مختلف مناطق السودان لتوفير الغذاء والدواء للمحتاجين، معتمدة على تبرعات الأهالي داخل وخارج البلاد. تُدار هذه التكايا بواسطة المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية، حيث يقوم المتطوعون بتوزيع الطعام على المنازل. وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تم ترشيح غرف الطوارئ في السودان لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لدورها الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية.
صورة من: Mohamed Khidir/Xinhua News Agency/picture alliance
كارثة انهيار سد أربعات - فيضانات وعطش
انهار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، مما أدى إلى كارثة كبيرة في مدينة بورتسودان. تسببت السيول في جرف جثث ومفقودين، إلى جانب آلاف المواشي وتدمير عشرات القرى والممتلكات. كما دمرت السيول بوابة السد وخطوطه الناقلة، ما هدد المنطقة بالعطش.
صورة من: -/AFP/Getty Images
النظام الصحي يواجه انهيارًا في ظل الحرب
وصل النظام الصحي في السودان إلى نقطة الانهيار بسبب الضغط الكبير على المرافق الصحية وتدهور قدرتها على مواجهة تفشي الأمراض وسوء التغذية. يعجز اثنان من كل ثلاثة سودانيين عن الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، بعد إغلاق العديد من المستشفيات. يعاني المرضى من نقص الأدوية والغذاء، بينما لا يتلقى كبار السن والنساء والأطفال العلاجات الضرورية.
صورة من: AFP
مجازر جديدة في ولاية الجزيرة
تشهد ولاية الجزيرة بوسط السودان مجازر جديدة وجرائم إبادة جماعية على يد مليشيات الدعم السريع، التي اجتاحت أكثر من 100 قرية. وفقًا للجنة المقاومة، قُتل نحو 800 شخص، بينهم أسر كاملة، وتم توثيق فظائع في قريتي الأزرق والسريحة في 25 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى مذبحة بالرصاص الحي في القرى الشرقية للولاية.
صورة من: AFP
استبدال العملة قبل نهاية 2024
ولم ينته عام 2024 إلا وقد وقعت مفاجأة كبيرة، حيث قررت الحكومة السودانية تغيير بعض فئات العملة السودانية في ولايات دون أخرى. وبدأت السلطات في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول استبدال العملة من فئة 1000 جنيه وكذلك فئة 500 جنيه عن طريق الإيداع البنكي في ست ولايات. وأعلن بنك السودان المركزي طرح عملة جديدة من فئة 1000 جنيه، تتضمن علامات تأمينية ترى بالعين المجردة مثل العلامة المائية.
صورة من: Janusz Pienkowski/Zoonar/picture alliance