نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤوليين أمريكيين قولهم إن اتفاقا تم التوصل إليه مع روسيا لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار في سوريا ليشمل حلب. يتزامن ذلك مع الاجتماعات الجارية في برلين والهادفة إلى دفع عملية السلام المتعثرة.
إعلان
قالت وكالة أسوشيتد برس للأنباء اليوم الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) نقلا عن مسؤولين أمريكيين إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع روسيا على توسيع نطاق وقف إطلاق النار في سوريا ليشمل مدينة حلب المحاصرة. وقالت الوكالة إن المسؤولين الأمريكيين- الذين لم تذكر أسماءهم- قالوا إنه تم التوصل إلى الاتفاق في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وسيعلن في وقت لاحق اليوم.
يأتي هذا فيما حثت ألمانيا وفرنسا الأطراف المعنية على استئناف مفاوضات السلام الخاصة بسوريا في جنيف. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال اجتماع بشأن سوريا اليوم الأربعاء في برلين: "إما أن نعيد مفاوضات السلام لمسارها أو نخاطر بالانتكاسة في تفجيرات جديدة للعنف".
من جانبه، طالب وزير الخارجية الفرنسي مارك أيرولت روسيا بممارسة نفوذها بشكل أقوى على الرئيس السوري بشار الأسد. وأعرب شتاينماير و أيرولت عن قلقهما الشديد إزاء استمرار المعارك بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا.
وتنعقد الآمال الآن على التوصل إلى هدنة بشأن حلب حتى يمكن البدء مجددا في محادثات السلام. ورأى ايرولت أن ما حدث في حلب حاليا بمثابة "مأساة" وقال إن نظام الأسد يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن ذلك. وقال الوزير الفرنسي مشيرا لروسيا: "على الذين يستطيعون ممارسة نفوذهم على نظام الأسد المسارعة في ذلك".
وسعى المشاركون في اللقاء لترتيب لقاء جديد لما يعرف بمجموعة اتصال سوريا الدولية والتي من المقرر لها أن تجتمع في باريس.
ي.ب/ أ.ح (رويترز، د ب أ)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.