قدمت وكالة فرانس برس حصيلة جديدة لضحايا حادث التدافع الدامي في الحج مخالفة للحصيلة التي قدمتها السعودية حتى الآن. واستندت الوكالة الفرنسية في حصيلتها على الأرقام التي قدمتها الدول عن ضحاياها في هذا الحادث.
إعلان
ارتفع عدد ضحايا حادث التدافع الدامي، الذي وقع في 24 أيلول/سبتمبر في مشعر منى إلى 1849 قتيلا، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام نشرتها 31 دولة عن عدد ضحاياها. وحسب هذه الحصيلة الجديدة فإن الحادثة لتكون بذلك الكارثة الاسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.
ومنذ الحصيلة التي أعلنتها السلطات السعودية في 26 أيلول/سبتمبر، بعد يومين من المأساة، والتي أكدت مقتل 769 شخصا على الأقل، لم تصدر الرياض أي حصيلة أو أرقام أخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين. ولكن بالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فان الحصيلة، التي جمعت استنادا إلى الأرقام التي أعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل أكثر من ضعف ما أعلنته الحكومة السعودية. كما أن حجاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 تموز/يوليو 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص. ولم تقدم الرياض حتى الآن حصيلة مفصلة للضحايا وفق جنسياتهم.
ويشار إلى أن إيران وجهت اتهامات للسعودية بسبب هذا الحادث كما ازدادت العلاقات بينهما توترا، في حين أحجمت الدول الأخرى عن تحميل الرياض المسؤولية.
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)
مكة تستقبل الحجاج وسط استعدادات أمنية مكثفة
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأت مناسك الحج في السعودية بتوجه الحجاج إلى وادي منى لقضاء ما يعرف بيوم التروية، ومنها سيتوجهون إلى جبل عرفة الواقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق مكة المكرمة. وبعد انتهاء مناسك الحج سيحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى.
صورة من: picture-alliance/dpa/afp/Naamani
ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى ومنها إلى جبل عرفات. وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: Reuters/Muhammad Hamed
أعلنت السعودية عن جاهزيتها لاستقبال الحجاج ووظفت أكثر من 23 ألف عامل وأكثر من 2000 آلية وعشرات الحافلات والمركبات لنقل الحجاج وهيأت آلاف الخيم لهم.
صورة من: AP
أكثر من مليوني حاج يشاركون في الشعائر كل سنة. ووصل هذه السنة أكثر من 1,4 مليون شخص من خارج السعودية من أجل الحج، وانضم إليهم مئات الآلاف من داخل المملكة. وينتمي 80 بالمائة من الحجاج القادمين من الخارج إلى الحملات الرسمية لبلادهم بينما يأتي 20 بالمائة للحج في الديار المقدسة من خلال شركات خاصة.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
وتحظى منطقة مكة والمشاعر المقدسة بمائة كيلومتر من الإمدادات المائية والمئات من فوهات الحرائق، من أجل مواجهة أي حريق قد يندلع في منى التي تحتضن مدينة عملاقة من الخيام البيضاء ويمكن أن تستقبل حتى 2,6 مليون حاج.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
وخيمت حادثة سقوط رافعة في مكة المكرمة على أجواء التحضير لمناسك الحج هذا العام. وأسفر الحادث الذي وقع في (الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الماضي) عن مقتل 108 أشخاص وإصابة حوالي أربعمائة بجروح، وبين هؤلاء عدد من الأجانب الذين وصلوا إلى مكة لأداء شعائر الحج. فيما أصيب عدد من الحجاج بجروح بعد اندلاع حريقين في فنادق بالمدينة المقدسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AA/O. Bilgin
أدى 24,8 مليون شخص فريضة الحج خلال العقد الماضي بحسب صحيفة خليج تايمز الإماراتية، فيما شهد العام 2012 أعلى إقبال مع تسجيل مشاركة 3,6 مليون شخص في الشعائر. ونقلا عن ماهر جمال، رئيس غرفة التجارة والصناعة في مكة، ينفق كل حاج بين 4600 وخمسة آلاف دولار كمعدل وسطي خلال فترة الحج.
تشهد مكة مشروع توسعة سيزيد 400 ألف متر مربع من المساحات للحرم، أي ما يعادل 50 ملعبا لكرة القدم. وسترفع التوسعة القدرة الاستيعابية للحرم إلى 2,2 مليون شخص.
صورة من: picture-alliance/dAP Photo/K. Mohammed
نشرت السعودية مائة ألف رجل أمن لضمان حماية الشعائر والحجاج، بما في ذلك مراقبة وتوجيه السيل البشري بين المشاعر المختلفة. وتؤكد السلطات السعودية أنها اتخذت كل الاحتياطات ضد أي هجمات قد تسعى مجموعات متطرفة لتنفيذها خلال موسم الحج، خاصة وأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سبق وأن نفذ عدة هجمات في المملكة خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما ضد الشيعة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
ويحل موسم الحج هذه السنة في الوقت الذي تواصل فيه السعودية، بقيادة التحالف العسكري العربي، الحرب ضد الحوثيين في اليمن المجاور. أما على الصعيد الصحي، فإن المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا ما زالت قائمة. وسجلت الرياض خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في الحالات الجديدة، لاسيما في المدينة المنورة التي غالباً ما يزورها المشاركون في الحج.